البطريرك الراعي: لا بد من إحلال السلام بدءا من فلسطين
- قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إننا نستصرخ ضمائر الذين يخططون للحروب وينفذونها، ونطالبهم وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالعمل الجدي على إيقاف هذه الحروب الهدامة.
وأضاف الكاردينال خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، السفراء العرب المعتمدين لدى لبنان، في الصرح البطريركي في بكركي، نتمنى من الجميع السعي بمسؤولية إلى إيجاد الحل السياسي للنزاعات، من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم في بلدان المنطقة، بدءا من القضية الفلسطينية وصولا إلى النزاع في كل بلد من بلدان منطقتنا العربية.
وتابع: "تؤلمنا جميعا وفي العمق حالة النزاعات والحروب المدمِّرة للحجر والبشر وللثقافة والحضارة في بلداننا، وقد حطمت الأصوليات والمنظمات الإرهابية والخلافات الدامية بين أهل البلد الواحد أواصر وحدتنا وعيشنا الكريم على تنوع مكوناته".
وأشدد على أن إيقاف الحروب والحل السياسي وإحلال السلام هي شروط ضرورية بل إلزامية من أجل واجب عودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وأوطانهم، حفاظا على هويتهم وثقافتهم الوطنية وحضارتهم.
وأوضح أن لبنان أيضا يرزح تحت عبء مليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسوريا والعراق، اقتصاديا ومعيشيا وسياسيا وأمنيا.
ورأى أنه لا يحق لأحد أن يقف مكتوف الأيدي، ومخنوق الصوت أمام مآسي المنطقة، وخطر الأصوليات والإرهاب، وأمام معاناة لبنان، وبخاصة أمام معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون حالات البؤس والحرمان التي لا يمكن أن تطاق، أو أن تتحمل التأجيل.
وفي نهاية الاجتماع، تحدث سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور باسم السفراء، قائلا: "استمعنا إلى كلمة البطريرك الشاملة والعميقة التي أدلى بها حول التحديات التي تواجهنا في المنطقة العربية في هذه المرحلة، ودار نقاش عميق حول المستجدات وسبل مواجهة التحديات وعلى رأسها الإرهاب الذي لا دين له".
وأضاف أن الجميع أكدوا محورية القضية المركزية الفلسطينية والإدانة للاعتداءات والاجراءات الإسرائيلية الأخيرة خاصة على المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين.
وأشاد السفراء بموقف البطريركية المارونية الداعم بقوة لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية.
واتفق الجميع على دعم الوجود المسيحي في منطقتنا العربية كمكون أساسي وتعميق الوحدة الوطنية التي تضم جميع المكونات والتمني للبنان الشقيق التوافق على ملء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت ممكن.