صيدم: مدرسة النبي صالح ستشهد باكورة إطلاق مشروع الرقمنة

 نظم وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الخميس، زيارة تضامنية لقرية النبي صالح شمال غرب رام الله، للاطلاع على الواقع الصعب جراء انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين.

كما أعلن الوزير صيدم في كلمة وجهها لطلبة القرية أن مدرسة النبي صالح ستشهد باكورة إطلاق مشروع الرقمنة الذي سيشكل رافدا لخدمة التعليم في محافظات الوطن.

وشدد على اهتمامه وكافة طواقم الوزارة بدراسة الاحتياجات، وضمان تلبيتها ضمن الامكانات، والعمل على دعم المدرسة؛ تأكيدا على رسالة الوزارة وحرصها لتحسين البيئة المدرسية ونوعية التعليم.

وذكر أن زيارته لمدرسة النبي صالح الأساسية المختلطة؛ تأتي تجسيدا لاهتمامه وتعزيز تواصله مع الميدان التربوي، وللاطلاع على واقع التعليم في المناطق المستهدفة، خاصة التي تعاني من ممارسات الاحتلال العدوانية والمستوطنين.

وشارك الوزير والوفد المرافق له طلبة المدرسة في طابور الصباح، والذي تضمن مراسم رفع علم فلسطين والنشيد الوطني وإلقاء كلمات وقصائد وطنية وتربوية؛ عبر فيها الطلبة، من كلا الجنسين، عن اعتزازهم واحترامهم للقيم والرسالة التربوية.

وأشاد الوزير في كلمته بصمود أهالي القرية وتشبث أطفالها بخيار التعلم والمعرفة رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها، مؤكدا في الوقت ذاته حق الأطفال في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة.

وخاطب الوزير صيدم خلال القاء كلمته الطالب محمد التميمي الذي تعرض لاعتداء وحشي على يد جندي احتلالي، قائلا: 'هذه اليد المكسورة التي لا تستطيع أن تضرب على الكف الآخر سترفع يوما شارة النصر في وجه الاحتلال، فهذا هو الانتصار للحياة والإصرار على العيش الحر والكرامة'.

من جانبها، رحبت مديرة المدرسة ربى الكردي عن التحديات والعقبات التي تواجهها المدرسة والاعتداءات المتواصلة بحق الأطفال وغيرها من الانعكاسات النفسية والتربوية عليهم نتيجة هذه الممارسات المجحفة واللاإنسانية.

وبدوره، ثمن المواطن محمود التميمي هذه الزيارة في كلمته باسم أهالي القرية، مشيدا بحرص الوزير وكادرها على زيارة المواقع والمناطق التي تعاني من سياسات الاحتلال الاستيطانية وممارساته التعسفية.

كما تضمنت جولة الوزير عقد اجتماع داخل خيمة 'الصمود والدعم لأهالي النبي صالح' بمشاركة أعضاء الوفد المرافق له، حيث أكد أن عقد هذا الاجتماع داخل الخيمة؛ يبرهن ويبعث رسالة مفادها التضامن الحقيقي مع أبناء شعبنا، ويؤكد على تعزيز الثبات والصمود ومجابهة التحديات بسلاح العلم والمعرفة والتعليم.

كما تخلل الزيارة توزيع الحقائب على كافة صفوف المدرسة مدرسة النبي صالح المختلطة.

وعقب ذلك انتقل الوزير والوفد المرافق من خيمة النبي صالح إلى مدرسة الأمير حسن الثانوية للبنين في بلدة بيرزيت، حيث التقى بمدير المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية واستمع إلى ملاحظاتهم وسير الدوام المدرسي.

كما زار صيدم زملاء الشهيد الطالب ليث الخالدي، في غرفتهم الصفية، والذي استشهد أثناء العطلة الصيفية برصاص جيش الاحتلال، موضحا أن هذه الزيارة جاءت تكريماً لتضحية الشهيد الخالدي، وتخليداً لذكراه والتأكيد على رسالة الحياة رغم الألم والفقدان.

ودعا الوزير صيدم كافة الطلبة إلى التمسك بالعلم والتعلم، الذي وصفه بمقاومة أصيلة وفاعلة في وجه الجهل والحرمان، منوهاً إلى أن هذه الجولات التي ينفذها وبمشاركة أسرة التربية والتعليم تعكس عمق التواصل والانتماء للقضايا التربوية والوطنية.

ورافق الوزير في هذه الجولة الوكلاء المساعدون بصري صالح وفواز مجاهد وعزام أبو بكر وأنور زكريا، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ومدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس.