الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

المرأة رمز العطاء المتجدد - تمارا حداد

اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من آذار من كل عام ، هو يوما احتفاليا عالميا يظهر الانجازات التي قدمتها المرأة ، فهي لعبت دورا مميزا في كافة مناحي الحياة ، فهي شاركت الرجل جنب الى جنب بكل ما تملك من قوة وإرادة لإحداث تغير جذري في اسرتها ومجتمعها ، ان الثامن من آذار هو حق مكتسب للمرأة العاملة في كل العالم والمرأة الفلسطينية خاصة والالتزام بالاحتفال في هذا اليوم له سمة حضارية تعبر عن احترام لحقوق المرأة الفلسطينية الوطنية والاجتماعية لا يجوز الغاؤه  .
فخصائص المرأة وتكوينها الجسدي والروحي يجعلها مستعدة لتحمل أي مسؤولية قد تواجهها فهي منشأ الراحة والمحبة واقوى مصدر للعطاء المتجدد . فالمرأة الفلسطينية سطرت بمواقفها المشرفة اعظم العبر والبطولات ، فهي نموذج الخنساء في زمن الخنوع ، شاركت الرجال وذاقت مرارة العدوان ، كانت المفصل في الميدان رغم وجود الاحتلال ، هي رمزا للنضال صمدت في غزة والقدس لتنال الجنان .
اثبتت المرأة الفلسطينية على مدار 70 عاما نموذجا للتضحية والصبر فهي النموذج الاشد قسوة وهي ماسة فريدة تخوض صراعا من اجل حريتها . فالنساء الفلسطينيات عانين من الاسر فهناك 60 اسيرة داخل المعتقلات الاسرائيلية وأقدمهن لينا الجربوني . فالمرأة الفلسطينية قدمت فلذات اكبادها فداءا للوطن هي ام الطهر والشرف وشجرة الكرم والعطاء الدائم دون ملل او كلل ،هي منبع الحنان ورمز الامان فمهما كانت المحن لم تعصرها ولم تكسرها بل صابرة كقنديل يشع املا ونورا وضوءا ساطعا .
فهي المهاجرة ، فالمرأة الفلسطينية والأرض مفهومان متقاطعان فلسطينيا ، فترتبط المرأة الفلسطينية اللاجئة ارتباطا وثيقا بظروف اقتلاعها وتشريدها من ارضها . فهي عانت منذ عشرات السنين ، فهي جزء من الارض الفلسطينية والهوية والثقافة الوطنية . هي الفلاحة التي تعفر وجهها بتراب الوطن كسحب يعانق وجه القمر فهذا التراب اجمل مساحيق الارض وأنبلها .
هي سيدة فوق السطوح تراقب النجوم ، هي ام الشهيد صابرة امام ارتقاء ولدها الشهيد ، هي مفتاح القدس ، فنور وجهها يغطي الاضواء ، هي مدرسة يتخرج من تحت يديها الابطال والمعلمين والمهندسين والأطباء والعمال ، تشارك الرجال المسيرات والمظاهرات وترفع عريضة الاحتجاج هي بصمة الخلود .
صنعت التاريخ لحاضر ومستقبل هي الام والأخت والأسيرة والشهيدة والرفيقة وهي الحياة بأكملها ، ولا ننسى مكانة المجاهدات العربيات وخاصة بلد المليون شهيد جزائر الاحرار .
عاش الثامن من آذار .
عاش يوم المرأة العالمي .
 كل عام وانتن بألف خير .

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024