الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

ما بين الخليل والقدس.. خوف من تكرار الفاجعة

رشا حرز الله

في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، من عام 1414 هجري، كانت مدينة الخليل على موعد مع الفاجعة، حين باغت الطبيب اليهودي المتطرف باروخ غولدشتاين، برفقة عدد من المستوطنين وجيش الاحتلال، المصلين في الحرم الإبراهيمي وباشر بإطلاق النار عليهم أثناء أدائهم صلاة فجر يوم جمعة.

فقبل 22 عاما، حسب التقويم الهجري، استيقظ أهالي الخليل على نداءات واستغاثات المصلين من داخل الحرم الإبراهيمي، لتتكشف بعدها فصول المجزرة التي ارتقى خلالها 29 شهيدا، وإصابة العشرات، قبل أن يتمكن المصلون من قتل المتطرف غولدشتاين، حيث تبين لاحقا أن المستوطنين قاموا بإغلاق بوابة الحرم حتى لا يتمكن المصلون من مغادرته، وقاموا بمنع سيارات الإسعاف من الوصول للمنطقة.

وقبل ارتكاب المجزرة، شهد الحرم الإبراهيمي الشريف حملة تحريض من قبل المتطرفين، وما المجزرة إلا مخطط تهويدي لقلب مدينة الخليل، التي فرض عليها حظر التجول آنذاك، وإغلاق الحرم امام المصلين ليتبين لاحقا أن الاحتلال قام بتقسيمه زمانيا ومكانيا، عبر تحديد أعداد المصلين وأوقات دخولهم للحرم، بينما السماح لليهود بالدخول والخروج متى أرادوا، الأمر الذي يشبه إلى حد كبير ما يجري حاليا في المسجد الأقصى المبارك.

واعتبر مفتي القدس الشيخ محمد حسين في اتصال هاتفي لـ'وفا'، أن المجزرة التي اقترفها الطبيب اليهودي المتطرف 'باروخ غولدشتاين' بحق المصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي تدل على العنصرية الإسرائيلية وإجرامها بحق شعبنا، حيث بدلا من أن يتم رفض هذه المجزرة، عمل المستوطنون على جعلها مزارا لتخليد ذكرى القاتل.

وأشار حسين إلى أنه وقبل ارتكاب المجزرة، كان هناك تحريض واضح من قبل المتطرفين اليهود على الحرم الإبراهيمي، وتشبه إلى حد كبير ما يجري الآن من تهويد وتحريض واقتحامات بحق المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن الاحتلال ارتكب بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي مجازر عديدة في المسجد الأقصى راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، حيث في عام 1990 حاولت مجموعات يهودية متطرفة بما يعرف بجماعة أمناء جبل الهيكل وضع حجر الأساس لما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، وعندما حاول المقدسيون منعهم أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص اتجاه المصلين، ما أدى إلى استشهاد نحو 21 مواطنا.

وقال إنه لا أمان على الأماكن المقدسة، خاصة المسجد الاقصى المبارك، من أن تطالها يد المستوطنين المتطرفين، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة، تساند مثل هذه الأعمال، كما أن الحفريات التي يقوم بها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى تهدد وجوده وبقاءه، مضيفا أن شعبنا الفلسطيني لا يشعر بالأمان على جميع مقدراته.

وأوضح حسين أن الاحتلال والمستوطنين المتطرفين مستمرون باعتداءاتهم على المساجد والكنائس، وكان آخرها حرق كنيسة الطابغة في طبريا، كذلك استمرارهم في حرق المساجد في الضفة وخط الشعارات المسيئة والمعادية للمسلمين والعرب.

وفيما يتعلق بالاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، أشار حسين إلى أن ما يقوم به المستوطنون من اقتحام يومي للمسجد، والاعتداء على المرابطات والتنكيل بهن، وإبعادهن، والاعتداء على الحراس، والممارسات التهويدية والتضييق على المقدسيين، تنذر بتفجر الأوضاع داخل مدينة القدس.

ودعا المواطنين إلى اخذ الحيطة والحذر والحرص من أي شخص مشبوه، معتبرا أن الاعتداءات لا تخيف شعبنا المصمم على نيل حريته.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024