السامريون يحتفلون بعيد 'الفسح'
احتفل أبناء الطائفة السامرية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، على قمة جبل جرزيم في نابلس، بأول أيام عيد 'الفسح'، والذي يستمر لسبعة أيام حسب التقويم السامري، ويتذكرون فيه خروج بني إسرائيل من مصر.
وتختتم طقوس العيد بالحج الكبير إلى أعلى قمة جبل جرزيم، حسب مدير العلاقات في مركز الدراسات السامرية خضر عادل الكاهن.
وقال، 'في هذا اليوم نستذكر خروج بني إسرائيل من مصر، وتحررهم واستقلالهم وهو يعتبر عيد النجاة بالنسبة لبني إسرائيل'.
وأضاف 'تم ذبح ما يقارب 55 خاروفا والتي تعتبر قرابين لله، حسب عدد العائلات، ويتم شويها واكل لحومها، وحرق ما تبقى منها حتى يصبح رمادا، ثم يتناول السامريون نبتة شديدة المرارة، لتذكر المعاناة ومرارة الحياة التي عاشها بنو إسرائيل'.
يذكر أن عدد السامريين الذين يصفون أنفسهم أنهم حراس التوراة الحقيقية نحو 780، يعيش نصفهم في نابلس، والنصف الآخر في 'حولون' داخل أراضي عام 1948، ويحتفلون بأعياد التوراة، وعددها سبعة هي: عيد الفسح، وعيد الفطير، وعيد الحصاد، وعيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العرش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة. ويحجون ثلاث مرات سنويا على قمة جبلهم المقدس 'جرزيم'.
يشار إلى أن رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج قدم التهاني باسم الرئيس محمود عباس، للطائفة السامرية لمناسبة عيد 'الفسح'، خلال زيارته لهم في جبل جرزيم يوم أمس السبت، للمشاركة في مراسم الاحتفال بعيدهم.
ونقل الأعرج تحيات سيادته وتهانيه الحارة للطائفة السامرية لمناسبة العيد، مؤكدا أن الطائفة السامرية المتمسكة بفلسطينيتها هي جزء أصيل وأساسي في تكوين النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
وقال الأعرج إن العالم كله يشهد على التجانس والتعايش السلمي الذي تشهده فلسطين، التي تجمع كل الديانات السماوية بأخوة ومحبة.