الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

عبارات قد تؤذي اطفالنا ... - تمارا حداد

نقرا الكثير من المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية عند فتح أي موقع الكتروني او عندما تتصفح جريدة ما ، ولكن لا تجد فيها المواضيع التي تهم الطفل وأدبه . فالاهتمام بقضية الطفل لا تقل اهمية عن أي قضية سياسية او وطنية او اقتصادية لأنها قضية تؤثر مباشرة على الطفل وعلى من حوله . 
حيث الاهتمام بالطفل واحترام ذاته مدخل رئيسي للتربية الابداعية وبوتقة لتطوير مقومات بناء شخصيته ، فالاهتمام به يشعره بالأمان ويحقق له الانسجام الواعي والانسجام الفردي والاجتماعي ويبني الاطفال على التوازي من خلال الحب والتشجيع ودمجه بايدولوجية فكرية يملئها التعاون والتسامح وروح المغامرة .

ناهيك ان تعزيز ذات الطفل وتنمية قدراته هو دعم للطفل ووسيلة لتفجير طاقاته الكامنة ليبدأ لطفل بالتسلح بها لتجسيد حلم طفولته ورحابة انطلاقه بفكر ناضج ووعي سليم وعقل راشد .

ولكن هناك بعض الاساليب والأحاديث التي تؤذي الطفل بشكل غير مباشر وذو تأثير سلبي على عقله وقدراته ، ومن تلك الامثلة كقولنا انظر لأخيك كيف يأكل !! لماذا انت لا تفعل مثله ؟ تلك الكلمات تحبط الطفل فالأفضل قول قم معي بتجربة هذا الطعام لنتعلم معا مذاقه الجديد .
ومن الاقوال التي نخطأ بها في تربية اولادنا كقول كنت تحب اكل البطاطا !! فماذا حدث اليوم ؟ فالأفضل ألا نؤكد عليه ، وان نقدم ذات الطبق بطريقة مختلفة كتزيينه مثلا . ومن الاقوال الخاطئة والشائعة كعبارة عليك ان تكون مثل اخيك !! فمن الخطأ ان نطلب من اطفالنا ان يشبهوا احدا ما ، فهذا يخلق روح الخصومة والعدائية عندهم .
قد نرى بعض الامهات يقلن لأولادهن لا تبكوا كالبنات !! انه اخطر طلب يمكن ان تطلبه من ابنك ، فبذلك انت تقوم بكبت ابرئ شعور لدى الطفل حيث يستنفذ كل الوسائل التي وحسب رأيه تشعره بالسعادة . من العبارات والتي اعتبرها اشد وطأة على الطفل وهي اضجرتني وأنت تسأل !! لو مهما كنت متعبة او متعبا ، عليكما ان تعيرا اسئلة الطفل كل الانتباه ، فأجوبتك هي بمثابة احجار بناء شخصيته .
من التهديدات التي قد تؤذي الطفل هي ان تقول له سأقول لأبيك عما فعلت !! هذا التهديد لا يخلق جوا من الرعب بين الابن وأبيه فحسب ، انما يولد ايضا حالة عدم الثقة من الابن لامه ، وربما تحدث بعدها اشياء كثيرة مع الطفل فلا يقولها لأبيه من خوفه ولا يقولها لامه من فقدان ثقته بها .
من التهديدات القامعة لشخصية الطفل وهي قول سببت لي الجلطة فتلك الكلمة تترك اثر سلبي عند الطفل وهي من اقوى مسببات ان يبدأ طفلك بالكذب فإذا وعدته بأي شيء  عليك ان تفي بوعدك وان تكون متأكدا من تنفيذه . من اخطر العبارات ايضا هي عبارة يا ليتني لم احظ بأولاد !! مثل تلك الكلمات تولد التمرد واللااكتراث عند الاولاد .
بعض الآباء والأمهات يقولوا لأولادهم ، بعد قيامك بهذا العمل لن احبك !! على طفلك ان يكون عنده القناعة ان حبكما له ليس بمشروط وليس له حدود ، فإذا راوده أي شك بحب امه او ابيه فذلك سيؤثر على شخصيته العقلية والعاطفية . فالتربية الصحيحة مهمة والتي يجب ان تدعم بالروايات والقصص كوسيط مناسب في الجانب التربوي للتعلم وتنمية القدرات الذهنية واستقرار الجوانب النفسية لدى الطفل ويمكن ان تتيح له الفرص بالشعور بالرضى والثقة وحب الحياة والطموح للمستقبل ويؤهله ليكون انسانا ايجابيا في المجتمع وان يكون فنانا بحس مرهف ومبدعا قادر على الابتكار .
ولكن علينا ان نفرق بين القصص الايجابية وبين قصص السحر والروايات البوليسية والخوارق كسبايدر مان فهي ادوار خارقة على الطبيعة الانسانية وان ابطالها لا تهزم ، فالطفل يقلد الخوارق ليفاجأ بواقع مختلف فيصاب بالإحباط والهزيمة النفسية ويلوذ بخياله هربا من الواقع الذي لا يستطيع ان يحاكيه . علينا ان نعلم الاطفال ان الحياة ليست ربيعا وقد تمر علينا كل الفصول ولكن بالإرادة والصبر والعزيمة تستمر الحياة ، فنحن الحاضر المعاش ببعض القوة والأمل ، اما اطفالنا فهم المستقبل بكثير من القوة وكثير من الامل .

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024