الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

خالد الحسن.. ميلاد أمل- د. أسامة الفرا

أعتقد أنني أعيش حلماً كل لحظة فيه كانت مميزة لا يمكن نسيانها ابداً، هذا ما قاله الشاب الكندي المريض بالسرطان "بربجت ليكهنبل" في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد يوم حافل من النشاط، شارك خلاله في مناقشات مجلس العموم بعد أن أدى اليمين الدستورية، ثم تناول العشاء في مطعم البرلمان قبل أن يصطحبه رئيس الوزراء في سيارته، لم يخطر ببال الشاب الذي يصارع مرض السرطان أن رئيس الوزراء الشاب "جاستن ترودو" سيعمل على تحقيق رغبته بأن يكون رئيساً لوزراء كندا، رئيس وزراء كندا "ترودو" الذي حقق حزبه فوزاً كبيراً في الانتخابات الكندية الأخيرة سارع إلى تلبية أمنية الشاب المريض بتعيينه شرفياً في منصبه لمدة اسبوع، ليس ثمة تحد يفوق ذلك الذي يتمتع به المرء وهو يصارع مرض السرطان الذي يتغول في جسده.

حلم الشاب الكندي جاء مرافقاً لبدء حملة تبرعات في فلسطين لإقامة مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع، حكومة الوفاق الوطني أعلنت عن مساهمتها بمبلغ أربعة ملايين دولار، فيما دشنت الرئاسة حملة التبرع بمبلغ مليون دولار. لا شك أن المشروع بحاجة إلى الدعم والمساندة باعتباره مرفقاً صحياً الشعب الفلسطيني بحاجة له، ليس من باب تخفيض قيمة فاتورة العلاج بالخارج حيث تنفق الحكومة مئة مليون دولار لعلاج مرضى السرطان، بل لأن الإصابة بمرض السرطان شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تشير التقديرات إلى أن عشر حالات سرطان جديدة على الأقل تسجل اسبوعياً في قطاع غزة، وارتفت حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في فلسطين في العام 2015 بزيادة 25% عما كانت عليه في العام 2014، والمؤكد أن الاسلحة المحرمة دولياً التي استخدمها الاحتلال في عدوانه المتكرر على شعبنا سبباً في ذلك.

من المفيد التوقف عند ما قاله الشيخ محمد حسين "مفتي القدس والديار الفلسطينية"، الذي حث الجميع على التعاون والتبرع والدعم لإنشاء مستشفى السرطان، سيما وأن التبرع لهذا المرفق الصحي المهم تأتي من باب الصدقة التي تشفع لصاحبها يوم القيامة بجانب أنها من أكبر أعمال البر، وانطلاقاً من ذلك من المفيد أن تكرس وزارة الأوقاف والشؤون الدينية جمع التبرعات في المساجد لدعم هذا المشروع الحيوي، سيما وأن حاجة الشعب الفلسطيني إليه تتقدم على ما سواه.

حملة التبرع لتشييد مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع تبشر بالخير، حيث سيتم تنفيذ المشروع على جزء من الارض التي تبرع بها رجل الاعمال الفلسطيني المرحوم حسيب الصباغ، والمشروع يحمل اسم المناضل والمفكر الفلسطيني خالد الحسن الذي عانى طويلاً من مرض السرطان، ولا بد في هذا المقام من تقدير مساهمة تلفزيون فلسطين في دعم المشروع عبر بث موحد لحملة التبرعات تحت شعار "وردة أمل لشعب الأمل"، لعل تضافر الجهود المختلفة لتشييد هذا الصرح الطبي المهم يوفر الأرضية الضرورية لإقامته بالشكل الذي نتمناه ليس فقط كمنشأة عمرانية وإنما أيضاً بما يوفره من خدمة طبية تجاري ما وصل إليه العلم من تقدم في معالجة مرض السرطان.

كون المشروع في خطوته الأولى فمن المفيد لنا الاطلاع على تجربة مماثلة له سجلت نجاحاً ملحوظاً، حيث أشرفت جمعية أصدقاء معهد الأورام في القاهرة على تنفيذ مشروع مستشفى سرطان الأطفال الذي يحمل اسم "مستشفى 57357" نسبة إلى رقم الحساب البنكي لجمع التبرعات، وبقدر ما يعتبر المستشفى تحفة معمارية مميزة بقدر ما استطاعت أن يتحول إلى واحد من أهم مراكز علاج سرطان الأطفال في العالم، ولم تقتصر حملة التبرعات على توفير الدعم المالي لإقامة المبنى وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية المطلوبة، بل واصلت نشاطها لتغطي النفقات التشغيلية السنوية، معتمدة في ذلك على جمع التبرعات من خلال الحملات الميدانية والاعلامية والزكاة والتبرع المباشر من الاشخاص والشركات والمؤسسات المحلية والدولية، من المفيد ان نطلع على هذه التجربة الناجحة بكل المقاييس وأن ننقل منها ما يتواءم معنا لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.

osgovernor@hotmail.com                   

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024