نابلس: افتتاح المدرسة التركية للبنات

افتتحت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وكالة التنسيق والتعاون التركية –تيكا وبلدية نابلس اليوم مدرسة 'نوري باكديل' للاناث غرب المدينة.

حضر حفل الافتتاح السفير التركي مصطفى صارنتش، ومدير وكالة 'تيكا' سيردار تشام، ورئيس الطائفة السامرية عبد الله واصف وعدد من الشخصيات في المدينة، وممثلون عن المؤسسات والفعاليات. 

وقالت وزيرة التربية والتعليم خولة الشخشير إنه تمت تسمية المدرسة بـ'نوري باكديل' تكريماً لشخص الشاعر والكاتب التركي 'نوري باكديل' الذي كان حاضراً خلال الاحتفال، 'وطالما كتب لصالح القضية الفلسطينية والفلسطينيين'.

وشكرت الشخشير الحكومة التركية على تبرعها بمليون و250 ألف دولار لبناء المدرسة، واعادة إصلاح وترميم المدرسة الفاطمية في نابلس، مؤكدة أن 'المدارس ستبقى قلاع الصمود في وجه الاحتلال. وعلينا تحمل المسؤولية لحماية مؤسساتنا التعليمية من العبث'.

وفي كلمته تمنى رئيس وكالة 'تيكا' سيدار تشاد أن تستمر الوكالة بتقديم الدعم لانشاء مدارس جديدة، ومشاريع تغطي احتياجات الشعب الفلسطيني.

وشكر كل من ساهم في انجاح مشروع المدرسة وبلدية نابلس على تبرعها بقطعة الأرض.

وثمن تسمية المدرسة باسم الشاعر باكدويل 'الذي قدم الكثير للقضية الفلسطينية في كتاباته منذ بداية الستينات من القرن الماضي، وحازت كتاباته على تعاطف الشعب التركي مع القضية الفلسطينية، وهو يزور فلسطين لأول مرة في حياته'.

وشكر باكديل وزارة التربية على منح المدرسة باسمه واعتبره فخر له، وقال إنه أعطى القضية الفلسطينية قلبه منذ نعومة أظفاره، ويشعر بالفخر لزيارة فلسطين لأول مرة، وأشار بيده التي تحمل سواراً كتب عليه اسم فلسطين والقدس.

بدورها، قالت نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة إن 'بناء المزيد من المدارس يساعدنا على خلق بيئة آمنة للنهوض بوضعنا الفلسطيني، حيث أننا في فلسطين نولي أهمية كبيرة لقطاع التعليم الذي تم استهدافه من قبل الاحتلال. ونحن قادرون على النهوض بواقعنا التعليمي الذي يعتبر هو القطاع الصحي مقومان أساسيان لتعزيز صمودنا أمام الاحتلال، لذا علينا أن نعمل على تطوير المناهج والبنى التحتية'.وقالت ريما الكيلاني ممثلة عن بلدية نابلس أن بلدية نابلس 'حريصة على إيصال خدماتها إلى جميع أبناء المدينة ومساعدتهم بشكل عادل'.

وتمنت الكيلاني الحصول على الحلول المناسبة في موضوع المباني المستأجرة الخاصة ببعض المدارس.وقالت أن بلدية نابلس وأبناء المدينة جاهزون للتبرع بالأراضي من أجل بناء المزيد من المدارس.

وفي نهاية الحفل، كرمت الوزارة ممثلي الوكالة والشاعر باكديل، وسلمتهم دروعاً خاصة، كما سلم رئيس وكالة تيكا الكاهن الأكبر للطائفة السامرية عبد الله واصف صورتان مصدقتان عن وثائق يحويها المتحف التركي وخاصة بالسامريين وعمرهما أكثر من 150 عاماً.