في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

مريم والحنين لعسقلان

 محمد أبو فياض

كثيرة هي ذكريات المسنة مريم أحمد حماد المقيد (85 عاما)، التي تقطن في جباليا شمال قطاع غزة، وعاشت شبابها قبل نكبة 1948 بقرية نعليا في عسقلان.

تعود الحاجة مريم بذهن شارد، إلى الخلف، وتحدٍ إلى ما قبل تهجيرها وعائلتها من قريتهم من قبل العصابات الصهيونية، تاركة خلفها ذكريات طفولتها وصباها ولعبها مع بنات قريتها "يا ريت الزمان يعود لورا وارجع لقريتي واشوف بعيني شجر الجميز واجمع الخبيزة وأطبخها، بعد كل هذه السنين".

حاولت وصف بيوت قريتها، وهي خائفة من أن تخونها ذاكرتها لكبر سنها، فهي رغم كل هذه السنين، لا تزال تذكر بيوت نعليا المبنية من الحجارة والطين، وكأنها البارحة.

وتسرد المسنة مريم، وهي تمد قدميها اللتين يصعب عليها ثنيهما: "في موسم الربيع كانت تنبت الخبيزة فوق سطح المنزل، فتقطفها النسوة ويطبخنها بإضافة بعض الدقيق إليها، وكانت تعتبر من الأكلات الشعبية اللذيذة".

ورغم تجاوزها للعقد الثامن من عمرها، إلا أنها ما زالت تذكر الـ"دواوين"، وهي أماكن يجتمع فيه رجال القرية، وكل عائلة لها ديوان أو اثنان، فكانت ملتقى لأهالي القرية، خاصة في شهر رمضان، حيث يتشارك الاهالي الافطار مع من تسوقه دربه في موعد الإفطار من القرى المجاورة.

ولا تزال تتذكر مزارع وبيارات قريتها، ومسجد عمر الذي كان آنذاك أهم معالم القرية واجملها، قائلة: "مش كل البيارات التي في قريتنا كانت لأهل القرية، كان في بيارات لناس من بلدات ثانية. لا يمكن أن أنسى جامع الأربعين "مسجد عمر"، وفي جهته الشرقية مقام الشيخ شاهين".

لا تتعدى أمنيات واحلام مريم، العودة إلى قريتها ورؤية اشجار الجميز والكينيا وجمع الخبيزة وطبخها لأولادها واحفادها، "أموت وارجع ولو ليوم واحد وأشوف أراضينا ودورنا وقبور أهلنا".

تقع قرية نعليا بجوار مدينة المجدل، وتبعد عنها حوالي ثلاثة كيلومترات، وهي تابعة لغزة، وهُجر أهلها كبقية أهل القرى المجاورة في نكبة عام 1948، وتبلغ مساحة أراضيها 5233 دونما، منها 188 دونما للطرق والوديان، وتضم بقايا حجارة وأساسات من الدبش وشقف الفخار والصهاريج، ومن أشهر عائلاتها الكحلوت وشاهين وسمّور والمقيد وغباين وأبو حسين وأبو وطفة.

احتلت إسرائيل القرية عام 1948، وهُجر أهلها منها، وأصبحت الآن ترابا وأطلالا وهي تقع قرب المنارة التي يستطيع سكان غزة رؤيتها عن ساحل البحر المتوسط إلى الشمال من مدينة غزة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024