الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

مستقبل رقصة الرهو في باريس!!

 جميل ضبابات

يرسل 'جوجل' للمشتركين بمجموعة تتتبع أخبار المؤتمر إشارات متتالية لما يجري في حديقة المعارض في العاصمة الفرنسية باريس... وثمة نحو ألف بينهم نحو 150 زعيما ورئيس حكومة يخشون على الأقل من ارتفاع درجة الحرارة.

ضعف ذلك العدد من البشر، تقريبا، عدد طيور الرهو التي يراها الفلسطينيون تحلق على ارتفاعات متفاوتة يمكن أن يتأثر سلبا أو ايجابا مع أي خطة لمواجهة الاحتباس الحراري قد تضعها الدول الصناعية الكبيرة.

في النهاية يبدو أن رسم معالم الطريق التي سوف يسير فيها المؤتمر ستحدد طريق الرهو فوق فلسطين التاريخية.

طيلة عقود طويلة ظل الرهو واحد من الطيور القادمة من الشمال مثيرا للانتباه. لصوته وسلوكه ولونه وعاطفته الثابتة.!

في فلسطين التي يصل إليها حسب أرقام متطابقة بين 80-90 ألف منه صارت قصة الرهو حديث شغف لدى المراقبين البيئيين.

في مسطحات مائية عند أسفل الجليل يمكن سماع أصوات الرهو، الطائر الاجتماعي الملتزم بسلوك ثابت في حياته، هناك تتجمع عشرات الألف منها في طريقها الطويلة نحو القارة السوداء.

ويتخذ الطائر الذي يطير ضمن سرب كبير يقوده زعيم تاريخيا طريق حفرة الانهدام العظيم، لكنه حسب تسجيلات لجمعية الحياة البرية الفلسطينية اخذ يصعد خلال السنوات الماضية نحو سفوح الجبال.

من بيت ساحور الواقعة عند بداية برية البحر الميت يمكن لمراقبي الطيور التقليديين وهم مجموعة من الباحثين الفلسطينيين ان يستدلوا نسبيا على تغيير في ذلك السلوك.

'لا نخفي انه بدأ بتغيير سلوكه وطريق. بدون شك الأمر مرتبط بالتغيير المناخي'، يقول المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش، والذي يقود فريقا فلسطينيا لتسجيل التغييرات التي تحصل على التنوع الحيوي.

بالنسبة للأطرش وفريقه من الباحثين فان كل ذلك سيؤثر على مفاهيم التناسل والتزاوج في نهاية المطاف 'اذا ارتفعت الحرارة في إفريقيا فانه سيسرع بالعودة نحو الشمال'.

'ما يهمنا هو ارتفاع درجات الحرارة في الأغوار لأنه سيبتعد عنها ويتجه نحو السفوح الشرقية وسلسلة جبال القدس'.

الا ان قصة الرهو برقصته الشهيرة في الحولة، وهي بحيرة فلسطينيا حلوة جففت قبل عقود، مازالت بذات المعني، هناك يستقر الطائر، ويصبح واجهة سياحية جميلة.

يقول وهو مدير مؤسسة مشوار للرحلات ومقرها قلنسوة داخل أراضي الـ1948 خالد حمودة، إن قصة الرهو 'قصة جميلة جدا'.

بحيرة الحولة الذي يمكن للسياح والسكان أن يشاهدوا الرهو فيها عبر الدخول عربات زجاجية تمكنهم من الاقتراب منه إلى اقرب مدى، يمكن الاستدلال على ما قد يخلفه أي تغير على ارتفاع درجات الحرارة.

وهناك استغلت السلطات الإسرائيلية وجود هذا الطائر لتنشيط السياحة. في الصباح يصل مصورون صحافيون لالتقاط صورا اخاذه لأسراب الرهو التي تطير وتحط بانتظام.

وحمودة ذاته الذي يقود مجموعات سياحيه للتعريف بالبيئة والمناطق الأثرية، يستطيع أن يتحدث عن قدرات هذا الطائر بتسلسل علمي شيق.

ويتابع: 'الرهو حيوان مثير(...) أنه لا يعيش حياه سيعده فقط وانما يرقص رقصه سعيدة، يمكننا رؤية الذكر وهو يرقص بإتقان أمام الأنثى'.

ومعروف أن الرهو يلتزم بزواج ابدي قد يطول نحو 40 سنه، وله قدرات على مواجهة العواصف والطيران فوق الغيوم الحاملة للمطر على ارتفاع 12 كيلو متر، وضمن درجات حرارة متدنية جدا .

ورغم تلك البرودة التي يستطيع الطائر تحملها إلا أن خشية المجتمعين في باريس لا تتعدى ارتفاعها أكثر من درجتين ما يفقد البيئة بعض توازنها، وهو الذي شكل اتهامات متبادلة بين الجنوب الساخن الذي يتهم الشمال الصناعي البارد بالتسبب بتلك الزيادة .

ومن المفترض أن يناقش المشاركون في اكبر مؤتمر تاريخي  للأمم المتحدة المناخ قضايا زيادة الكربون والغازات الناتجة عن احتراق مصادر الطاقة والتي قد تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، 'هو ما اثر على مزاج بعض الطيور'، يقول الأطرش.

في التاسع والعشرين من تشرين أول عام 2014 سجل باحثون فلسطينيون على غير العادة، حالة تزاوج زوجين صقيري قبل موعد الزواج على الأقل بشهرين 'لقد سجلنا ذلك فعليا لقد كان الزوجين في حالة انجذاب كان ذلك بالقرب من بيت لحم، هذا شيء غريب'.

من المفروض أن يكون ذلك مؤشر على التغيرات التي تحصل على التنوع الحيواني في فلسطين، حسبما يتفق الباحثون.

ليس الرهو وحده الطائر الذي قد يغير من مساره ومكان رقصته، يقول باحثون بالتنوع الحيواني الفلسطيني إن الاختلاف في درجات الحرارة قد يؤثر على حياة التنوع الحيوي في كل العالم .

وتبدو درجات الحرارة في المسطحات المائية في الحولة هذه الأيام أكثر اعتدلا من درجة الحرارة في مكان انعقاد المؤتمر في لو بورجيه في باريس التي يستعد فيها قادة دول العالم لمناقشة مبادرات مهمة، قد تؤثر في النهاية على مستقبل رقصة الرهو .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024