الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً  

عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً

الآن

نابلس.. مدينة تحت وطأة العسكر

 شادي جرارعة

تواجه مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، هذه الأيام، وما قبل ذلك منذ مطلع شهر اكتوبر الماضي، سلسلة من التدابير العسكرية الإسرائيلية التي حولت المحافظة ومحيطها إلى 'سجن كبير'.

عقاب جماعي.. حصار، إغلاق للحواجز، اعتقالات، بنادق مُشرعة، عسكرة، قتل واعتقالات، مداهمات واقتحامات ليلية، وضعت نابلس تحت الوطأة الثقيلة لإجراءات وممارسات الاحتلال التعسفية و'المنفلتة من عقالها!!.

يوم أمس، اصدرت سلطات الاحتلال قرارا بإغلاق حاجز حوارة الى اشعار آخر في كلا الاتجاهين، وذلك عقب استشهاد الفتى علاء خليل حشاش (16 عاما) على الحاجز وإصابة فتاة بزعم تنفيذ عملية طعن من قبل الفتى لأحد الجنود على الحاجز.

واليوم، تخضع المدينة لحصار مشدد، حيث أُغلقت الحواجز وعادت المركبات لاستخدام الطرق الوعرة والترابية.

يقول عبد اللطيف حمد من قرية عينبوس وهو سائق على خط رام الله– نابلس 'اتيت من قريتي عند الساعة الخامسة صباحا الى حاجز حوارة وعند توجهي ناحية الجنود، تم إرجاعي بسبب اغلاق الحاجز، فعدت من طريق تل للوصول الى نابلس'.

ويضيف حمد، 'منذ الصباح الباكر وجميع السيارات التي تتجه الى رام الله تسلك طريق تل التي كنا نسلكها مع بداية الانتفاضة الثانية، تستغرق الطريق ما يقارب الساعه والنصف بعد ان كانت تسغرق معنا فقط 40 دقيقة من نابلس حتى رام الله '.

'الطريق مخيفة جدا، خاصة بعد عمليات اطلاق النار من قبل الجنود المتواجدين على الحواجز والطرقات بشكل عشوائي، فأنا كنت بالأمس احد الشهود على عملية اطلاق النار على الفتاة وهي داخل سيارة والدها' يقول حمد.

وشهد حاجز حوارة خلال اليومين الماضيين علميات اعدام من قبل جنود الاحتلال لشاب وفتاة بزعم تنفيذهما عمليات طعن بحق الجنود والمستوطنين المتواجدين على الحاجز.

ويشير السائق صلاح عبد العزيز الى أن 'الطريق أصبحت مخيفة جدا، ففي أي لحظة يتم اطلاق النار عليك من دون سابق انذار ومن غير ان تعلم من اين يتم اطلاق النار عليك، الجنود مستنفرون بشكل كبير'.

ويُعلق، 'حتى الركاب يخافون من الذهاب الى رام الله بسبب ما يحدث.. فهم مهددون دائما بالقتل، وأن الأمور الضرورية وحدها تجبرهم على الذهاب والتجوال بين المدن'.

ويشير رئيس مجلس قروي بيت دجن نصر أبو جيش الى 'أن اغلاق الحاجز منذ يوم أمس أصاب البلدة بالشلل الكلي، فلم تعد هناك حركة من قبل المواطنين سواء من داخل القرية او خارجها'.

بعض السكان فضلوا النوم خارج القرية بعد ان تم إغلاق الحاجز ليسهل عليهم الوصول الى عملهم وجامعاتهم، فإغلاق الحاجز أثر على الوضع الاقتصادي بشكل كبير وعلى الحركة التعليمية ايضا، فهناك مدارس اغلقت بسبب عدم حضور بعض المعلمين الذين هم من خارج القرية' كما يقول أبو جيش.

وهذا ما يحصل في قرية بيت فوريك المجاورة.

'هناك العشرات من المحال التجارية المغلقة، خاصة محال الحرفيين وصناعة الاثاث، والتي جل اصحابها من مدينة نابلس، حتى المؤسسات الحكومية لم يحضر جميع موظفيها بسبب الاغلاق كما حصل في مديرية تربية جنوب نابلس'. يقول الناطق باسم حركة فتح في حوارة عواد نجم.

ويضيف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن 'الاغلاقات التي تحصل على الحواجز هي عقاب جماعي وليس بدافع امني، فأهالي بيت فوريك لم يفعلوا شيئا.. لماذا يتم اغلاق الحاجز؟'.

وشدد دغلس على أن 'هذه سياسية ممنهجة من قبل الحكومة الاسرائيلية لإبعاد الشعب الفلسطيني عن مطالبه، حتى وان كانت دخول المسجد الاقصى، فعند اغلاق الحواجز يصبح مطلب الشعب الفلسطيني الأول هو فتح هذه الحواجز لتسهيل حركته بين المدن'.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024