الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

فتح تقبل التحدي وتنتصر لفلسطين - يحيى رباح

يوم الاحد الماضي الرابع من كانون الأول 2016، عقد المؤتمر السابع لحركة فتح جلسته الختامية في في قاعة احمد الشقيري في رام الله، لإعلان النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وإعلان البيان الختامي لهذا المؤتمر الذي كان ناجحا بشكل خارق على كل المستويات، وهكذا هي فتح دائما حين تقبل التحدي، وتنتصر لذاتها ولشعبها العظيم الذي انطلقت اساسا من اجلها حين تأسيسها في عام 1957، وحين اطلقت القيامة الفلسطينية بثورة الكفاح المسلح عام 1965، ثم كانت انطلاقتها الثانية في 1967 بعد ايام قليلة على هزيمة حزيران وبعدها بحوالي تسعة شهور خاضت معركة الكرامة التي حققت فيها الانتصار المدوي الذي اكدت فيه ان عامل القوة هو عامل متغير في الزمان والمكان، وان انتصار الدماء على السيوف ممكن وضروري وحتمي وان فلسطين الغائبة من الجغرافيا بفعل خطيئة سايكس بيكو ووعد الشؤم الاخلاقي والسياسي لبلفور سوف تعود الى جغرافيتها من خلال نضال عظيم متعدد الاشكال يخوضه شعبها الفلسطيني الذي صنع اسطورة البقاء طوال المئة سنة الاخيرة، رغم قوة الاعداء الكبار وادواتهم المتعددة من الصغار.

تعددت اوجه النجاح والتفوق الذي حققته فتح في مؤتمرها السابع، ابتداء من الارادة المخلصة والجادة في عقد المؤتمر الذي كان مسبوقا بضجيج كبير من مقاولي الضجيج في المنطقة، ولكن القرار الحاسم بعقد المؤتمر من قبل الشرعية الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن نجحت في التحدي، وذاب الضجيج وتلاشى وحلت محله صدمة ودهشة من طوابير الاعداء الكبار والصغار، وحل بدلا منه تأييد عربي واسلامي وعالمي واسع النطاق تجلى في الكلمات التي القاها ستون وفدا في يومي المؤتمر الاول والثاني، كما تكرس النجاح للمؤتمر السابع بمستواه الاداري واللوجستي والفني، بحيث صنف هذا المؤتمر على هذا المستوى بأنه من طبقة ممتازة كالمؤتمرات التي نراها في ارقى بلدان العالم الاول، لم لا! هل الشعب الفلسطيني ومنه فتح المنتشرة في القارات الست اقل من هذا الانجاز العظيم؟ وحتى نحن اعضاء المؤتمر انبهرنا بالأداء التلقائي العظيم والتنظيم على مستوى آلاف التفاصيل، فليس هناك واحد من اعضاء المؤتمر يحتاج الى خدمة الا وجدها متوفرة بسهولة مدهشة، وانا شخصيا انحني احتراما للمدير التنفيذي للمؤتمر الاخ منير سلامة وجميع المشاركين معه في خدمة المؤتمر من اداريين وفنيين وعسكريين وفي مجال الرعاية الصحية، وفي مجال الاقامة في الفنادق والاعاشة والامن والمواصلات وكل الخدمات الاخرى التي هي بالمئات.

كان المؤتمر تفعيلا شاملا للكفاءات الفتحاوية، على كل المستويات بشكل يؤكد اننا شعب نستحق ما نطالب به وهو الاستقلال الوطني واقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشرقية.

اما على مستوى الاداء السياسي للمؤتمر فقد كان محطة مدهشة وواعدة تضعنا في مصاف الشعوب المتقدمة التي تعرف كيف تصنع حياتها باعجاز كبير، وقد استطاع المؤتمر ان يوجه رسائل عميقة للجميع بأن زمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي قد حل ولا محالة، وان ما نراه من صراخ اسرائيلي من قتل، ومن هروب اسرائيلي الى فظائع الاستيطان والممارسات الشائنة، واطلاق الحبل على الغارب لممارسات الارهاب الاسرائيلي بيد المستوطنين او الجنود او الحاخامات او اعضاء الاحزاب اليمينية المتطرفة فليس سوى الفصل المؤهل للنهاية الحتمية بزوال هذا الاحتلال وسقوط هذا الاستيطان الذي من اوله الى آخره غير شرعي وغير قانوني، وان عربدة القوة الحمقاء محكومة بالفشل، ولقد وصلت الرسائل المهمة حول قوة وعمق القرار الفلسطيني المستقل، انه لا احد على الاطلاق مؤهل للتطاول على استقلال قرارنا الفلسطيني المستقل، وان من يحاول ان يفعل ذلك لن يلقى سوى الخيبة بكل اشكالها.

نجح مؤتمر فتح السابع في اعطاء الكثير من الرسائل والاشارات الاخرى لوضعنا نتابعها في مقالات اخرى.

وألف مبروك لفتح قوة انتمائها لذاتها، فقد تعلمنا في فتح منذ اليوم الاول ان فتح تعني فلسطين ولا شيء سوى فلسطين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024