الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

منشأة تعبئة وتغليف الاسمنت في أريحا.. واقع أم مصالح

بلال غيث                                                     

في الوقت الذي تسعى فيه شركة سند للصناعات الإنشائية، إلى إنشاء منشأة اقتصادية هي الأولى من نوعها في الوطن، من أجل توفير مخزون استراتيجي من مادة الاسمنت ومن ثم تعبئة وتغليف الاسمنت بأكياس محلية الصنع، تخرج أصوات هنا وهناك تنادي بوقف هذا المشروع لا لشيء إنما لتخوفات قد لا تمت للواقع بصلة.

آلة متنقلة في مكان محكم الإغلاق، من الخارج أنبوب يوصل الماكنة بخزانات تحتوي على الاسمنت القادم من الأردن، عبر شاحنات خاصة، حيث يضخ الاسمنت بطريقة مغلقة تماما من خلال الأنابيب إلى الماكنة التي تحمل أكياس سند الفارغة ليتم ملؤها بشكل آلي بالاسمنت وترتيبها ليتم نقلها إلى شركات مواد الصناعات الإنشائية لاحقا.

محافظة أريحا والأغوار أكدت 'نحن مع إقامة المنشأة لأنها تعتبر مشروعاً وطنياً مهماً، ولا يؤثر سلبا على مناحي الحياة في المحافظة، كما أن الدراسات التي قدمت لنا لا تفيد بأن للمنشأة أضراراً صحية على المواطنين أو الأرض أو التربة أو الزراعة'.

وشدد المحافظ ماجد الفتياني لـ 'وفا'، على أن الأمور التي تهم المحافظة بخصوص إقامة المنشآت الصناعية هي موضوع السلامة العامة، التي على الشركة تطبيقها بشكل كامل للحفاظ على سلامة العاملين فيها، إضافة لعدم تعرض الإنسان والشجر أو حتى الحجر لأي ضرر بسبب المنشأة'.

وقال 'إن الشركة قدمت تقريرا مطولا يشرح تفاصيل المشروع، كما تم تقديم تقرير من سلطة جودة البيئة يفيد بأن المنشأة لا تضر بالبيئة والجو، ولا توجد آثار جانبية على المدينة، كما قدم تقرير آخر من وزارة الصحة يؤكد أن المنشأة لا تحدث أي أضرار على صحة الإنسان'.

وأضاف أن المحافظة ستقوم بمراقبة خط التعبئة والتغليف والانتاج بعد التشغيل، للتأكد من أنه لا يوجد مشاكل أو مخلفات صناعية، أو تسرب للاسمنت في الهواء وما يطلق عليه (غبار الاسمنت).

وأشار إلى أن المحافظة طلبت من الشركة تقديم ضمانات لعدم تعرض القطاع الزراعي لأية خسارة بسبب المنشأة، كما أننا طلبنا عقد لقاء بين الشركة وكافة المزارعين في المنطقة لشرح كافة أمور العملية لهم وتقديم الضمانات، في حين أننا نطمئن المزارعين أنهم بعيدون عن المنشأة.

من جهته، نفى الرئيس التنفيذي لشركة سند لؤي قواس لـ 'وفا'، أن يكون لمنشأة تعبئة وتغليف الاسمنت أي آثار سلبية على المواطنين أو التمور أو حتى البيئة، وما أشيع من قصة السرطان مجرد إشاعات لثني الشركة عن إكمال مشروعها الاقتصادي.

وقال، إن الشركة تهتم بصحة المواطنين وتعتبر هذا الأمر من أولويات العمل، 'فكيف لنا أن نقوم بعمل منشأة تؤثر على صحتهم وتسبب أمراضا، ونحن بذلك نضر أهلنا وعمالنا، علما أن كافة منشآت التعبئة والتغليف في العالم حاصلة على تراخيص ولو كانت تأثر على المواطنين لما كنا نرى ماكينات تعبئة اسمنت في أية دولة'.

وأضاف أن المنشأة التي نسعى لإقامتها مجرد منشأة تغليف وليست منشأة تصنيع اسمنت، أي لا يوجد ماكينات طحن وحرق، وكل ما في الأمر مجرد تعبئة وتغليف في مكان محكم الإغلاق، كما لا يوجد 'أجهزة شفاطات' تسرب غبار الاسمنت للخارج.

وشدد قواس على أن موضوع الصحة أمر مهم لنا، وتعهدنا بتطبيق كافة الشروط والضمانات بشكل كامل وفي حال تبين مخالفتنا لموضوع الصحة مستعدون لإغلاق المصنع، وكذلك بما يخص موضوع البيئة، أما موضوع سلامة المواطنين والمواصلات، نستطيع إدخال شاحنات الاسمنت من جسر الملك حسين إلى الأرض من دون الدخول وسط البلد ولن يكون هناك أي أزمة.

وأشار إلى أن المنشأة ستختص بالإسمنت المستورد من الأردن، حيث أن 15% من الاسمنت في السوق الفلسطينية أردني ونسعى لزيادة هذه الحصة لتصل إلى20% قريبا، مبينا أن استراتيجية الشركة توفير الاسمنت وضمان عدم انقطاعه من السوق الفلسطينية، إضافة لإنشاء مصنع اسمنت الذي يعتبر سيادة للدولة الفلسطينية.

وقال قواس إن الشركة لا تقبل إقامة أية منشأة مسرطنة في أي مكان في الوطن وليس في منطقة أريحا أو الأغوار أو المناطق الصناعية، وأننا معنيون بصحة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، موضحاً أن أولويتنا تتمثل في خدمة أبناء شعبنا وفي تقديم ما يطور المنطقة وفي ما يسهم أيضا ًفي تحسين الوضع الاقتصادي لمحافظة أريحا.

وأضاف 'نحن نشكر بلدية أريحا على ما تقوم به من تنشيط السياحة والحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن في البلدة، ونحن على استعداد تام للتعاون مع البلدية بما يخدم البلدة ككل وتنشيط السياحة في المحافظة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024