ورشة عمل في نابلس حول ترشيد استخدام المضادات الحيوية

 عقدت في مقر وزارة الصحة بنابلس، اليوم الخميس، ورشة عمل حول ترشيد استخدام المضادات الحيوية، نظمتها الإدارة العامة للصيدلة، بالتعاون مع دائرة التثقيف والتعزيز الصحي التابعة للإدارة العامة للصحة العامة، ووحدة العلاقات العامة والإعلام، بمشاركة ممثلين عن نقابات الأطباء والصيادلة وأطباء الاسنان، وجامعة بير زيت ووكالة الغوث (الأونروا)، واتحاد الصناعات الدوائية.

وفي بداية الورشة، رحبت مدير عام الإدارة العامة للصيدلة الدكتورة رانية شاهين بالحضور، وثمنت الجهد المبذول من كافة الشركاء لغاية ترشيد استخدام الأدوية في فلسطين بشكل عام، وترشيد استخدام المضادات الحيوية بشكل خاص، وذلك عن طريق صياغة خطط عمل يشترك بها كافة الجهات ذات الاختصاص.

واستعرضت شاهين وضع صرف المضادات الحيوية في فلسطين، وأهم العقبات التي تقف في وجه ترشيدها، وكذلك أوجه التداخل مع النقابات الصحية والصناعات الدوائية والأكاديميين بالجامعات والإعلام ومقدمي الخدمات الصحية بشكل عام.

الى ذلك، ركزت مديرة دائرة التثقيف والتعزيز الصحي لبنى الصدر، على أهمية الموضوع ودور الإدارة العامة للصحة العامة في تعزيز ثقافة المواطن الإيجابية، مثمنة دور منظمة الصحة العالمية والشركاء الداعمين لتوجهات الوزارة، ومؤكدة في الوقت ذاته على أهمية تضافر الجهود من أجل الخروج بتوصيات فاعلة تهدف الى ترشيد استخدام المضادات الحيوية.

وأكد مدير دائرة الإعلام في وزارة الصحة طريف عاشور، على أهمية تركيز الاهتمام على كافة الشرائح التي تتداخل في قضية ترشيد استخدام المضادات الحيوية، بداية من وزارة الصحة صاحبة التشريعات والرقابة، مرورا بالنقابات المهنية، سيما دور الطبيب والصيدلي، وكذلك الجامعات والمدارس، لغرس ثقافة الوعي، وكذلك السلوكيات مثل النظافة والوقاية، وصولا الى توعية وتثقيف المريض متلقي الخدمة الطبية، وأهمية الإعلام الصحي المتخصص في توصيل المعلومات الهادفة بشكل مبسط للجمهور لتعزيز هذه الثقافة.

وتلا الكلمات نقاش شارك فيه الحضور، حيث قدمت النقابات المهنية تصوراتها الداعمة للغاية المنشودة بترشيد استخدام المضاد الحيوي، وكذلك الجامعات ووكالة الغوث واتحاد الصناعات، حيث اتفق الحضور على أهمية توحيد وتكامل الجهود الجماعية من أجل تغيير الواقع الحالي من خلال العمل على ترشيد حقيقي وفعلي للمضادات الحيوية، لما في ذلك من أثر على صحة للمواطن الفلسطيني، وعدم انتشار أنواع جديدة من البكتيريا تكون مقاومة لمعظم المضادات الحيوية، وكذلك حماية الاقتصاد الوطني الذي يهدر الكثير من المال العام نتيجة الإسراف في صرف المضادات الحيوية.

وفي نهاية الاجتماع، خلص الحضور الى توصيات عديدة، أبرزها التركيز على أهمية التعليم المستمر في كافة التخصصات الطبية، سواء عبر النقابات الصحية أو أماكن العمل خاصة على موضوع سوء استخدام المضادات الحيوية، وكذلك أهمية وجود خطة توعية شاملة ومستمرة لموضوع ترشيد استخدام المضادات الحيوية وليست موسمية، مع ضرورة استمرار اللقاءات الدورية بين كافة الجهات ذات العلاقة، وخاصة إقامة ورش حول الأمراض المعدية وآليات انتقال العدوى، تستهدف الأطباء والصيادلة والعاملين بالمجال الصحي، مع أهمية تعزيز مفهوم الوقاية من المرض قبل حدوثه، ودعم عمل لجان مكافحة العدوى في المستشفيات، إضافة الى تشكيل لجنة دائمة لوضع خطط محكمة متكاملة تشارك فيها الأطراف ذات العلاقة كافة، من أجل الوصول الى نتائج مرضية في موضوع ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وكذلك استهداف المجتمع المحلي بحملات توعية بشكل دائم من خلال وسائل الإعلام التي تصل الى الموطنين.