الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

الأسرى.. والنعمة المقدسة - موفق مطر

ما لم نملك مفاتيح التأثير فلن تكون قضية الأسرى في موقع الأولوية من حياتنا، ونلبي نداء الضمير داخلنا وصرخاتهم من وراء القضبان والجدران؟ وما لم نتنازل ولو قليلا عن تلبية نداء بطوننا.
علينا تفعيل طاقاتنا كلها من أجل تحرير وحرية المناضلين من المعتقلات، كما بإمكاننا الامتناع عن اكل لحوم، والبان واجبان وزبد وعسل، صنعها المحتلون من لحوم الآدميين ودمائهم وحريتهم.. فعصائرهم في بطوننا كالسم ما لم يجر دماء الحرية بعروق المحررين.
يأسروننا بمنتوجاتهم المسروقة من ماء جذور أشجار حمضياتنا وزيتوننا؟ لكن بامكاننا التحرر والاكتفاء بضروريات العيش، والكف عن تخمة بطوننا وانفسنا بالكماليات والرفاهيات 
يجب ان نشعر وبقوة بالحرمان الذي يعيشه الأسير، حرمانه القسري من نعم الحياة في معتقلات الاحتلال، ونتذكر دائما. أننا جميعا بلا استثناء في معتقلات ومعازل كبيرة مسورة. 
لماذا لا نتوقف عن استيراد سياراتنا الفارهة عبر موانئ المحتلين والتي تعود عليهم بفائدة الجمارك وغيرها من الضرائب.. بينما لا ينوبنا منها إلا أشكال الضرب والتصادم في شوارعنا. 
وحدهم المتحجرة قلوبهم، والجافة عقولهم لا يؤمنون بقداسة الحرية، فمن رأى دموع الأمهات والأخوات والبنات والآباء والأبناء الشيوخ والعجائز فجر امس تطير كالحمائم في فضاء الحرية، تسبقهم لاحتضان أحبائهم، ويتخذ جانب المنظرين، السفسطائيين، المجادلين، يحتاج لإعادة صقل لثقافته الانسانية، ومراجعة في اقرب مركز متخصص لأمراض القلب السياسية وانسداد الشرايين الاجتماعية !!.
نعرف كم تساوي لحظة حرية، والثمن الذي دفعناه ويجب ان ندفعه من أجل حرية الأسرى.. لذا نمضي بعزيمة ومنهج وخطة واقتدار.
يرى صاحب القلب الحي في دمعة فرح لأم اسير، او ابن وبنت اسير فرح الشعب كله، أبناء وأحباء وأقارب المحررين كاليمامات، يحاولون الطيران للوصول الى احبابهم الأحرار وللفوز بعناق.. وتسجيل سبق تذوق الحرية المقدسة، فقد تجسمت امامهم روحا ولحما ودما بعد صبر عظيم.
نتطلع لمشهد تاريخي طاهر نقي من رذاذ الكلام الرغبوي المسيس، كلام التخريف والتنظير الفضائي فانه لن يحرر انسانا ولا حتى شبرا من ارض.
لصبر الأسرى في معتقلات الاحتلال فضل عظيم في تعزيز موقف القيادة، فحريتهم حق لا يحتمل المساومة، وبقاؤهم في وطنهم جزء من عقيدة العودة، فهم مناضلون من اجل الحرية، وإطلاق حريتهم استحقاق كان واجبا على حكومات دولة الاحتلال المتتالية تنفيذه منذ العام 1999.
نجح المنهج السياسي الوطني، وانتصر القائد والشعب المرفوع الرأس على المستحيل، وعلينا اشعار لمناضل الفلسطيني الأسير قد بات للحرية كمولود جديد، فهذا يقين الأحرار الأوفياء، ودستور نضالنا لتحقيق هدف الحرية والاستقلال، 
لا مكان بيننا للمحبطين والقاعدين الحكواتيين، فالحرية لأسرى قدر حق سيجسده ايمان قيادتنا وشعبنا بلا ريب، فالحرية في ذروة مراتب القداسة لأنها اعظم نعم الله للانسان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024