جلسة مشاورات سياسية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك
استقبل وزير الخارجية رياض المالكي في مقر الوزارة بمدينة رام الله اليوم الاثنين، وكيل وزارة الخارجية التشيكية مارتن طلابا والوفد المرافق له، حيث افتتح الوزير جلسة المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وجمهورية التشيك.
وأشار المالكي الى أهمية تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في كافة المجالات، مثمناً الدعم الذي تقدمه جمهورية التشكيك لمؤسسات دولة فلسطين، كما اشاد بتطور مستوى التعاون بين الجانبين في عدة مجالات، وضرورة زيارة الاستثمار التشيكي في فلسطين، كما شكر المالكي جمهورية التشيك على استجابتهم لتغيير "القدس عاصمة اسرائيل" في اطلس الخرائط الذي يدرس في المناهج التشيكية.
كما أطلع المالكي الوفد الضيف على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة، والحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية التشيكية على مواصلة بلاده تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية، مثمناً أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي وقت لاحق عقدت جلسة مشاورات سياسية لبحث أوجه التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، بحضور وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، ومساعد الوزير للشؤون الاوروبية أمل جادو، وسفير دولة فلسطين في جمهورية التشيك خالد الأطرش، ومرفت حسن مسؤول إدارة أوروبا الشرقية، ومحمود الشيخ مسؤول ملف التشيك، وايهاب عمر من وحدة الإعلام، ومن الجانب التشيكي وكيل وزارة الخارجية التشيكية مارتن طلابا وممثل جمهورية التشيك لدى دولة فلسطين راديك روبش.
ورحب جرادات بالوفد الضيف، حيث وضعهم بصورة آخر التطورات السياسية والميدانية في الارض المحتلة، واستمرار اسرائيل بسياستها الاستيطانية المنافية لجميع قرارات الشرعية الدولية والتي تقوض عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافية، وتراجع الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاستيطان، كما أشار الى استمرار اقتحامات المستوطنين وقيادات سياسية اسرائيلية باحات المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي، محذراً من عمليات التهويد المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال لتغيير معالم القدس.
كما تطرق الى جهود القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية والتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الدولي للسلام في باريس نهاية العام الجاري، مؤكداً ضرورة دعم العالم للمبادرة الفرنسية باعتبارها فرصة مهمة لتحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وأكد على حرص القيادة الفلسطينية وسعيها المتواصل لتحقيق المصالحة الوطنية، منوها إلى أن غياب الوحدة يؤثر على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وتستغلها إسرائيل لأضعاف موقف القيادة الفلسطينية.
بدورها، عبرت جادو عن سعادتها بهذا اللقاء، وثمنت جهود جمهورية التشيك في دعم فلسطين ومؤسساتها المختلفة، وأكدت أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات وخاصة في مجال التعليم والزراعة والثقافة والسياحة.
كما بحثت السفيرة جادو امكانية زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من التشيك للطلبة الفلسطينيين، واهمية زيارة وفد رجال الاعمال من بيت لحم الى العاصمة براغ لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
بدوره، أكد طلابا دعم بلاده للجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة، مشددا على استمرار بلاده في تقديم الدعم اللازم لمؤسسات فلسطين، مشيراً الى أهمية تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات وخاصة في مجال الزراعة والتعليم، كما أشار الى امكانية بحث زيادة عدد المنح المقدمة من جمهورية التشيك الى الجانب الفلسطيني، ورحب بوفد رجال الأعمال الفلسطينيين الذي سيزور العاصمة براغ.