الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

برنامجنا الوطني و استثمار الفوز- يحيى رباح

بغض النظر عن الرسائل والاشارات شديدة السلبية التي تصل في بعض الاحيان الى حد الجنون غير المسيطر عليه من حكومة نتنياهو والاحزاب المكونة لهذه الحكومة مثل البيت اليهودي بزعامة بينيت، واسرائيل بيتنا بزعامة ليبرمان وبعض وزراء اليكود الذين يمالئون مجالس المستوطنين والمجموعات الارهابية اليهودية مثل جماعة تدفيع الثمن، وبغض النظر عن سقوط ترامب قبل حتى ان يدخل مكتبه البيضاوي، وانجراف الكونغرس الى رفض قرار مجلس الامن رقم 2334 الذي يدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، ومع ضرورة ان نتابع هذه المواقف الاسرائيلية المبالغ في تشنجها والمواقف الاميركية التي هي انقلاب بلا منطق على سياسات راسخة للادارات الاميركية السابقة جمهورية وديمقراطية، فان هذا كله يدل دلالة قطعية على حجم الفوز الذي يحققه برنامجنا الوطني الفلسطيني، ومدى خوف اسرائيل وادارة ترامب التي لم تبدأ العمل من امكانية توسع هذا الفوز الفلسطيني ليصبح محركا اساسيا في مواقف المجتمع الدولي، فرأينا من نتنياهو هذه الهستيريا، ورأينا من ترامب هذا القفز المبكر في الفراغ والارتباك وعدم النضج في المواقف.

وهذا يحفزنا الى تعميق الثقة ببرنامجنا الوطني، والاحساس المكثف بصوابية سياساتنا الهادئة، ويعزز ادراكنا بالتغير المهم في المزاج الدولي، والعمل بكفاءة عالية على استثمارالفوز، وبمزيد من السياسات الحكيمة، والخطوات المنسقة، وان نرفع من الطريق الاشواك الصغيرة التي ثبت فشلها وبطلانها مثل الانقسام، أو العنعنات القديمة، أو خلط  ماهو يومي، وماهو استراتيجي لارباك الصفوف بفعل الضجيج، والتأكد باننا ننجح، واجبنا الاول صيانة هذا النجاح بمزيد من النجاح والخطوات الدائمة الى الامام مثل مؤتمر السلام في باريس بعد اسبوع وكيف ندفع اكثر رؤانا الصحيحة والعادلة لنكون ضمن مصالح العالم، وان نحضر جيدا للمجلس الوطني القريب في فلسطين وليس نكوصا على الاعقاب في الخارج، واستمرار تحضير ملفاتنا بمعايير عالية لمحكمة الجنايات، والايمان بان استقلال فلسطين، ليس فقط حلا لمشكلة فلسطين، بل هو حل لمشكلة اسرائيل لان في اسرائيل قوى كثيرة ترى في دولتنا حلا لهذا الصراع طويل الامد، وان الرؤية احادية الجانب لنتنياهو والذين يتساوقون معه في الداخل والخارج تشكل خطرا على اسرائيل التي تتشبث بالاحتلال بديلا من السلام.

استثمار الفوز يعني النهوض في حياتنا اليومية على قاعدة ان النجاح يخلق نجاحا جديدا، حتى نستبعد الى غير رجعة اولئك الذين يتاجرون بالجرح الوطني لان حياتهم ارتبطت بالمتاجرة بالجرح، لا بشفائه الى الابد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024