عوض تعلن نتائج مسح أثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أعلنت رئيس الاحصاء الفلسطيني علا عوض، نتائج مسح أثر العدوان الإسرائيلي 2014 على واقع الظروف الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة.

وأشارت عوض خلال المؤتمر الخاص الذي نظمه الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الثلاثاء، في مقر الجهاز بمدينة غزة، حيث أعلنت النتائج عبر الفيديو كونفرنس من المقر الرئيسي للجهاز بمدينة رام الله، إلى أن تنفيذ هذا المسح تم خلال الربع الثاني من عام 2015، بدعم وتعاون مؤسسات الامم المتحدة والبنك الدولي،

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بالتزامن مع مرور عام على انتهاء الحرب الاخيرة على قطاع غزة.

وأوضحت أن الهدف هو رصد آثار الحرب الاجتماعية والاقتصادية على الأسر الفلسطينية في قطاع غزة نتيجة عدوان 2014، حيث إن المؤشرات الخاصة بهذا المسح تطال الكثير من نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتتقاطع مع منظومة المؤشرات التي توفر قاعدة بياناتها الأساس المناسب لكافة الجهات ذات العلاقة.

واضافت عوض، أنه تمت صياغة مؤشرات هذا المسح لتشمل أبرز المؤشرات المتعلقة بالنزوح خلال العدوان وما بعده، ومدى تأثر حياة السكان في مجال العمل والدخل والانفاق وتوفر المواد الغذائية واحتياجات السكان الأخرى، اضافة الى نوع ومصادر المساعدات التي تم تقديمها للسكان في ظل الاحتياجات التي أفرزتها حالة الحرب، الى جانب الصعوبات في الحركة وامكانية الوصول الى مرافق الحياة العامة المختلفة.

واستعرضت رئيس الإحصاء الفلسطيني، أهم النتائج لمسح أثر العدوان الإسرائيلي 2014 على واقع الظروف الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة، على النحو الآتي:

 تصميم عينة المسح: قام الجهاز بتصميم عينة هذا المسح ولأول مرة على أساس تتبع ذات العينة من الاسر التي تمت مقابلتها في الدورة السابقة لمسح مراقبة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، الذي تم تنفيذه قبل عام من العدوان، بهدف قياس مدى واتجاهات التغيرات الحاصلة على ظروف السكان الاجتماعية والاقتصادية. بلغ حجم عينة المسح في قطاع غزة 3,150 أسرة، وكانت العينة عينة طبقية عنقودية عشوائية منتظمة ذات مرحلتين.

- أثر العدوان على مكان السكن: حوالي 9% من الأسر في قطاع غزة قامت بتغيير مكان سكنها بسبب عدوان 2014، والنسبة الاعلى في محافظتي غزة ورفح بواقع 11% لكل منه، وكانت محافظة دير البلح اقلهم حيث بلغت النسبة حوالي 5%.

- التهجير والنزوح (للمكان الأول الذي تم الانتقال اليه): بلغت نسبة الأفراد الذين تم تهجيرهم في قطاع غزة خلال عدوان 2014 حوالي 59%، وحوالي 78% من الأفراد الذين تركوا مكان سكنهم خلال العدوان 2014 لجأوا إلى منزل أولاد أو أهل أو أقرباء أو أصدقاء أو منزل ثانوي للأسرة كمكان أول تم الانتقال إليه، وحوالي 18% منهم ذهبوا الى مدرسة، وحوالي 4% تنوعت بين استئجار منزل/ فندق، أو الذهاب الى مستشفى، او مكان عبادة او ساحات وأماكن عامة.

- عدد مرات الانتقال: حوالي 63% من الأفراد الذين تركوا مسكنهم الاساسي في قطاع غزة خلال عدوان 2014 قاموا بترك مكان سكنهم مرة واحدة فقط، وحوالي 24% قاموا بترك مكان سكنهم مرتين، وحوالي 7% منهم تركوا مكان سكنهم ثلاث مرات، وحوالي 6% قاموا بترك مكان سكنهم أربع مرات.

- أثر العدوان على العمل: حوالي 13% من العاملين، هم عاملون لحسابهم أو أصحاب عمل، وحوالي 25% من العاملين لحسابهم وأصحاب العمل لم يطرأ على عملهم أي تغيير بعد العدوان، وحوالي 59% حصلت تغيرات على عملهم بعد العدوان حيث تغير عملهم للأسوأ بعد العدوان، وحوالي 16% توقفت أعمالهم كليا بعد العدوان.

 أما بالنسبة للعاملين بأجر فبلغت نسبتهم حوالي 85%، وحوالي 56% منهم لم يطرأ أي تعديل على أجورهم خلال العدوان، وحوالي 38% منهم انقطعت أجورهم كليا خلال العدوان، وحوالي 5% منهم انخفضت أجورهم خلال العدوان.

 أما فيما يخص التعطل القسري عن العمل خلال العدوان، فقد بلغت نسبة الأفراد الذين تعطلوا عن العمل قسريا حوالي 64%، منهم حوالي 75% كان غيابهم غير مدفوع الأجر، وبلغ معدل عدد أيام الغياب القسري 50 يوما، فيما غاب حوالي 82% من الذين تعطلوا قسريا جميع أيام العدوان.

- أثر العدوان على البنية التحتية: حوالي 87% من الأسر في قطاع غزة تعرضوا لانقطاع أكثر من مرة في الأسبوع لخدمة التزود بالمياه من الشبكة العامة، وحوالي 97% تعرضوا لانقطاع يومي (ساعات محدودة خلال اليوم) لخدمة التزود بالكهرباء من الشبكة العامة.

- تلقى المساعدات خلال وبعد العدوان: حوالي 57% من الأسر في قطاع غزة قد تلقت مساعدات خلال العدوان، وحوالي 75% من الأسر تلقت مساعدات بعد انتهاء العدوان.

- نوع المساعدة: بلغت نسبة الأسر التي تلقت مساعدات غذائية خلال العدوان حوالي 63% من مجموع الأسر التي تلقت مساعدات خلال العدوان، مقابل 82% من الاسر التي تلقت مساعدات بعد انتهاء العدوان (تشمل المساعدات الغذائية: الغذاء، وكوبونات الغذاء، والتغذية المدرسية)، وحوالي 13% من الأسر تلقت مساعدات سكنية (مركز ايواء، وأجرة مسكن، وكرفان) خلال العدوان، مقابل 23% من الأسر التي تلقت مساعدات سكنية بعد انتهاء العدوان، وحوالي 9% من الأسر تلقت مساعدات نقدية خلال العدوان، مقابل 33% من الأسر التي تلقت مساعدات نقدية بعد انتهاء العدوان.

- مصدر المساعدة: وكالة الغوث الدولية كانت المصدر الأول للمساعدات، وحوالي 36% من الاسر التي تلقت مساعدات خلال عدوان 2014 كان المصدر وكالة الغوث الدولية، مقابل 60% بعد انتهاء العدوان، وحوالي 14% من الاسر التي تلقت مساعدات خلال العدوان كان مصدرها المؤسسات الخيرية/ الدينية، مقابل 12% بعد انتهاء العدوان لنفس المصدر، وحوالي 12% من الاسر التي تلقت مساعدات خلال العدوان كان مصدرها الهيئات الدولية/ المؤسسات التنموية، مقابل 21% بعد انتهاء العدوان لنفس المصدر، أما وزارة الشؤون الاجتماعية فكانت مصدراً لمساعدات حوالي 8% من الاسر التي تلقت مساعدات خلال العدوان مقابل 26% بعد انتهاء العدوان لنفس المصدر.

القروض: ما يزيد عن نصف الأسر (54%) في قطاع غزة حصلت على قروضٍ أو سلفٍ أو دين خلال عدوان 2014، وحوالي 99% من الأسر التي حصلت على قروض أو سلف أو دين خلال 12 شهرا الماضية قد أنفقت هذه القروض على المعيشة او الغذاء.

- التعرض للصدمات: حوالي 73% من الأسر في قطاع غزة أو أحد أفرادها قد تعرض لنقص في المياه خلال النصف الثاني من العام 2014، وحوالي 46% من الأسر عانت من عدم القدرة على دفع تكاليف العلاج، وحوالي 36% من الأسر واجهت عجزا في تلقي الخدمات الصحية لنقص في الأدوية والأدوات، وحوالي 22% من الأسر واجهت خسارة في الممتلكات.

 - حالة الدخل: حوالي نصف الأسر (53%) انخفض مستوى دخلها خلال فترة العدوان، وحوالي 45% حافظت على مستوى دخلها خلال العدوان مقارنة مع واقع دخلها قبل العدوان.

 - مدة صمود الأسر: ما يقارب ثلث الأسر (33%) عبرت عن امكانية صمودها بغض النظر عن طول المدة، وحوالي 15% من الأسر أفادت أنها تعاني من وضع مادي خطير ولا تعرف كيف تعتاش، في حين توزعت النسبة المتبقية على إمكانيات الصمود بفترات متفاوتة لا تزيد في أحسن حالاتها على عام كامل.

- التفكير بالهجرة: حوالي 24% من الأسر فكرت أو أحد أفرادها بالهجرة قبل العدوان (منذ عدوان 2009 حتى قبل عدوان 2014) مقابل 29% من الأسر أو أحد أفرادها تفكر حاليا بالهجرة.