استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً    تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان على قطاع غزة    الرئيس : "الفيتو" الأميركي مخيب للآمال وغير مسؤول    عريضة مجرية: أوقفوا شحنات الأسلحة إلى إسرائيل    الرئيس يصدر مرسوما رئاسيا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية برئاسة رامي حمد الله  

الرئيس يصدر مرسوما رئاسيا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية برئاسة رامي حمد الله

الآن

'الدفاع عن الأطفال': الطفل العامودي هو الضحية الثالثة للرصاص 'الإسفنجي' خلال 7 أشهر

 تطرّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال  فرع فلسطين إلى معاناة الطفل يحيى العامودي ابن العشرة أعوام، الذي فقد عينه، بسبب الرصاص 'الإسفنجي' الذي تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس ضد المدنيين العزل، ليصبح ثالث طفل يتعرض لفقدان عينه خلال سبعة أشهر.

وقال والد الطفل العامودي، في إفادته للحركة، إن ابنه خرج بعد ظهر يوم الحادي والعشرين من شهر أيار الجاري لإحضار شقيقته أمل (5 أعوام) من الروضة وإعادتها للمنزل، ومن ثم توقف ليستطلع الأمر، بعد أن رأى تجمعا لفتية في الشارع على مسافة تقدر بـ 100 متر من منزلهم الكائن في مخيم شعفاط بالقدس، وفجأة أصيب برصاصة 'إسفنجية' في وجهه.

وأضاف الوالد أن أحد جنود الاحتلال المتمركزين في الطابق الثالث في عمارة قيد الإنشاء تقع مقابل حاجز مخيم شعفاط، أطلق رصاصة 'إسفنجية' سوداء اللون على القسم العلوي من جسد طفله أثناء وجوده على الرصيف المقابل للعمارة، من مسافة تقدر بـ35 مترا، فأصابته بشكل مباشر في عينه اليسرى ليسقط أرضا مضرجا بدمائه، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك مواجهات في المنطقة وقتها.

وأوضح أن طفله فقد عينه اليسرى، جراء الإصابة ووضع له الأطباء بدلا منها عينا زجاجية، إضافة إلى إصابته بكسور بالغة في عظام الجمجمة والفكين، حيث جرى تركيب بلاتين في وجهه.

والعامودي الذي ما زال يعالج في مستشفى 'هداسا عين كارم' في القدس أجريت له حتى الآن ثلاث عمليات جراحية، ولن يستطيع تناول الطعام بشكل طبيعي قبل 6-12 أسبوعا، كما أنه يتحدث بصعوبة بالغة، وفق ما أفاد به والده.

ويذكر أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وثقت حالتي طفلين مقدسيين فقدا عينيهما جراء استخدام هذا النوع من الرصاص، هما زكريا جولاني (13 عاما) من مخيم شعفاط، الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاصة 'إسفنجية' سوداء في الحادي والثلاثين من شهر آذار الماضي، بالقرب من المكان الذي أصيب فيه العامودي، وصالح محمود (12 عاما) من العيسوية الذي فقد عينه اليمنى وتضررت عينه اليسرى بنسبة كبيرة، إثر إصابته برصاصة 'إسفنجية' في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني عام 2014.

كما استشهد الطفل المقدسي محمد سنقرط (16 عاما) في السابع من أيلول عام 2014، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الحادي والثلاثين من آب 2014، جراء4 إصابته برصاصة 'إسفنجية' سوداء في الجهة اليمنى من رأسه، سببت له كسرا في الجمجمة ونزيفا دماغيا، حسب ما ذكرته تقارير إعلامية.

وتعتبر الرصاصة 'الإسفنجية' السوداء، حسب تحقيق أجرته صحيفة 'هآرتس' العبرية، أثقل وأخطر مقارنة بالرصاصة الزرقاء التي كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في السابق.

وبين التحقيق أن شرطة الاحتلال في القدس بدأت في السنة الأخيرة باستخدام الرصاص 'الإسفنجي' الأسود الذي يحمل الرقم '4557'، وإجراءات استخدام هذا النوع من الرصاص والتعليمات بشأن استخدامه، وضعها جيش الاحتلال بعد أشهر من بدء استخدامه.

كما بينت نشرة أصدرتها جمعية 'حقوق المواطن' بإسرائيل حول هذا النوع من الرصاص، أن الإجراء المتعلق باستخدام الرصاص الإسفنجي الأسود (قواعد الاشتباك) سرى مفعوله لدى الشرطة الإسرائيلية منذ 1/1/2015، حيث لم يكن ساريا خلال الفترة الواقعة بين 7/2014 حتى 12/2014.

وأوضحت أن البعد الأدنى المتاح لاستخدام الرصاص الأزرق (من نوع 632) هو 5 أمتار، بينما البعد الأدنى لاستخدام الرصاص الأسود (من نوع 4557) هو 10 أمتار.

وأضافت النشرة أن هذا النوع من الرصاص يمنع استخدامه في حالات عديدة، منها: صوب كبار السن، والأولاد، والنساء الحوامل، في حين يسمح استخدامه صوب متظاهر واحد فقط، وبعد أن يتم التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح، ويجب توجيه السلاح نحو القسم الأسفل من الجسد، وما إلى ذلك.

وأشارت جمعية 'حقوق المواطن' إلى أن الإفادات التي جمعتها تؤكد- بالحد الأدنى- عدم اتباع قوات الاحتلال لهذه التعليمات.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024