الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

معجزات حماس !.. عداك العيب يا دكتور - موفق مطر

اعترف وأنا بكامل قواي العقلية بمعجزات كبار (جماعة حماس) فلهؤلاء قدرة عجائبية لا قدرة لنبي أو رسول أو فيلسوف أو ساحر خفيف اليد على فك طلاسمها!
أهم معجزة اتى بها رؤوس حماس ناظمو عقد النكاح بين (السياسة الشيطانية الملعونة) والدين هي: جمعهم الكذب ونقيضه في وجهي عملة واحدة، تصرف بشيكات على بياض لأعضاء (الجماعة الربانية) وانصارها المساكين!، والجاهليين في القرن الواحد والعشرين المأخوذة عقولهم والمأسورة بصور ومشاهد قادتها السياسيين وهم يمثلون أدوار(مجاهدين، أئمة، خلفاء راشدين معاصرين، ربانيين، "ارادة الله على الأرض" كما كان يقول أصغرهم في المجلس التشريعي (المغتال) مشير المصري.
يقدم الدكتور محمود الزهار نموذجا لهذه المعجزة، فهو من ناحية لا يستطيع مواراة المنهج الحقيقي لجماعته ورؤيتهم ومواقفهم، والمعاني الحقيقية لتعاميمهم السياسية السرية ومحدداتها الدعائية الاعلامية مهما كلف نفسه، بطعج الكلمات والمصطلحات أو طرقها، حتى يبدو للعاقل المتمكن الصدر المخروم الذي يقدم فيه الدكتور الزهار مادته للرأي العام، كطبق صنعه أي شخص الا صاحب الاختصاص "النحَاس"، أو قل كدرع اخترقته شظايا الكذب حتى بات كغربال، ورغم ذلك يحاول تغطية سياسة حماس من اشعاع الحقيقة الساطع.
قال الزهار في مقابلة بثتها قناة الجزيرة الجمعة: "إن استطعنا طرد الاحتلال من أي شبر وأقمنا عليه سلطة ذاتية أو حكومة، لا يعني ذلك أننا سنتنازل عن شبر واحد من فلسطين، وهذا لا يعني اننا نرغب في إقامة دولة في غزة مع انه ليس عيبا". وجدد تأكيده "أن إقامة أي كيان سياسي فلسطيني لا تعني التنازل".
صدق الزهار عندما كشف عن نوايا وأعمال وتوجهات حماس الانفصالية في قطاع غزة بقوله: "ان إقامة دولة في غزة ليست عيبا"، لكنه لم يقل ان اقامتها بمعزل عن القدس والضفة الفلسطينية (انفصال) جغرافي  وسكاني، وفصم للشخصية والهوية الوطنية الفلسطينية التي ما زلنا نعتبرها سلاحنا الأقوى في مقاومة المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني، فالساعي لإنشاء دولة بغزة لا يعيبه خيانة الإرادة  السياسية للأغلبية الساحقة للشعب الفلسطيني، ولا يكترث لنزيف الدم الفلسطيني، وانهيار مقدرات الشعب، ولا يعيبه طعن المشروع الوطني، وقبض أجرة اغتياله، وتبديد ملامح حركة التحرر الوطنية الفلسطينية المرتبطة جذريا بأرض فلسطين وثقافة وتاريخ شعبها المتكون عبر آلاف السنين، بخلاف جماعته المرتبطين بولاء وانتماء ميثاقي لتيار اخوان مسلمين (87 عاما فقط) لا وطن لهم ولا هوية ولا تاريخ ولا دين حتى!!.
قال الناطقون باسم حماس ان الدكتور أحمد يوسف لا يمثل إلا نفسه عندما تحدث عن دردشات (تفاوضية) مع اسرائيل (كذب)، لكن الدكتور الزهار قد (صدق) وأكد توجه حماس لإنشاء كيان  انفصالي عندما قال: "ان إقامة أي كيان سياسي فلسطيني لا تعني التنازل"! وكأن الزهار يحسب ان الفلسطينيين  لا يعرفون انه نائب في المجلس التشريعي للسلطة الوطنية الفلسطينية، القائمة منذ 21 عاما على أرض الضفة وغزة، أو كأنه لا يعلم ان العالم قد اعترف وأقر للشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة ذات السيادة على أراضي غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية عاصمة لها، فعن أي سلطة وكيان ودولة يتحدث.. إلا إن كان في خلال العقدين الماضيين في كهف، بعيد عن ضجيج (حركة الشعب الفلسطيني) يستقبل رسائل معجزة مزاوجة الصدق والكذب التي لم تخطر على بال ابليس يوم كان صادقا مع الله بإبداء حقده على غريمه آدم ونسله وأقسم بعزة الله على ان يفعل ما بوسعه لإغوائهم!
فضفضات الدكتور الزهار للجزيرة عن معجزة الانقلاب وإعجاز الانقلابيين (الانفصاليين)، وتحليل الكذب على الملايين من شعبنا بغزة  لادامة استثمار دمائهم ومعاناتهم ومآسيهم نفضت غبار واحد من المئة من شك علق بصدق الدكتور أحمد يوسف عن دردشات حماس مع دولة الاحتلال (الكيان الصهيوني) كما يسمونه، فعدَاك العيب يا دكتور.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024