غنيم يطلع وزيرة المياه المغربية على واقع قطاع المياه في فلسطين
أطلع رئيس سلطة المياه مازن غنيم، وزيرة المياه المغربية شرفات افيلال والوفد المرافق لها، على واقع قطاع المياه في فلسطين.
ووضع غنيم الوزيرة المغربية التي تزور فلسطين لمدة ثلاثة أيام، في صورة التطورات السياسية التي تشهدها دولة فلسطين والتي تمس مختلف مناحي الحياة، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين القاطنين هناك.
وأكد أن سلطة المياه تبذل جهودا كبيرة من اجل تطوير قطاع المياه والتمكن من إيصال خدمة المياه إلى المواطنين في المناطق المختلفة، مشيرا إلى أن هناك بعض المناطق التي لا تتمكن سلطة المياه من تنفيذ مشاريع مائية فيها نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه الموافقة على تنفيذ هذه المشاريع، حيث يشترط الموافقة بربط المستوطنات بهذه المشاريع الأمر الذي نرفضه كفلسطينيين بشكل قاطع.
وأوضح غنيم أن كميات المياه التي يحصل عليها المواطنون الفلسطينيون متفاوتة من منطقة لأخرى، ففي بعض المناطق لا تتجاوز حصة الفرد 30 لترا في اليوم، وفي أحسن المناطق لا تتجاوز 70 لترا في اليوم، وهي أقل مما نصت عليه منظمة الصحة العالمية.
وأعرب عن أمله بأن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون عميق بين البلدين في مجال تبادل الخبرات في قطاع المياه وبناء القدرات.
من جهتها، أكدت افيلال أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات المغربية الفلسطينية، ولوضع كافة الخبرات والإمكانات المتوفرة لدى المملكة المغربية تحت تصرف دولة فلسطين من خلال إرسال خبراء إلى فلسطين واستقبال خبراء في المغرب، إلى جانب متابعة كافة القضايا المتعلقة بموضوع المياه، منوهة إلى صعوبة استمرار الوضع الحالي كما هو، سيما فيما بتعلق بحرمان الفلسطينيين من حقهم في المياه.
واستمعت الوزيرة المغربية إلى شرح حول برنامج الإصلاح الذي تبنته سلطة المياه، الذي يهدف بالأساس إلى فصل المهام السياسية عن المهام التنظيمية وخلق مجلس تنظيم للمياه وبناء شركة المياه الوطنية والأدوار المناطة بكل منها، كذلك حول الوضع المائي في قطاع غزة سيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية للمياه وهدم خزانات وآبار مياه وما يحتاجه من دعم مالي لإعادة ما تم تدميره.
كما قدم الوفد المغربي عرضا حول التجربة المائية في قطاع المياه وطبيعة المصادر المائية وما يعتمد عليه من بناء السدود للاستفادة من الهطول المطري والحفاظ على الأحواض الجوفية.