فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

الإرهاب رداء الفوضى - د عبد الرحيم محمود جاموس‎

نعم ظاهرة الإرهاب لا دين محدد لها، ولا وطن محدد، ولا زمان محدد أيضاً، إن تاريخ ظاهرة الإرهاب، إرتبط بتاريخ التعصب والغلو والفوضى، في كل الأزمنة، وكل الأمكنة، ونسب نفسه لديانات مختلفة سماوية، ووضعية، ودائماً يجد لنفسه مبرراً أنه الإيمان الحقيقي الصحيح، والإعتقاد الجازم الحازم الذي لابد أن يعتقده ويعتنقه الجميع كرهاً، وهذا هو ما يتنافى مع جميع الديانات السماوية وفي مقدمتها الإسلام الحنيف، الذي يرفض الإكراه في الدين أو المعتقد، ويدعو إلى التسامح والتكافل والتعارف ويرفض الإكراه وإشاعة الفوضى، ولست هنا في معرض الدفاع عنه، فحقيقته واضحة وجلية ولا تحتاج من يدافع عنها، فكل متبصر، ومتعلم، يعرف هذه الحقيقة الجلية، سواء كان مسلماً أو غير ذلك، والشواهد عليه قائمة منذ بدء الدعوة الإسلامية وإلى يومنا هذا، فالذين يمارسون الإرهاب اليوم وينسبون أنفسهم للإسلام، ما هم إلا أدوات بيدِ آخرين تحكمهم نزعات ورغبات وأجندات وسياسات، غاياتها وأهدافها أبعد من أن تكون إسلامية أو دينية، بل هي تشويه للدين نفسه، وضرب في أساساته، وتشويه للمؤمنين به وبغيره من الديانات والمعتقدات، هدفها إشاعة الفوضى، والنيل من الأمن والإستقرار الذي تنعم به الشعوب والمجتمعات، وإشاعة الحروب الداخلية والخارجية، وهذا ما يتنافى مع تعاليم الدين السمحاء، التي تحرم وتجرم من يقدم على مثل هذه الأفعال لتشيع الفوضى ولتنال من الآمنين والمطمئنين، سواء في مساجدهم أو في معابدهم وصوامعهم أو في أسواقهم المختلفة على إختلاف مجتمعاتهم ودياناتهم وإيمانهم وعقائدهم المختلفة. فالإرهاب الذي يستهدف المؤمنين في مساجدهم وفي صلاتهم في المملكة العربية السعودية ويستهدف فئة أو طائفة معينة، يهدف إلى الفرقة، وزعزعة أمن المجتمع وتمزيق نسيجه الإجتماعي، وإشاعة الفوضى والنيل من الأمن والإستقرار والرخاء والبناء والتقدم الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ويؤكد أن هناك أيدٍ لم تعد خفية، تعبث في أمن دول المنطقة عموماً، وتستهدف إستقرار العديد من الدول الإسلامية والعربية، والعمل على إضعافها، خدمة لأجندات مشبوهة، تسعى لفرض هيمنتها ومد نفوذها وسياساتها إلى دول المنطقة، مستخدمة أبشع الأدوات والأساليب في تحقيق غاياتها، ولقد باتت المملكة العربية السعودية هدفاً لهذا الإرهاب الأسود، للنيل من دورها الريادي في قيادة المنطقة والأمتين العربية والإسلامية، ولما تحظى به من شرف إحتضانها للحرمين الشريفين، مهوى قلوب المسلمين في أصقاع الأرض، ولما حققته من تقدم ورخاء وإستقرار، ولكن هذه المكائد الإرهابية التي يذهب ضحيتها الأبرياء من المواطنين أو المقيمين لن توقف عجلة البناء والتقدم، ولن تتمكن من زعزعة الأمن والإستقرار، ولن تنال من وحدة الدولة والمجتمع، القائمة على أسس راسخة من الشريعة السمحاء، ولن تثني المملكة وقيادتها الحازمة عن مواجهة هذه الظاهرة وهزيمتها، وهزيمة من يقف وراءها، ويتخذها وسيلة ورداء لإشاعة الفوضى. حفظ الله وحدة المملكة ووحدة شعبها العربي السعودي الأبي، الذي يرفض الحيف والظلم والرعب والإرهاب، والمتمسك بعقيدته ووحدته، وأمنه وإستقراره، وحفظ الله قيادة المملكة الرشيدة وعلى رأسها الملك الحكيم العادل والحازم، صاحب الرؤية الوطنية والعربية والإسلامية والإنسانية الثاقبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورحم الله الشهداء الأبرياء من ضحايا هذا الإرهاب الأسود، ورداء الفوضى. 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024