الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

الأحمد: لا أعتقد ان هناك مشروعا سعوديا للتدخل في المصالحة وواشنطن طلبت من فرنسا تجميد مبادرتها لتحقيق السلام

كشف عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لـالقدس عن أن واشنطن طلبت من باريس تجميد مبادرتها للتوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لحين الانتهاء من الملف النووي الايراني، مشيرا إلى ان الملف الفلسطيني مركون جانبا على الصعيد الدولي.

وجاءت اقوال الأحمد في حوار مطول اجراه معه الزميل وليد ابوسرحان في مكتبه برام الله، وفيما يلي نصه:

* هل تلقت حركة «فتح» دعوة لزيارة السعودية بهدف تفعيل ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي؟

- لم نتلق دعوة لبحث المصالحة، ولا اعتقد ان هناك مشروعا لدى المملكة العربية السعودية للتدخل في موضوع المصالحة الآن، لأنها تعرف ان هذا الملف كلفت به مصر بقرار من جامعة الدول العربية، والقمم العربية أكدت عليه اكثر من مرة. وموضوع المصالحة ليس بحاجة لوساطات جديدة بل هو بحاجة لالتزام الفصائل الفلسطينية وتحديدا «حماس» بما وقعت عليه. «حماس» لم تحترم ما وقعت عليه اطلاقا ، فعندما شكلت حكومة الوفاق الوطني كانت هذه اول خطوة عملية لتنفيذ اتفاق المصالحة ولو تم تمكين الحكومة من العمل بشكل طبيعي في غزة وفق ما تم الاتفاق عليه لكنا قد انجزنا الكثير من بنود اتفاق المصالحة، سواء بشأن عودة المجلس التشريعي للعمل او حل مشكلة الموظفين في غزة وقضية الامن والاعداد للانتخابات وغيرها من الخطوات العملية لإعادة توحيد المؤسسات وبسط سيادة القانون وولاية الحكومة في غزة والضفة ، لكن «حماس» وفور تشكيل الحكومة تصدت لحكومة التوافق الوطني ووضعت العراقيل امامها ومنعت الوزراء من القيام بمهامهم ، عمليا لم يكن هناك حكومة واحدة على الارض وإنما كانت هناك حكومة ظل بقيادة حماس في القطاع من خلال وكلاء الوزارات هناك والموظفين الذين فرضتهم في فترة الانقسام ، بل جرى اعتداء على وزراء من قبل حماس مثل الاعتداء بالضرب والذي تعرض له وزير الصحة عندما ذهب الى غزة اثناء العدوان الإسرائيلي والرشق بالحجارة ، وكذلك مُنع الوزراء من القيام بمهامهم، وهذا يعني بأنه كان هناك خداع وعدم التزام بحكومة الوفاق الوطني .

* هذا الخطاب الاتهامي تعودنا على سماعه ومن الطرفين على مدار السنوات الماضية، سؤالي : هل حكومة التوافق الوطني ما زالت تحمل ذلك المسمى أم اصبحت حكومة "الفشل الوطني" ؟

- انا برأيي، هذه ليست اتهامات، هذه حقائق ولو كانت الصحافة الفلسطينية ووسائل الإعلام الفلسطينية تمارس دورها الوطني كسلطة رابعة لكانت هي الحكم ويجب ان تكون هي الحكم وليست الفصائل. هل «فتح» هي التي اعتدت على وزير في غزة او في رام الله؟ هل الجبهة الشعبية هي التي اعتدت ؟ ما اقوله هو حقائق . مَن الذي منع الوزراء، هل هي جريدة «القدس»؟ من الذي منع الوزراء من الدوام في وزاراتهم ؟ لذلك اقول: مارسوا دوركم الوطني وقولوا الحقائق للشعب الفلسطيني . إذا كانت «فتح» مخطئة، قولوا ل«فتح» انت مخطئة ، اذا كان ابو مازن - الرئيس محمود عباس- مخطئ قولوا له انت مخطيء . «حماس» مخطئة قولوا لحماس انت مخطئة. هذا اذا كنتم تريدون ممارسة دوركم الوطني. المسألة ليست قيادات فلسطينية وفصائل ، الجميع عليه مسؤولية. الوحدة الوطنية تهم كل فلسطيني في الداخل والخارج والمؤسسات الفلسطينية عليها دور اكبر من دور الافراد .

* هل عاد ملف المصالحة الوطنية للمربع الاول؟

- عندما شكلنا الحكومة استبشرنا خيرا، ولكن لم نخط خطوة واحدة لتحقيق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني بسبب عدم التزام حماس بما وقعنا عليه، لكن وجود حكومة التوافق الوطني قانونيا وسياسيا قطع الطريق على نتنياهو والولايات المتحدة الاميركية كي لا يبقوا يقولوا ان ابو مازن يمثل مَن ؟ . بالشكل القانوني الانقسام انتهى وعلى الارض لم ينته ، وربما حال لبنان شبيه بنا ، فلبنان بلا رئيس، وحكومة لا تجتمع، ورغم ذلك كل القوى السياسية تتحاور في لبنان وتحافظ على مؤسسات الدولة الواحدة ، نحن قبلنا ان لا يكون هناك حكومتين ولو بالشكل، وذلك على أمل ان نحّول الشكل إلى مضمون ، ولكن هذا لا يمكن ان يستمر للابد .

* في ظل استمرار الانقسام الداخلي بعد سنوات من الحوارات والوساطات ، أليس من الجدير بأن تُفتح نافذة وساطة جديدة في ظل انشغال الجانب المصري بأوضاعه الداخلية؟

- لا، نحن لسنا بحاجة لوسطاء جدد، لكن انا برأيي إذا لم يكن هناك إرادة لدى الفصائل الفلسطينية بالالتزام بما وقعت عليه فلا فائدة من اي وسيط .

* المواطن الفلسطيني ادرك بأنه لا يوجد ارادة لدى الفصائل لإنهاء الانقسام، ما الحل برأيك؟

- المواطن الفلسطيني عليه ان يتحرك، فالمواطن الصالح يتحرك في الشارع ويتصدى بكل قوة لكل القيادات الفلسطينية التي تقف امام تنفيذ اتفاق المصالحة ، وبالتالي المواطن عليه مسؤولية في انهاء الانقسام ، بالعكس المواطن الملتزم وطنيا والمؤسسات التي تقول عن حالها بأنها سلطة رابعة وسلطة خامسة عليهم ان ينزلوا إلى الشارع ويتصدوا للقيادات التي تعطل تنفيذ اتفاق المصالحة . أما ان تبقوا تجاملوا فهذا يؤكد بأنكم جزء من عملية الانقسام . تصدوا لكل من يقف امام تنفيذ اتفاق المصالحة.

* لو خرج المواطن الى الشارع في الضفة الغربية ضد حركة «فتح» وطالبها بإنهاء الانقسام ، هل تضمن بأن لا تجرؤ الاجهزة الامنية على قمعه؟

- سؤالك خاطىء، لماذا هذا الظلم لفتح ؟ «فتح» وقعت على اتفاق المصالحة عام ، و«حماس» متى وقعت على اتفاق المصالحة ؟ بعد سنتين . عام . اين كانت الاقلام التي تقول عن نفسها بأنها سلطة رابعة ؟ لماذا صمتت سنتين على عدم توقيع «حماس» ؟ «فتح» اذا كانت هي التي تغتصب السلطة بقوة السلاح فأنا أول متظاهر مع الشعب ضد «فتح» . لذلك اقول سؤالك خطأ . اقول: لنشخص مَن الذي يتمسك بالانقسام ؟ مَن الذي يستخدم القوة من اجل تكريس الانقسام ؟ هذا الذي يجب التصدي له وهناك نشاطات محدودة اقل من الذي يجب جرت في مدن الضفة للمطالبة بإنهاء الإنقسام لم يتصدى لها احد.

* ما هو السؤال الصحيح من وجهة نظرك بعد سنوات من توليك ملف الحوار للوصول للمصالحة ولم نر المصالحة على ارض الواقع لغاية الآن؟

- السؤال الصحيح ان تقولوا الحقيقة كصحافة وإذا لم تستطيعوا ان تقولوا الحقيقة فأنتم لا تستحقون ان تكونوا صحافة. مَن يتحمل مسؤولية استمرار الانقسام ؟ مَن الذي استخدم السلاح لاغتصاب جزء من الوطن وتهديد القضية الفلسطينية ومستقبلها؟

* هناك من يقول في الشارع الفلسطيني بأن عزام الاحمد والدكتور موسى ابو مرزوق يديران ملف الانقسام وليس حله؟

- حدد لي كيف ادير الانقسام، انا ادعو لحكومة وحدة وطنية واحدة باسم «فتح» وباسم كل فصائل منظمة التحرير . وكل الفصائل قالت بأن حماس هي من افشلت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

* هل تعتقد بأن المواطن والصحافة الفلسطينية هم مَن يتحمل مسؤولية استمرار الانقسام؟

- لا تربط المواطن بالصحافة . اذا كانت الصحافة صادقة تكون انعكاسا للمواطن، فإذا كان ابو مازن يعطل المصالحة عليكم في الصحافة ان تنتقدوه ، يجب على الصحافة ان تقول من الذي يعطل المصالحة ، ألستم سلطة رابعة وتوجهوا الرأي العام ؟ فأنتم عندما تم الاعتداء على وزير الصحة في قطاع غزة واحتجزت حكومة التوافق الوطني في الفندق من قبل حماس ، ماذا كتبتم وماذا قلتم؟ لو انتم صحافة تتحمل مسؤولياتها لكشفتم الحقائق، ولتكلمتم وكتبتم ، لماذا الخوف والمجاملة وعدم الإلتزام بقضايا الوطن!

* هل تعتقد بأن الانقسام تجذر ما بين الضفة وغزة ؟

- انا يدي على قلبي . يدي على قلبي بأن الانقسام اصبح في نفسية المواطن العادي بغزة والضفة ، انا خائف . ثماني سنوات من الانقسام . وأول خطوة لإنهاء الانقسام كانت تشكيل حكومة التوافق الوطني، وإذا فشلت هذه الحكومة فانا برأيي ان هناك خطرا، لأن فصل غزة عن الضفة هو مخطط شارون -رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق- وانا اخشى ان يطبق بأيد فلسطينية، وأقول، الذي يمنع حتى الآن قيام دولة فلسطينية هو الانقسام ، والذي يمنع قيام دولة غزة وفق مشروع الجنرال اور ايلاند-جنرال إسرائيلي- الموقف المصري الصلب في رفض ذلك والوضع الاقليمي والدولي وللأسف الذي يستمر بالانقسام شاء أم ابى يحاول ان يقيم دولة في غزة على حساب وحدة الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني .

* أليس عدم التحرك في ملف المصالحة هو ضوء اخضر لاستمرار الانقسام؟

- يكفينا حوارات من اجل الحوارات . الاتفاق واضح ومطلوب تنفيذه ، وعلينا ان نحمل المسؤولية لمن يعرقل تنفيذه ، الذي يمنع تنفيذ الإتفاق انما هدفه تعميق الإنقسام واستمراره.

*وماذا بشأن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية لانهاء الانقسام؟

- لا نستطيع ان نحدد انتخابات جزئية في الضفة دون غزة لأنني ادرك تماما ان «حماس» تسيطر بقوة السلاح على غزة ومستحيل اجراء انتخابات في غزة دون الاتفاق مع حماس ولتكن الإنتخابات العامة جزءا من عملية انهاء الإنقسام.

- وماذا عن حكومة التوافق الوطني هل فشلت بالقيام بمهامها وعلى رأسها انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية؟

المهمة الوحيدة التي تقوم بها الحكومة حاليا في غزة بنجاح قضية الاعمار بالتنسيق مع المانحين والامم المتحدة والإستمرار بمهام و خدمات استمرت السلطة القيام بها طيلة فترة الإنقسام، وايضا تشكيل تلك الحكومة نجح سياسيا، فلم يعد نتنياهو والولايات المتحدة معه يقولا: أبو مازن يمثل مَن؟ لانه قانونيا لا يوجد إلا حكومة واحدة معترف بها وهي حكومة التوافق الوطني، وانا مع المحافظة عليها حتى لو كانت حكومة عرجاء ، ولا نعود للمربع الاول الذي يعني من الن

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024