الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن المعتقل بلال كايد

سلطات الاحتلال تمارس التعذيب من خلال محاكمها العسكرية
 
أصدرت محكمة الاستئناف العسكرية الاسرائيلية، قرارها بتثبيت أمر الاعتقال الإداري منذ 27 تموز الجاري، بحق المعتقل المضرب عن الطعام بلال كايد، رغم إقرارها بأن صدور أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل في يوم الإفراج عنه يشكل ضربة قاسية للمعتقل وحقوقه وتسبب معاناة نفسية شديدة.

وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أحد منظمات المجلس، قد قدمت طعناً لدى محكمة الاستئناف العسكرية ضد قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق المعتقل بلال كايد بتاريخ 13 حزيران 2016، وهو اليوم الأخير لمحكوميته والتي بلغت 14 عاماً ونصف العام. 

وأكد محامي مؤسسة الضمير الذي يمثل المعتقل كايد أن أمر الاعتقال الإداري المذكور، يشكل تعذيباً نفسياً قاسياً بحق موكله، وانتهاكاً لمعايير القانون الإنساني الدولي خاصة فيما يتعلق بالقيود المفروضة على أوامر الاعتقال الإداري.

وجاء في قرار المحكمة أن المواد السرية التي قدمت لها تؤكد على خطورة كايد في حال أطلق سراحه، ولكنها تقر ان هذه المواد تشير الى افعال كايد قبل اعتقاله ونواياه بعد إطلاق سراحه.

وكانت مؤسسة الضمير قد زارت المعتقل كايد المضرب عن الطعام منذ 15 حزيران الماضي، في مستشفى "برزلاي" العسكري يوم الأربعاء الموافق 27 تموز الجاري.

وأفاد محامي المؤسسة بأن كايد كان مقيد اليدين في سرير المشفى، وبحراسة ثلاثة عسكريين، ويرفضوا له الحركة داخل الغرفة، ويسمحوا له فقط بالتريض من خلال جلوسه على مقعد وهو مقيد اليدين والقدمين. 

وبدوره يرفض المعتقل كايد إجراء الفحوصات الطبية خاصة فحص الدم منذ إضرابه عن الطعام، وهو ما سبب له فقدان البصر جزئياً مرتين خلال الأسبوع المنصرم، فيما أصبحت وظائف جسمه مهددة بالخطر خاصة أنه يعاني مشاكل مسبقة في وظائف الكلى.

يشار إلى أن بلال كايد (35 عاما من مدينة نابلس) كان قد اعتقل في العام 2001 وحكم عليه بالسجن 14 عاما ونصف العام. ونقل إلى عزل سجن ريمون منذ أيلول 2015 وحتى 13 حزيران 2016 وهو تاريخ الافراج الذي كان مقرراً لبلال، ولكن تم إصدار أمر اعتقال إداري بحقه في نفس يوم الإفراج، وتم نقله للعزل مرة أخرى فور إصدار الأمر. بدأ كايد إضرابا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 15 حزيران 2016 احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة او محاكمة.

وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري بطريقة ممنهجة وواسعة النطاق، مما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان. حيث أنه وفقا للقانون الدولي يمكن استخدام الاعتقال الإداري في حالات الطوارئ فقط، ويشترط على السلطات إتّباع القوانين الأساسية للاعتقال بما في ذلك المحاكمة العادلة التي تمكن المعتقل من الطعن في أسباب احتجازه. لقد تم انتهاك الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة بشكل فادح في حالة المعتقل بلال كايد، ولم تترك له سلطات الاحتلال أي وسيلة قانونية مشروعة للدفاع عن نفسه.

واكد مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية في بيان له اليوم السبت، أن قرار محكمة الاستئناف العسكرية يشكل ممارسة ممنهجة للتعذيب النفسي القاسي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وانتهاكاً صارخاً لحقوق المعتقلين، خاصة وأن تلك المحاكم تصادق على قرارات قادة الاحتلال العسكريين التي تحاسب المواطنين الفلسطينيين على ما يُحتمل أن يكون يحملونه من نوايا، وجميعها إجراءات تعسفية مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة، وخاصة المادة 78 من اتفاقية جنيف الرابعة.

واعتبر المجلس ممارسة سلطات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري إجراء تعسفيا ممنهجاً مخالفا للقانون الدولي، وقد لاقى استخدام الاعتقال الإداري إدانة واسعة النطاق من المنظمات المحلية والدولية وذلك كونه انتهاكا جسيما لحقوق الانسان الأساسية. لذلك، يدعو مجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية جميع المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي، وجميع الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، للقيام بالتزاماتها تجاه حماية حقوق الإنسان، والضغط باتجاه الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خاصة عند ارتكاب انتهاكات خطيرة في أوقات النزاع والاحتلال. 

ودعا المجلس، المنظمات المؤسسات الدولية للتدخل السريع والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل بلال كايد، ووضع حد لاستخدام الاعتقال الإداري. ويؤكد المجلس على الملاحظات الختامية للجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، حيث دعت حكومة الاحتلال بتاريخ 13/5/2016 "لأخذ التدابير اللازمة لإنهاء ممارسة الاعتقال الإداري والتأكد من توفير جميع الضمانات القانونية الأساسية للمعتقلين الإداريين الحاليين." كما يطالب المجلس باعتبار الاعتقال الإداري، كما تمارسه سلطات الاحتلال، شكلا من أشكال التعذيب النفسي الذي ينبغي أن يتم حظره تماشياً مع اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024