أربع منظمات حقوقية فلسطينية تسلم لاهاي مذكرة تتهم إسرائيل بجرائم حرب في رفح
اتهمت أربع منظمات حقوقية فلسطينية، من خلال مذكرة قانونية، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في رفح جنوب قطاع غزة، خلال الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف 2014.
ووفق بيان صحفي بالخصوص وزعته هذه المنظمات اليوم الخميس، فقد قامت أمس الأربعاء، أربع منظمات حقوق إنسان فلسطينية تعمل على ملاحقة مجرمي الحرب وتحقيق العدالة والمحاسبة، بتسليم مذكرة قانونية وفقاً للمادة (15) من نظام روما لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وتقدم كل من: مركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومؤسسة الضمير، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بتقديم أدلة حول ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مدينة رفح في الفترة ما بين 1-4 أغسطس 2014 وذلك بعد الاعلان عن عملية هنيبعل التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح.
وذلك الوقت قامت خلالها تلك القوات بارتكاب انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، عبر استهدافها المنظم للمدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية والممتلكات وقتلت (255) فلسطينياً من بينهم (212) من المدنيين.
وقالت المنظمات في بيانها: إن عملية هنيبعل، والتي كانت في الظاهر تهدف إلى إحباط عملية اختطاف جندي إسرائيلي، بدأت في رفح بعد الإعلان عن اختطاف الملازم الثاني هدار جولدن. اتضح فيما بعد، أن الجندي قد قتل وفقاً لتصريحات المسئولين ووسائل الإعلام الإسرائيلية. ومع ذلك استمر العدوان على مدينة رفح حتى يوم الرابع من أغسطس بالرغم من التأكيدات بأن الجندي المختطف قد لقي حتفه في وقت متأخر من مساء الثاني من أغسطس.
وأضاف البيان، انه خلال الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح والذي استمر أربعة أيام، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي وجوي مكثف على السكان المدنيين، استهدفت خلاله المدنيين وممتلكاتهم كما هاجمت المنازل السكنية ليلاً دون تحذير مسبق.
وتشير عمليات التوثيق التي قامت بها المنظمات الأربعة بأن (119) شخصا ممن قتلوا خلال عملية هنيبعل كانوا في منازلهم. كما أطلقت تلك القوات برميلين متفجرين يزن البرميل الواحد منهما طناً على المدنيين ما أدى إلى مقتل (16) شخصاً من المدنيين الذين كانوا يحاولون الهروب من المنطقة جراء قصف بنايات مجاورة.
كما قامت طائرات المراقبة الإسرائيلية باستهداف المدنيين في الشوارع وكان القتلى جراء عمليات القصف متناثرين على جنبات الطرق. لقد كان هناك إصابات مروعة وأشلاء منتشرة في كل مكان. كما تسبب القصف الإسرائيلي للمستشفيات وسيارات الاسعاف والخدمات الطبية والقصف العنيف بجوار مستشفى رفح إلى وقفه عن العمل وإخلاءه من الجرحى والطواقم الطبية وجثث الشهداء في وقت لاحق. هذا وقد تسبب قصف قوات الاحتلال لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين والتي تم تحويلها إلى مركز إيواء في فترة العدوان إلى مقتل (14) شخصاً.
وجاء في البيان، انه من خلال المذكرة الثانية التي تم تقديمهاـ تسعى المؤسسات الأربع إلى مساعدة المدعي العام في تحديد وجود أساس منطقي يؤكد قيام عسكريين إسرائيليين ومسؤولين كبار بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال عملية الرصاص المصبوب في مدينة رفح في الفترة ما بين 1-4 أغسطس 2014.