الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

ذاكرتنا في تراثنا الشعبي الفلسطيني المقاوم - تمارا حداد

رغم المعوقات والتحديات التي يواجها الشعب الفلسطيني إلا انه ما زال يحافظ على تراثه الشعبي الفلسطيني . فالتراث يحفظ ذاكرة الشعب الفلسطيني وسلاح ضد السياسة الاسرائيلية ، ورسالة للجميع بأنه سيحل محل كبارنا الذين يرحلون وربما ترحل ولكن تراثنا لا يزال يقاوم .
ان تراثنا الفلسطيني متأثر بتباين التضاريس الفلسطينية ان كانت البحرية والساحلية والسهلية والجبلية والصحراوية ، ويتأثر بحيثيات وأبجديات العادات والتقاليد والأغاني والأهازيج الفلسطينية . فمنذ فجر التاريخ نرى التراث الفلسطيني منصهر بالحضارة الكنعانية . فتنبع اهمية التراث الفلسطيني من عمق شعور الانسان الفلسطيني بالانتماء وأصالته . كما ان هذا التراث يكشف ثقافة الشعب المتراكمة عبر العصور وكذلك ويعبر عن ملامح الشخصية الوطنية بين الفلسطينيين ويهز وجدانه الفلسطيني بالإضافة الى قيمته الجمالية .
فنظرا لما يواجه الشعب الفلسطيني من التهويد والتهجير فنحن احوج الى تراث موحد ورموز مشتركة تحافظ على ترابطنا ووحدتنا كشعب واحد متماسك اكثر من أي وقت مضى . هنا تكمن اهمية جمع التراث الشعبي وحمايته لان ضياعه يعني فقدان الهوية وفقدان ملامح الثقافة الفلسطينية المتوارثة فالحفاظ عليه واجب وطني وأخلاقي . وإذا لم نبادر بالحفاظ عليه ستتضاءل الفرصة في حمايته وبالذات بعد وفاة المعمرين .
والثقافة الفلسطينية لدى الشعب الفلسطيني متوارثة كمورد وطني كإحياء الحرف اليدوية وصناعة الخشب والخيزران والتطريز وصناعة الاثواب اليدوية فكلها داعمة لإحياء التراث الفلسطيني  . والتراث ليس فقط باللباس الشعبي والصناعات الشعبية وإنما يتعدى الى الادب التراثي الشعبي ويشمل الحكاية الشعبية والأمثال والألغاز والطرفة والأغاني الشعبية .
فالأدب الشعبي يخلق حالة من التوازن بين القيم المادية والقيم الاخلاقية الانسانية . وتعتبر اللهجة الفلسطينية من التراث الشعبي لها قيمة وطنية فهي تعبر عن الهوية الفلسطينية . فالمثل الشعبي  هو نتاج تجربة شعبية طويلة تحولت الى عبرة وحكمة مثل الفاضي يعمل قاضي . اما الحكاية الشعبية فهي قصة ينسجها الخيال الشعبي نسمعها من افراد ويتوارثها الاجيال . اما الطرفة فهي الدعابة التي تثير الضحك والبسمة . اما الغناء الشعبي فهو يعكس الصورة الحية لأشكال الحياة وهمومها ويعبر عن مدى المزاج الوجدان الجماعي مثل اغنية وين ع رام الله . وهناك من الاغاني الشعبية تغنى في المناسبات الفلسطينية كالحناء والدحية والسحيجة والزفة تشملها الزغاريد الفلسطينية ولا يكتفي الادب الشعبي بالأفراح من خلال الاغاني بل بفترات الاتراح والأحزان فهناك غناء ادبي شعبي يخصها .
اما الزي الشعبي الفلسطيني فهو سجلا يحفظ بين طياته دلائل حال الامة وعاداتها وتقاليدها فهذا السجل التاريخي يطرز على القماش مما يجعل منه هوية ثقافية وتاريخية ويعبر اجتماعيا بارتباط الانسان بأرضه . ولكل قرية ومدينة فلسطينية زيها الخاص بها والزي الفلسطيني هو حامل الهوية الفلسطينية وشاهد على التاريخ الفلسطيني . فبعض الاثواب ترى عليها المجسمات والأشكال الهندسية والبعض الاخر مطرز بالنجوم والصور الرمزية . وهناك اثواب المخمل الاحمر والأبيض والأسود تحت مسمى ثوب الملكة . هناك الاقمشة المقصبة بالحرير  والاثواب المقلمة والجلاية  وكل ثوب له قطبة مميزة مثل قطبة الفلاحة والمناجل والنول ومنها يحتوي على العروق .
يتكون لباس المرأة من البشنيقة والإزار والملاية والفستان والثوب . اما عصائب المرأة فهي  الصفا والوقاة . اما لباس الرجل يحتوي على القمباز والسروال والعباية والبشت والحزام وعمائم الرجال . اما غطاء الراس فهي الشطفة والحطة والكوفية ثم العقال والطاقية .
فالتراث الفلسطيني يهندس العقل والروح وسلاحا فتاكا لحماية تراثنا من الاندثار . وما زال التراث الشعبي الفلسطيني يقاوم.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024