الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

"نابلس من الحصى"..

زهران معالي

المساجد، والكنائس، والأزقة، وكافة المعالم الأثرية والتاريخية، في حارات البلدة القديمة السبع في نابلس، حاضرة في مجسم من الحصى داخل مبنى مركز موارد المجتمع التابع لبلدية نابلس، بهدف تشجيع السياحة للمدينة.

 إسلام أبو زنط وزميلته نورا جردانة اللذان يعملان في المركز، استطاعا تصميم مجسم لحارات البلدة القديمة يوضح مسار الحركة فيها، ومعالمها، عبر إعادة تدوير المخلفات التي تنتجها المحلات في البلدة، كالحصى، والرمل، والأخشاب، وثمار الشجر.

وتميزت نابلس القديمة بالفن العمراني، حيث شهدت عدة تحولات في مبانيها، وطرازها المعماري، منذ أن بنى الكنعانيون "شكيم" قبل 4 آلاف عام، مرورا بالرومان الذين هدموها، وأعادوا بناءها على النمط الروماني، وصولا للحكم الإسلامي للمدينة، الذين غيروا في معالمها، بما تتناسب مع تعاليم الإسلام.

يقول أبو زنط وهو خريج تصميم تراث من المملكة المغربية، "إنه ضمن مشروع التوأمة بين بلدتي "ليل" الفرنسية ونابلس، يعمل المركز على مشروع إعادة تدوير مخلفات البيئة، وعملِ مجسم للبلدة القديمة، وحاراتها، ومعالمها التاريخية، والأثرية، والفكرة جاءت من بلدية "ليل"، بالتعاون مع بلدية نابلس، والمراكز الثقافية التابعة لها.

ويهدف أبو زنط وجردانة من مجسم البلدة القديمة توضيح مسار البلدة القديمة، وكل معلم فيها للأطفال، والمجموعات السياحية، لتشجيع حركة السياح، والنشاط الاقتصادي فيها، وفق ما قاله.

ويضيف، "المشروع ممول من المركز وبلدية نابلس بمواد أولية، ومواد شخصية، من خلال النجارين والمواد الموجودة داخل البلدة القديمة، كالحصى، والرمل، والصنوبر، والكرتون، والألوان المائية، والدهان".

"حارة الياسمينة" التي تمتاز بأبنيتها، وأزقتها، وبقالاتها القديمة، ونمط العمارة، والياسمين الذي يعطر الحارة أينما كان، وسط الأزقة، والشوارع، والبيوت التي تعود أعمارها إلى آلاف السنين، والحمام التركي الذي يعد أحد أهم معالم الحكم العثماني، كانت أولى الحارات التي بدأ تصميمها في الجسم، واستغرقت ما يقارب الشهر.

ويوضح أبو زنط، أن المجسم يبرز الأماكن التي يمكن زيارتها داخل البلدة القديمة، "القصور، والكنائس، والمساجد، والصبانات، والدواوين"، مشيرا إلى أن هناك مناطق لم يتم إظهارها، وهي البيوت المتكررة، لأن التركيز كان على المعالم التاريخية، في محاولة للوصول للحقيقة في البلدة القديمة؛ كي يدرك الأطفال ما يوجد في المجسم، فالمشروع "طفولي سياحي".

بدورها، تقول جردانة إن هناك مرحلة استكمالية للمشروع تتضمن عمل منشورات تعريفية بكل المعالم، والمواقع التاريخية، والأثرية داخل البلدة القديمة، التي يشعر الزائر عند الدخول إليها كأنه في متحف مفتوح.

جردانة وهي خريجة فنون جميلة -هندسة ديكور، قالت "إن كل حارة في البلدة القديمة غنية بالمعالم الأثرية، والتاريخية، التي تعود لآلاف السنين، وتجهيز المجسم الذي شارف على الانتهاء استغرق العمل به حتى اللحظة 6 أشهر".

ويسعى المركز لتعميم الفكرة على المدارس، والجامعات.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024