الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

تقرير يظهر معاناة أطفال مقدسيين "اغتال" رصاص الاحتلال مستقبلهم

 استعرض تقرير صادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، اليوم الخميس، معاناة بعض الأطفال المقدسيين ممن "اغتال" رصاص الاحتلال مستقبلهم.
وقال التقرير: لخص المواطن المقدسي أحمد خليل محمود (44 عاما) للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، حالة طفله خليل (17 عاما) الذي أصيب بعيار حي في رأسه أطلقه صوبه جنود الاحتلال الإسرائيلي في التاسع من شهر تشرين الأول العام الماضي، خلال مواجهات في بلدة العيسوية، بالقول: "حاليا ابني ليس في غيبوبة ووضعه مستقر، لكن دماغه لا يسجل أي شيء جديد، أي أنه يحتفظ بما قبل الإصابة فقط، فإذا كان يعرف شخصا قبل إصابته يستطيع تذكره، أما بعد الإصابة فأي شخص يراه أو يتعرف عليه ينساه بعد 5 دقائق تقريبا، وصعب أن يتذكره".
وأضاف: مكث ابني خليل في العناية المكثفة بمستشفى المقاصد من يوم إصابته حتى الرابع من شهر كانون الثاني الجاري، خضع خلالها إلى 10 عمليات جراحية في دماغه، نقل بعدها إلى غرفة عادية في قسم الجراحة، لا يزال فيها حتى الآن.
ويضيف الوالد أن الأطباء أخبروه بأن العيار الناري أصاب طفله من الجهة اليمنى للرأس واستقر في الجهة الخلفية، وأن العلاج الطبي له قد انتهى، وهو بحاجة إلى علاج تأهيلي.
وأردف والد هذا الطفل: "أتمنى أن يتحسن وضعه الصحي، وأن يكون قادرا على الحركة والتكلم، فهو حاليا لا يستطيع أن يتحرك أو يتكلم، ولكنه يسمع ويرى، أتمنى أن يعود كما كان قبل الإصابة، كان يحب مهنة الطبخ وكان يعمل فيها".
وقال التقرير: ووفق أحد الأطباء المشرفين على حالة الطفل خليل، فقد تم إزالة عظمة من الجمجمة لتخفيف الضغط عنها، ومن ثم جرى زراعة أنبوب في دماغه، مبينا كذلك أن الإصابة سببت خللا في عمل الغدة الدرقية.
وأضاف: لقد أوضح الطبيب أن الرصاصة ما زالت في رأس الطفل خليل، ونتيجة للنزيف وعدم تنظيم سائل الدماغ حدث ضمور في العضلات ومضاعفات والتهابات متكررة، مشيرا إلى أن الطفل حاليا بحاجة إلى علاج تأهيلي حتى يستطيع التعامل والانسجام من جديد مع محيطه.
وتابع التقرير: وتنص لوائح وتعليمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه لا يجوز استخدام الذخيرة الحية إلا "في حال وجود ظروف تهدد بخطر حقيقي محدق بالحياة"، لكنها تعليمات لا تنفذ وعادة ما يتم تجاهلها من قبل الجنود الإسرائيليين.
وقال: وليس ببعيد عن خليل، يمكث الطفل أحمد أبو الحمص (15 عاما) من البلدة ذاتها، في مستشفى "ايلين" الإسرائيلي للعلاج التأهيلي، في ظروف مشابهة وإن اختلف نوع الرصاص، جراء إصابته برصاصة "اسفنجية" في رأسه، في السادس من الشهر الماضي، خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة.
وأشار إلى أن أبو الحمص خضع إلى عملية جراحية في دماغه بمستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، لوقف النزيف الذي تسببت به الرصاصة.
ونقل التقرير عن شقيقه القول: إن أحمد مكث في العناية المكثفة 12 يوما، ومن ثم حول إلى قسم المخ والأعصاب ليمكث فيه حتى الرابع والعشرين من الشهر ذاته.
وأضاف: أن أحمد استعاد وعيه بشكل كامل، لكن أطرافه اليسرى لا تتحرك، إضافة إلى أنه لا يتكلم وتتم تغذيته عن طريق أنبوب، مبينا أنه حُوّل إلى مستشفى "إيلين" التأهيلي بعدما تبين أن جزءا من دماغه تضرر بسبب الإصابة.
وتابع: "هو ما زال قيد العلاج التأهيلي ولا نعرف إن كان سيستجيب له أم لا، وما هو مقدار الضرر الذي لحق بدماغه جراء الإصابة، هل يرى أو يسمع أو يشم؟ هل تضررت ذاكرته؟ كل هذا لا نعرفه حتى الآن".
وأوضح التقرير أن أحمد يدرس في مدرسة العيسوية للبنين، وكان من محبي الدبكة الشعبية، كما كان من ممارسي لعبة كرة القدم، أما طموحه فكان أن يصبح محاميا عندما يكبر.
وذكر التقرير بأن الطفل المقدسي محمد سنقرط (16 عاما) استشهد في السابع من أيلول عام 2014 متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الحادي والثلاثين من شهر آب 2014، جراء إصابته برصاصة "اسفنجية" سوداء في الجهة اليمنى من رأسه، سببت له كسرا في الجمجمة ونزيفا دماغيا، وفقا لتقارير إعلامية.
وقال: أما الطفل خليل محمد اسماعيل (كسواني) (15 عاما) من مخيم شعفاط، فقد أصيب بعيار اسفنجي أسود اللون في وجهه تسبب بفقدان عينه اليسرى بشكل كامل، إضافة إلى تهشم عظام وجهه.
ونقل التقرير عن والد هذا الطفل القول إن ابنه أصيب في الثاني من شهر كانون الأول عام 2015، عندما اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المخيم بهدف هدم منزل الشهيد العكاري، مضيفا أن نجله أصيب وهو يقف على مدخل المنزل خلال انسحاب قوات الاحتلال من المخيم بعد تفجيرها المنزل.
وتابع: لقد خضع خليل لعملية جراحية في مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس استمرت لحوالي 6 ساعات لإيقاف نزيف في الدماغ تسببت به الرصاصة، ومن ثم خضع لعمليتين واحدة لاستئصال عينه اليسرى التي تضررت بشكل بالغ، والثانية لزراعة بلاتين مكان العظام التي هشمت، لينقل بعدها إلى مستشفى "إيلين" للتأهيل.
وأوضح التقرير أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين وثقت العام الماضي عدة حالات لأطفال أصيبوا بهذا النوع من الرصاص، ثلاثة منهم على الأقل فقدوا واحدة من أعينهم بسببه.
وقد دعت الحركة العالمية، سلطات الاحتلال إلى وضع حد لاستخدام الأسلحة غير الفتاكة بصورة غير صحيحة ومفرطة من قبل الجنود الإسرائيليين.
وقالت: لقد أظهرت نشرة أصدرتها جمعية "حقوق المواطن" بإسرائيل، حول الرصاص الاسفنجي، أن هذا النوع من الرصاص يمنع استخدامه في حالات عديدة، منها صوب: كبار السن، والأطفال، والنساء الحوامل؛ في حين يسمح استخدامه صوب متظاهر واحد فقط وبعد أن يتم التأكد من هويته بواسطة الشرطي حامل السلاح، ويجب توجيه السلاح نحو القسم الأسفل من الجسد، مشيرة إلى أن الإفادات التي جمعتها تؤكد، بالحد الأدنى، عدم اتباع "القوات الميدانية" لهذه التعليمات.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024