الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

المهم وحدة الكيان الفلسطيني - يحيى رباح

يجب أن نتذكر أننا خضنا أول انتخابات محلية عام 1976، وأرسلت تلك الانتخابات رسالتها الأصلية بأننا شعب موحد رغم كل الاجراءات السياسية والعسكرية والأمنية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وأننا نخوض أي تجربة نرى فيها مرجعياتنا الوطنية أي قدر من المصلحة لشعبنا المناضل العظيم.

وفي الماضي كما هو الآن ندرك تمام الإدراك أن أي تجربة نخوضها وفيها مصلحة لنا قد ينقض عليها العدو بقوانين شاذة أو سلوك سياسي وعسكري عنيف حتى دون أن يأبه هذا العدو إلى مجرد تبرير أعماله، ففي الماضي قتل الاحتلال ومارس الإرهاب ضد اللذين نجحوا في تلك الانتخابات، ولكننا انتصرنا بانتصار وحدة شعبنا ووحدة قيادتنا وخسر العدو المعركة رغم العربدة المجنونة، واليوم نحن نواجه نفس الاختبار ويجب أن نسجل نجاحاً جديداً، سواء على صعيد إجراء الانتخابات المحلية التي فيها مصلحة مباشرة لشعبنا بتحسين حياته اليومية أو بتكريس الديمقراطية كأسلوب حياة أو على مستوى تكريس قدرة شعبنا على مواجهة الاختبارات السياسية التي نواجهها باستمرار.

كل الأطراف شعرت بالراحة عندما أعلنت حماس قبولها الانضمام إلى الانتخابات المحلية، وقال الناس هذه فرصة لكي تبدأ حماس مرحلة مراجعة الذات، ومرحلة الاحتكام أولاً إلى مرجعيتنا الوطنية سواء الدستور أو القوانيين أو الاتجاهات الواضحة للمصلحة الفلسطينية العليا، وبدأت دولتنا الفلسطينية المحتلة تنهمك في ورشة عمل كبرى، بتجديد سجلات الناخبين، تشكيل القوائم بميل واضح إلى التوافق، وننتظر موعد الانتخابات كعرس وطني كبير، ليس هذا معناه أننا ملائكة، فلابد أن يحدث أخطاء ابتداء من عمل لجنة الانتخابات نفسها، وهي لجنة ممتازة على كل حال، إلى أداء جميع الفصائل والقوى الشعبية، ولكن حماس من خلال قضائها غير الشرعي أكدت المثل القائل "يمكن أن تأخذ الحصان إلى النهر ولكن لا يمكن جعله يشرب الماء" وهكذا وجدنا محكمة ابتدائية في خان يونس بقطاع غزة تصدر أحكاماً في بعض الطعون يمكن وصفها بأنها مجزرة قانونية ودستورية ومجزرة على صعيد الوحدة الوطنية الأمر الذي تصاعد إلى مستوى المحكمة العليا التي قضت بتأجيل الانتخابات لبعض الوقت للبت في القرار الإسرائيلي بإخراج القدس "عاصمة دولتنا" من تلك الانتخابات، وحل مشكلة الطعون في بعض القوائم وبعض المرشحين.

الاختبار هو: كيف نحافظ ولو على الحد الأدنى من وحدتنا في مواجهة الاحتلال وأذنابه وحلقاته، وكيف نمضي قدماً في تجربتنا الديمقراطية التي نريد لها أن تصل إلى الانتخابات العامة، وأن نكرسها في نظامنا السياسي كأسلوب حياة، تبدو المهمة صعبة، وبعض اللاعبين يريدونها أن تكون مستحيلة– بل إن بعض المتابعين يقولون أن حماس متخوفة بشكل مبالغ فيه من هذه الانتخابات، ومتخوفة من التغيير بصيغة عامة، وتريد أن تبقى قوة ممانعة لتعطيل المسيرة، بل بعض المحللين يقولون إن حماس قد تلجأ إلى استدعاء حرب جديدة إسرائيلية ضد قطاع غزة كما فعلت مع حكومة التوافق، ولكن في كل الحالات، لابد أن ننجح في المحافظة على الحد الأدنى من وحدتنا وممارسة الحق الدستوري لشعبنا في الانتخابات، وهذا اختبار للعقل الفلسطيني.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024