الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

اعدام هديل- عزت دراغمة


لم تكن هديل الهشلمون تهدد حياة جنود الاحتلال الذين أطلقوا عليها الرصاص من نقطة الصفر بدم بارد، عندما كانت تحاول اجتياز حاجز "الكونتينر" في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، لكن هؤلاء القتلة كانو ينفذون تعليمات رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو بسرعة الضغط على الزناد متى أرادوا، كما يحقق هؤلاء الجنود شهوة القتل وإراقة الدماء التي زرعها بداخلهم حاخامات الإرهاب ما دام الضحية من "الاغيار" الفلسطينيين، ولهذا تم إعدام الصبية اليافعة خجلا وحياء هديل رحمها الله.

كنت من المحظوظين الذين شاركوا بتشييع الشهيدة الملاك، ورأيت موقع الجريمة وكيف ارتكبت وكل تفاصيل المشهد الدموي، ابنة ثمانية عشر ربيعا قضت برصاص الحقد والارهاب الذي ملأ قلوب جنود يؤكد مواطنو الخليل أنهم من المستوطنين المجندين، وان هؤلاء المجرمين أصحاب سوابق في القتل لأن احداً من المستوطنين لا يمكن أن يكون خارج تنظيم إرهابي، وبالتالي فان من أطلقوا النار على هديل كانوا يتعمدون القتل بقصد القتل، مع أن هديل لم تشهر لا سكينا ولا بندقية وكل ما فعلته أنها احتضنت حياءها رافضة خلع حجابها، حتى بعدما تخضبت بدمائها وتأكد القتلة أن روحها سكنت إلى بارئها سمحوا لسيارات الإسعاف وللمسعفين بنقلها.

نتنياهو هو المسؤول عن هذه الجريمة وعما سبقها من جريمة اغتيال الشاب ضياء التلاحمة، وهو المسؤول أيضا عن كل الجرائم والمجازر المقبلة ما لم يجمد تعليماته وأوامره وما لم يتوقف عن تشجيع الإرهاب والتحريض على إعدام واغتيال الأبرياء والمدنيين، مع أن لا هديل ولا ضياء كانا يرشقان الجنود بالحجارة إلا شبق القتل يسري في عروق هؤلاء المجرمين الذين إن لم تطالهم عدالة الأرض ستحرقهم عدالة السماء.

إن تهمة الشبهة لا يؤخذ بها قانونيا ما لم تؤكد بالأدلة، وما دامت اتهامات الاحتلال كاذبة كعادتها وبلا أدلة فان المزاعم الإسرائيلية التي برروا فيها إعدام الطالبة هديل وقبلها بساعات وغير بعيد عن المكان اغتيال الشاب ضياء، تحتاج من المؤسسات الرسمية والحقوقية والإنسانية والدولية الذهاب بهذا الملف إلى حيث يلقى المجرم عقابه، سواء إلى محكمة لاهاي أو محاكم الدول التي بإمكانها ملاحقة قادة جيش الاحتلال ومنفذي الجرائم من الجنود، وصولا إلى نتنياهو الذي يتحمل النتائج والتداعيات والمسؤوليات كافة عما يصدره من تعليمات وأوامر. 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024