فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

الأجدر والأكفأ - عبد الجبار البرغوثي

في المؤتمر السابع، الذي نبذل جهدنا جميعا كي يحقق أهدافه بأجمل أشكال النجاح، يقيم التجربة و يشخص الواقع، و يحدد المصاعب و العقبات، و يتدارس سبل التغلب عليها، و يتناول الأخطار القادمة لنا من أي اتجاه، إسرائيلي أو داخلي أو خارجي أو سواه، و يضع الخطة والبرامج التي تمكننا من الصمود والمواجهة واستقطاب تأييد والتفاف الجماهير من حولنا، لنتمكن من مواجهة الأعداء.

في هذا المؤتمر نريد من لديه استعداد لتسلم مهمات تنظيمية، في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، تترتب عليها واجبات يحددها النظام وتفرضها الظروف ومتطلبات السعي تجاه الاهداف ومن يتمتع بالقدرة التي تمكنه من السير في هذا الاتجاه.

نريد من يدرك أن الموقع التنظيمي في أي من هذين الإطارين وسواهما، هو موقع تكليف لا تشريف، يستدعي العطاء والبذل من أجل تحقيق الغايات التي تناضل الحركة من أجلها، ويتطلب التحلي بروح المسؤولية العالية، ومعرفة الواجبات المتطلبة منه واستعداده النفسي وقناعته بضرورة العمل على تنفيذها.

لا نريد من يقول إن لديه طموحا وأن الطموح مشروع وحق لأي كادر وعضو في المؤتمر لأن الطموح هنا، يعني السعي للحصول على لقب وتسمية لا أكثر، أو استثمار الموقع الجديد للحصول على مكاسب ذاتية و شخصية.

نريد من يدرك أن لدينا أخطارا محدقة، تتطلب المواجهة، لاستبعاد أثرها وإفشال أهدافها. نريد من يدرك أننا بحاجة لاستعادة شعبية فتح ومصداقيتها، واعتباريتها وصيتها، نريد من يدرك أننا بحاجة لإدارة الصراع مع الاحتلال بشكل يفرض عليه إعادة حساباته، ويجعله يدفع ثمنا مكلفا، نريد من يتفرغ لمهمته التنظيمية، لا أن يستخدمها لقبا وميزة يتعالى عبرها على سواه، نريد من يكتفي بمهمة واحدة ودور واحد يستطيع بذل كل الجهد للإجادة فيه، وتحقيق الانجازات والنجاح.

نريد من يسعى لأن يكون المؤتمر ورشة عمل تقيم التجربة، تحدد الانجازات وتنظر العراقيل التي ما زالت تعترض الطريق، وتضع التصور الصحيح لمواجهتها و تذليلها، ولا نريد من يرى في المؤتمر مناسبة انتخابية فقط، أو يريد أن يحيله كذلك.

لا نريد من يزاحم في كل مناسبة على موقع جديد، ولا يكتفي بما يشغله من موقع أو مواقع، فصاحب مثل هذه الأهتمامات لا تهمه هموم الحركة، ولا يشغله أمر علاجها، نريد من ينكر ذاته ويتفانى في مواجهة الصعاب وتحقيق الاهداف ومن هو على قناعة بأن اعتباره ووجوده لن يكون إلا إذا نجحت الحركة في إنجاز أهدافها وحققت قيادتها ما تصبو إليه.

نريد من يحمل الحركة، لا من يتمطى في الطريق كي تحمله الحركة وتسير به إلى المجد الشخصي، لا إلى الغايات المحددة، والاهداف التنظيمية التي تسعى لتحقيق هدف الجماهير وطموحها العام، في بلوغ الحرية و تحقيق العودة والاستقلال.

نريد من ينشغل بإزالة هم الناس، وبصياغة السياسات التي تلفهم حولنا، ولا نريد من ينشغل بذاته وينتظر من المؤتمر أن يكون أداة في خدمة نزواته.

نريد من يتحلى بروح المسؤولية العالية، ويتمتع بصفات البذل والعطاء، لا من يريد أن يصعد على أكتاف الآخرين، ويبحث عن مؤلف يكتب رواية حول شخصه و شخصيته.

نريد من يساعدنا على المضي خطوة إلى الأمام، تجاه تعزيز الأمل والثقة العالية بحركتنا، ونريد من يؤمن بأن تضافر الجهد وتكثيف النضال، ونجاح العمل التنظيمي بحاجة إلى توزيع المهمات، ووضع الكادر كله دون استثناء أمام مسؤولياته، وتحفيزه للقيام بواجباته التي تحددها له مهمته، ويلزمه بها النظام وقواعد المسلكية التي نفاخر بمحتواها ومضمونها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024