الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

الزهار وخطاب الترجي

كتب حسن سليم

بالطبع البيان الذي صدر عن حركة حماس، فيما يخص الاتفاق التركي – الإسرائيلي، لم يكن مفهوما مبرر صدوره، وجاء باهتا، لا طعم ولا لون ولا رائحة له، ويحمل عنوانا غريبا حول الجهود التركية لرفع الحصار عن غزة، فيما تلك الجهود قد ظهرت بواطنها، وتم تتويجها بالاتفاق المذكور.

البيان الذي صدر وكأنه على مضض، تلاه ما صدر عن محمود الزهار (من جماعة طهران) في قيادة حماس، من تخوفات بأن الاتفاق لن يجلب الخير لغزة، ولا سيما فيما يتعلق بفك الحصار، او الميناء، او تخفيف المعاناة عن غزة.

تساؤل محمود الزهار، عن الميناء إن كانت فكرته ما زالت قائمة، أم تم إلغاؤها من قبل أنقرة، وتخوفه مما سيلحق من أضرار اقتصادية،  وارتفاع لأسعار السلع نتيجة مسارها عبر المعابر الإسرائيلية، او احتجازها عند حدوث أي أزمة،  وحديثه عن جاهزية حماس لأي لقاء تتم دعوتها إليه  مع الجانب المصري،  إنما يظهر حالة الوهن  والترجي التي تعيشها الحركة.

الزهار الذي أعلن عن جاهزية حركته واستعدادها لأي لقاء تتم دعوتها اليه مع الجانب المصري، لبحث الاتفاق التركي- الإسرائيلي، واضح انه رغم انتهاء الحفلة التنكرية التركية، ما زال يصر على إظهار أن حركته ورقة قابلة للاستخدام، ولم تنته صلاحيتها بعد.

حماس التي لم تتوقع ان يتم بيعها بهذه السرعة وبهذا الثمن البخس، من قبل الطيب السلجوقي، كان عليها ان تعلم ان ورقة اليانصيب مهما كبرت جائزتها، فان موعد انتهاء صلاحيتها ينتهي بموعد السحب،  وهذا على مرأى ومسمع العالم، وليس سراً، وبانها لم تكن أكثر من ورقة استخدمتها أنقرة، وما بالها عندما يكون المقابل عدم اللعب بالورقة الكردية (30 مليون)، بالطبع سيكون القرار  سهلا  الاستغناء  عن اللعبة، او إنهاءها مبكرا.

ان ما استمر لسنوات، بالسماح بالمتاجرة بالورقة الفلسطينية، وما انتجته الحفلة التنكرية، يلزم حركة حماس بالمسارعة الى استعادة البصيرة، ووقف الدخول في تحالفات اقليمية ليست أهلاً لها، ولا تملك اصلا الرخصة لدخولها، لعدم اكتمال اهليتها في التحالف، بل والعودة لبيت الكل الفلسطيني، الذي لما يتوقف الطامعون عن تصديعه، اما بمعاولهم، واما باستخدام بعض منا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024