الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

تحويل أرصفة الشوارع إلى بقالات متحركة- عزت دراغمة

قلما يعثر المشاة والمارون في شوارع مدننا وبلداتنا على موطىء يجنبهم مضايقة المركبات أو مخاطرها أو على الأقل الزامور لتنبيههم بالخروج عن حرم الشارع المخصص لهذه المركبات, حتى انه وفي أحيان كثيرة تتعثر المركبة في إيجاد مخرج أو مسلك لها وسط زحام المارة والباعة, ما يؤدي إلى تبادل الملاسنات والصراخ وأحيانا الكلمات التي تجرح حياء الإنسان ذكرا كان أم أنثى, بينما ترسو البقالات وعربات ومحال بيع الخضار والنثريات والملابس المتنقلة على رصيف الشارع, في حين يشهد الرصيف ماراثون سباق بين هؤلاء الباعة وأصحاب المحال التجارية للاستيلاء على مكان لتوقيف مركباتهم الخاصة من ناحية, وإبعاد الباعة المتجولين الذين يضاربون عليهم بأقل الأسعار نظرا لعدم دفعهم أجور محال ونفقات وضرائب تترتب على أصحاب المحال التجارية من ناحية أخرى وكان الرصيف الواقع أمام محالهم تابع للمحال المستأجرة.

إن الهيئات المحلية والمجالس البلدية التي تقع عليها مسؤولية تنظيم الأسواق والباعة وبالتعاون مع شرطة المرور وعمال البلديات، هم وحدهم الكفيلون بالحفاظ على مسارات خاصة بالمواطنين والمارة والمتسوقين، كما أنهم هم أيضا الكفيلون بإيجاد مواقع وأسواق لهؤلاء الباعة المتنقلون, كون أرصفة الطرق وجدت لتكون مسارات آمنة للمواطنين, كما أن حرم الشارع الذي تغزوه المركبات الخاصة بأصحاب المحال التجارية وجد أيضا للمركبات المتحركة وليس كمواقف ما لم تخصص هذه الأماكن للسيارات الخاصة, حتى يخيل للكثيرين من أصحاب المحال التجارية أن حرم الشارع الواقع أمام محالهم هو ملك خاص بهم ولهم ومن حقهم وحدهم إشغاله حتى لو وضعوا حواجز حديدية يمنعون بموجبها أحدا من التوقف أمام محالهم ولو لشراء رغيف خبز.

كم هو جميل عندما نرى ماكينات التوقف بالأجرة التي تثبتها الهيئات المحلية والبلديات لتكون مواقف عامة تستهدف تنظيم حركة السير من جهة وإفساح المجال للمارة والمواطنين من جهة أخرى, مقابل توفير دعم واستثمار لابأس به لخزينة البلديات قد يسد نفقات كثيرة عنها ويوفر تمويل لمشاريع اضطرارية كثيرة, لذا لا بد من إعادة النظر في حالة الاكتظاظات والعبث الذي تشهده مدننا وبلداتنا لتحقيق النظام أولا ووقف التعديات التي تجر وراءها خلافات ونزاعات أدت في أوقات سابقة ولا تزال إلى وقوع إصابات وإزهاق أرواح وتدمير ممتلكات خاصة، الجميع في غنى عنها.

Za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024