المالكي يلتقي أعضاء مجموعة المشرق والمغرب في مجلس الاتحاد الأوروبي
عقد وزير الخارجية رياض المالكي، في مقر الوزارة بمدينة رام الله اليوم الاثنين، اجتماعاً مع أعضاء مجموعة المشرق والمغرب في مجلس الاتحاد الأوروبي.
ورحب الوزير المالكي بالوفد الأوروبي، معتبراً هذه الزيارة فرصة مهمة لمشاهدة الأحداث على الأرض وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم مخالفة للقانون الدولي تمارسها إسرائيل في المدن والبلدات الفلسطينية، ومن أجل نقل هذه الوقائع إلى صناع القرار في دولهم، حيث وضعهم بصورة التطورات السياسية، والمعيقات والعراقيل التي يضعها الجانب الاسرائيلي في وجه العملية السلمية في سبيل إفشال حل الدولتين والدفع باتجاه الدولة الواحدة لشعبين يتعرض خلالها الشعب الفلسطيني لنظام فصل عنصري على غرار ما تعرضت له جنوب إفريقيا.
وتطرق المالكي الى اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مرشحي الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، والى الوعود التي يتسابق كلا المرشحين لتقديمها في محاولة لكسب أصوات اليهود خلال الانتخابات المزمع عقدها في تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الجاري، والتي كان أخطرها تصريح المرشح ترامب حول نيته اعتبار مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وتعهد كلينتون بأنها سوف تعارض أي محاولة لفرض حل خارجي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى معارضة أي خطوة أحادية في الأمم المتحدة، وإلى تعهداتها بالعمل لبقاء إسرائيل دولة يهودية قوية، علاوة على ذلك تطرق المالكي الى تصريح وزير التعليم الإسرائيلي زعيم البيت اليهودي نفتالي بينت، والذي دعا فيه إلى ضرورة أن تقوم إسرائيل باستغلال الانتخابات الأميركية، لضم مستوطنة "اريئيل" جنوب نابلس، وكذلك مستوطنة "معاليه" شرقي القدس، إلى السيادة الإسرائيلية.
وشدد المالكي خلال اللقاء على ضرورة إلزام إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال، باحترام القرارات والمواثيق الدولية ومحاسبتها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها استشهاد الأسير ياسر حمدوني يوم أمس، في سجون الاحتلال جراء سياسة الإهمال الطبي.