الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

مهلة الرئيس ومعارضة حماس - حسن سليم

حسنا فعل الرئيس ابو مازن، حين عاد وطلب مشاركة حماس في الحكومة، كطريق لتعمير الوحدة الوطنية، رغم وجعه مما فعلت حماس معه، وبه، طيلة السنوات الثماني الماضية.

فمنذ الانقلاب وحتى تشكيل حكومة الحمد الله، وموقف حماس لم يتغير، بان الرئيس ابو مازن يتفرد بتشكيل الحكومة، وبالشأن السياسي عموما، واليوم وفي ظل انسداد الافق وعدم مقدرة الحكومة على القيام بمهامها بسبب المعيقات التي تم وضعها امامها، وامام الدعوات بالتغيير، جاءت دعوة الرئيس لتشكيل حكومة وحدة وطنية يتحمل فيها الكل الوطني مسؤولياته بعيدا عن المزايدة والمعارضة السلبية، وكلف من يتحاور مع الفصائل والقوى والمستقلين وعلى وجه الخصوص مع حماس، بما يضمن استعادة وحدة النظام السياسي، وتسهيل عمل الحكومة في غزة وحل ما يواجه اهلنا فيها من معضلات باتت لا تحتمل، في ظل الحصار الخانق والتشرد المعاش لآلاف الاسر بسبب العدوان الاسرائيلي وتبعاته.

بالطبع التشاور مع القوى والفصائل لا يمكن ان يكون مفتوحا الى اجل غير مسمى، وان كان القانون قد اعطى رئيس الوزراء المكلف فترة ثلاثة اسابيع يجوز تمديدها لاسبوعين اخرين. رغم انه هذه المرة  وتكون سابقة في العمل السياسي ان يكون التشاور بشأن التشكيل والمشاركة قبل الاستقالة او الاقالة، حرصا على عدم الدخول في فراغ قانوني، ولا سيما بسبب الخصوصية للحالة الفلسطينية.

وحتى اليوم لم يسم الرئيس رئيسا للوزراء بل ابقى ذلك لما بعد التشاور رغبة منه لمشاركة الجميع، ولتكون التسمية نتيجة لقرار جماعي وطني. وفيما يخص المشاركة من قبل الفصائل ومنها حماس، فقد شكلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لجنة من أعضائها للاتصال مع الفصائل كافة للتشاور في تشكيل حكومة وحدة وطنية لتقدم موقفها خلال أسبوع، وهي المهلة التي انتهت يوم امس.

تشكيل حكومة جديدة او تعديلها جاء نتاج حاجة ملحة للخروج من حالة الشلل التي اصابت حكومة الوفاق، والسلوك المحموم لافشالها بشكل متعمد، وطرح مشاركة حماس في الحكومة جاء نتاج وعي بان مشاركتها ستريح البلد من ضغوطات لم تعد محتملة، وخسائر سياسية دامية، ولقطع الطريق على أي محاولة للاسترزاق السياسي على حساب المشروع الوطني.

لكن يبدو واضحا، ومع انتهاء المهلة التي لن يفيد تمديدها، وفق ما تطرحه حماس من قائمة اشتراطات حسب رسالة موسى أبو مرزوق، تتعلق باعادة بحث ملف المصالحة، وتفعيل ما يسمى بالاطار القيادي المؤقت، والجهة التي تمنح الثقة للحكومة، ما يعني العودة إلى نقطة الصفر للعد من جديد، دون إعارة الانتباه للمخاطر التي تحيط بنا، ولما هو قادم من رياح عاتية قد يصعب صدها.

ويبدو ايضا ان حماس ترغب بالاستفادة من الوقت، لعلها تخرج بنتائج قد تكون مرضية لها, وتحقق لها ما ترغب من مصالحها، وهي تنتظر نتائج مفاوضاتها مع اسرائيل. لكنها في الحالتين خاسرة.

حماس ستكون خاسرة ان مضت في مفاوضاتها وحدها عبر اصدقائها من الوسطاء، حيث ستكون ماضية في طريق سلخ القطاع عن امه. وخاسرة ان لم تشارك في الحكومة لانها ستكون قد قطعت شعرة معاوية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024