منصور يبعث برسائل متطابقة إلى مسؤولين أمميين حول تصريحات نتنياهو العنصرية ضد العرب
بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر منصور في رسائله المتطابقة، أن آمال المجتمع الدولي في تحقيق السلام انهارت بسبب موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المناهض للسلام ورفضه الصارخ لحل الدولتين، وتصريحاته العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل، وتشير الرسائل أيضا إلى عمق تعنت إسرائيل واحتقارها للقانون الدولي وحقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للديمقراطية والمساواة والعدالة.
وتطرق منصور إلى الممارسات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية، والعقابية التي تسبب المزيد من المعاناة والخسارة للشعب الفلسطيني، في ظل الاحتلال العسكري العدواني ما يقرب من نصف قرن الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا عاجلا لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار وإنقاذ احتمالات تحقيق السلام قبل فوات الأوان.
وذكر في هذا الصدد أن قوات الاحتلال تواصل عمليات اعتقال المدنيين الفلسطينيين وهدم المنازل والممتلكات الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي وتشريد العائلات الفلسطينية، كما تستمر إسرائيل باستهداف المدنيين الفلسطينيين باستخدام القوة المميتة في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. في 11 مارس، قتلت قوات الاحتلال صيادا فلسطينيا وهو توفيق أبو ريالة (25 عاما)، في قاربه قبالة سواحل قطاع غزة، وتواصل إسرائيل إجراءاتها العقابية، خاصة حصارها غير القانوني واللاإنساني المفروض على 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون أيضا من تأثير العدوان الإسرائيلي الوحشي والمدمر في الصيف الماضي، وتواصل إسرائيل أيضا غاراتها وهجماتها العنيفة ضد المتظاهرين المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء فلسطين.
وبين منصور في رسائله المتطابقة أنه في الأسبوع الماضي وحده أصيب أكثر من 40 فلسطينيا بجروح من بينهم 13 طفلا، وفي الوقت نفسه، يواصل المستوطنون المتطرفون عملياتهم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
ولفت الانتباه إلى تقارير الاستخبارات الإسرائيلية الأخيرة حول تحريض الحاخامات اليهود المتطرفين للمستوطنين في المعاهد الدينية لارتكاب أعمال الإرهاب والعنف، بما في ذلك إعداد ما بين 20 الى30 من المستوطنين لتنفيذ هجمات انتحارية.
وجدد منصور المطالبة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الإنساني الدولي والالتزامات الدولية بحماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، في حالات الصراع المسلح، وهي مسألة ملحة في دولة فلسطين، حيث أرواح المدنيين تحت تهديد مستمر من قبل السلطة القائمة بالاحتلال التي تخلت بشكل صارخ عن التزاماتها في هذا الصدد.
وطالب السفير منصور مرة أخرى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالتحرك فورا لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب وإيجاد حل لهذا الصراع، الذي يشكل بوضوح تهديدا للسلم والأمن الدوليين ولإنهاء الاحتلال وإعمال الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تقرير المصير والحرية، وسوف تستمر القيادة الفلسطينية باستخدام كل الوسائل السلمية المشروعة لتحقيق هذه الأهداف.
واختتم بالقول، إنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يستمر في عدم قيامه بمسؤولياته، ويجب التحرك بشكل عاجل لتفادي مزيد من زعزعة الاستقرار مع عواقب بعيدة المدى من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، وتحقيق السلام العادل والدائم وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.