مشاركة واسعة في حملة 'قدسنا نظيفة وصحية'
شارك المئات من النساء والأطفال والشباب والرجال الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في حملة تنظيف واسعة النطاق لشوارع القدس الشرقية، كجزء من حملة 'قدسنا نظيفة وصحية'، التي تم تنظيمها من قبل مجموعة من المؤسسات الفلسطينية.
وتمت عملية التنظيف هذه في جميع المناطق الوسطى من القدس الشرقية، بما فيها المدينة القديمة وباحات المسجد الأقصى وشارع صلاح الدين والزهراء ومحطة الحافلات العامة وشوارع أبو ديس الرئيسية، وغيرها من المواقع المحاذية.
وقال مدير المشاريع في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية محمد سكافي، 'إن هذا الحدث الناجح اليوم هو مؤشر آخر على أن المقدسيين الفلسطينيين ليسوا راضين عن البيئة الفقيرة ونوعية العيش المتدنّية هنا. لقد رأينا اليوم فلسطينيين من جميع الأعمار يتجمعون معا للمطالبة بحقهم في العيش في قدس أكثر نظافة وصحة'.
وأضاف: 'لا يتلقى الفلسطينيون في المدينة خدمات كافية من سلطة الاحتلال، ولكن يمكننا أيضا بأنفسنا القيام بخطوات عن طريق تنظيف شوارعنا والسيطرة على طريقة التخلص من القمامة، من أجل حماية قدسنا الحبيبة'.
وقالت القائم بأعمال المدير القطري لمنظمة أوكسفام مارتا لورينزو رودريجز، 'نحن سعداء جدا بأن نكون جزءا من هذه الحملة الملهمة. فالفلسطينيون في القدس يواجهون تحديات جمّة، بدءا من سوء الخدمات الى توسيع المستوطنات والقيود المفروضة على حقوق الإقامة. إنه لأكثر أهمية من أي وقت مضى أن نتخذ الآن إجراءات لتحسين حياة الناس في هذه المدينة'.
وأطلقت حملة 'قدسنا نظيفة وصحيّة' من قبل خمس منظمات فلسطينية كجزء من مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بتمويل إضافي من قبل منظمة أوكسفام، تحت اسم 'حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية'.
وتشمل المنظمات مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وجمعية الإغاثة الزراعية، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الإرشاد الفلسطيني.
وتعمل حملة 'قدسنا نظيفة وصحيّة' بشكل وثيق مع المجتمعات والجمعيات المحلية في جميع أنحاء المدينة، حيث شارك أكثر من 100 طالب وطالبة في حدث اليوم بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم الفلسطينية. كما قامت جامعة القدس أيضا بعملية تنظيف في ذات الوقت في بلدة أبو ديس. كما شاركت أيضا الجالية الإفريقية وشباب من أجل القدس بهذا الحدث، جنبا إلى جنب مع تقديم العروض من قبل باركور القدس وفرقة عيش الحلم.
واشتملت المؤسسات الأخرى التي انضمت إلى هذه الجهود أيضا على جمعية البلدة القديمة، والرؤيا، وجمعية الشباب المسيحية، وسبافورد، وتامر للتعليم، ونادي دلاسال، وجمعية برج اللقلق، وجمعية الرعاية الصحة الفلسطينية، وجمعية شباب البلدة القديمة، ومركز عائلة الثوري، ومركز البستان، ومركز وادي حلوة.