الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

مسرح الضجيج الفارغ!يحيى رباح

يوم الأربعاء الماضي الحادي والعشرين من ديسمبر 2016، قدم مسرح الضجيج الفارغ مسرحية هزلية على خشبة المجلس التشريعي في غزة المنحل منذ وقوع الانقسام الأسود في عام 2007،  أي مع اقتراب الذكرى العاشرة لهذا الانقسام، وكانت المسرحية الهزلية– كما هي العادة الإساءة المجانية المتعمدة للشرعية الوطنية الفلسطينية، عبر ادعاء اخرق وزائف موضوعه التئام المجلس التشريعي المعطل دستوريا وقانونيا وموضوعيا بسبب تورطه في صناعة الانقسام، الذي هو بالأساس فكرة وصناعة إسرائيلية مئة في المئة، فعقد جلسة مخالفة للدستور "النظام الأساسي المؤقت" ومخالفة للائحة الداخلية التي تنظم عمل المجلس، وهي اللائحة التي اعتدى عليها الانقساميون وبالتالي تركهم هذا الفعل عراة تماما ودون أي غطاء دستوري او قانوني او وطني على الاطلاق، وعقدت الجلسة من هذا العرض المسرحي الهزلي بحضور عدد من أبناء فتح السابقين الذين لا يصل عددهم الى أصابع اليد الواحدة واثار البعض ضجيجا حول هذه الجلسة التي انتهت بلا شيء، ولكن في هذه الاثناء فان العدد القليل من أبناء فتح سابقا اطلقوا رصاصة الرحمة على انفسهم، لانهم بحضور هذه الجلسة خرجوا بالمطلق عن قواعد الانتماء الوطني والدستوري والأخلاقي، ولم يعودوا ينتمون الا لمسرح الضجيج الفارغ، لأن الموضوع الذي اعتبروه نقطة ارتكاز لقبول الانزلاق الى تبادل اللعبة مع حماس وهو رفع الحصانة عنهم، هو وفقا للدستور والقانون الفلسطيني من صلاحيات الرئيس، وهو من اجل تمكين القضاء الفلسطيني المستقل ومتعدد الدرجات" قضاء ابتدائي واستئناف ونقض" من القيام بعمله على اكمل وجه لأننا ارتضينا ان نكون تحت القانون سواء، ولأننا ارتضينا ان نكون تحت سلطة القضاء لأن هذا القضاء يضمن لنا ان نواجه حتى احكامه بالقضاء نفسه مستخدمين نفس ادواته ومستفيدين من كمال كفاءته واستقلاله.

وهؤلاء المطلوبون للقضاء مطلوب منهم الا يتهربوا منه، والا يستعينوا ضده بعبدة الانقسام، وخاصة ان اهل الانقسام الأصليين انفسهم كانوا يبررون انقسامهم بتطاول هؤلاء الذين لجأوا اليهم الان، سبحان الله العظيم، كيف تتغير وتنقلب وتختلط الأمور.

موجة من الضجيج ليس الا، وقفزة في الفراغ وليس الا، ويكاد يقول خذوني!!!

لو ان الخاطئين يتعظون لما كرروا أخطاء غيرهم بالمجان، ولو انهم يفكرون بعمق، ويرون بعيونهم وليس بعيون الاخرين الذين يهمسون في اذانهم لما اقدموا على هذا الانتخار الكامل، ولو ان رئاسة المجلس التشريعي المعطل فكرت وتدبرت وتعمقت في تجاربها الفاشلة طوال عشر سنوات، لما وقعت بحفرة الفشل بعيون جاحظة،  يا لهم ارواحهم حالية لذلك فانهم لا يتعظون.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024