مطالبات بمقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية لكسر الاعتقال الإداري
دعا متحدثون في المؤتمر الصحفي حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وآخر المستجدات المتعلقة بالانتهاكات المستمرة بحقهم، من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وكذلك حول الإضراب المستمر للأسير خضر عدنان، إلى مقاطعة محاكم الاحتلال لكسر قانون الاعتقال الإداري بحق الأسرى.
وأشار المتحدثون خلال المؤتمر الذي عقد في مركز الإعلام الحكومي، في مدينة رام الله، اليوم الخميس، بدعوة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، وبمشاركة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إلى أن ما يتعرض له الأسرى من قمع وهجمة، يستدعي وقفة جادة على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدين ضرورة تحويل ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية، حيث هناك العديد من الشواهد والأدلة على ارتكاب جرائم بحق الأسرى.
وفي حديثه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الأسرى يواجهون انتهاكات خطيرة، خاصة فيما يتعلق بحياة الأسرى المرضى، وسياسية الإهمال الطبي المتعمدة التي تنتهجها إدارة السجون، مشيرا إلى أن هناك ظهورا لحالات مرضية خطيرة بين صفوف الأسرى، كما حصل مع الأسيرين إياس الرفاعي، ويسري المصري.
وحذر من ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى، خاصة أن جميع ما يصل الهيئة من تقارير لمحامين ومؤسسات حقوقية، تثبت أن هناك تدهورا خطيرا على حياتهم، لافتا إلى أن السجون أصبحت أماكن منكوبة وموبوءة، جراء ما يتعرضون له من تنكيل مستمر بحقهم وبحق عائلاتهم.
وحمل قراقع الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 25 على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري.
بدوره، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إلى ضرورة اتخاذ موقف عاجل تجاه مقاطعة المحاكم العسكرية للاحتلال، خاصة في ظل ما نشهده من ارتفاع وتيرة الاعتقال الإداري، مطالبا الحركة الوطنية بالمضي في تنفيذ هذا القرار، في ظل ما يسجله الأسير خضر عدنان من بطولة وصلابة الموقف أمام الاحتلال، بإضرابه المستمر ضد سياسية الاعتقال الإداري.
وأضاف إن هناك ازديادا في الحالات المرضية المزمنة بين صفوف الأسرى، وفي حجم الانتهاكات التي تمارس بحقهم، لافتا إلى أن القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال من علميات اقتحام يومية للغرف وفرض العقوبات والغرامات المالية، وعزلهم في الزنازين، بحجج أمنية واهية، وهذا الأمر لا يطال الأسرى وحدهم، بل يشمل عائلاتهم أيضا من خلال منعهم من الزيارة، لافتا إلى أن ما يجري اليوم هو انعكاس لمواقف الحكومة اليمنية المتطرفة التي دعت إلى قتل الأسرى وإعدامهم.
من جانبه، استعرض مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين خالد قزمار، أساليب التعذيب التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين، مؤكدا أنه بات من الصعب حصرها، رغم الانتقادات الواسعة التي تلقتها إسرائيل خلال الآونة الأخيرة بشأن هذه الانتهاكات، من قبل المؤسسات الحقوقية الدولية والنشطاء والعاملين في مجال الأطفال.
ولفت قزمار إلى أن هناك ازديادا في حالات اعتقال الأطفال وتحديدا في القدس، مؤكدا أنها تصل سنويا إلى ألف حالة، رغم محاولات إسرائيل العمل على تعديل بعض بنود الأمر العسكري الخاص بالأطفال، إلا أن التغيير كان شكليا فقط.