الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

الشهداء في الأبناء

 يامن نوباني

يمر قيس عايدية من مكان الطلقات التي صوبت نحو جسد والده الشهيد عامر عايدية، في شارع فلسطين بمدينة أريحا، الطلقات التي اخترقت جدران أحد محال الانترنت، يكبر قيس، وأثر الرصاص في مكانه، وعامر في مكانه، حي في أريحا، حي في شوارع مخيم الأمعري.

رصاص لم تمحوه 13 عاما، وأثر الشهداء الباقي، ما تبدل هو الولد، الذي كان في عامه الثالث، وصار الآن في السابعة عشرة من عمره.

يروي قيس هنا حكاية صورة التقطت له في جنازة والده، وهو يعتلي المشيعين، ناظرا لوجه والده، ومودعا لجسده فقط.

يقول قيس لـ"وفا": عشت مع والدي بدايات الطفولة، وكان مطاردا لقوات الاحتلال لأربع سنوات، وفي سنوات المطاردة كان أصدقاؤه يأخذونني إليه، فيقوم بمداعبتي، وتسليتي.

أثناء تواجد والدي مع أصدقائه، في شارع فلسطين بأريحا، بتاريخ 8-9-2004، مرت مركبتين محملتين بالحقائب، ترجّل منها مسلحون في زي قوات الاحتلال الخاصة "المستعربين"، وطلبوا من والدي والمجموعة إنزال أسلحتهم أرضًا، رفض والدي ورفع مسدسه في استعداد لإطلاق النار، فباغتته القوة بأربع رصاصات، في الصدر والأرجل، وأصيب عمي الذي كان برفقته.

كان والدي أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى في مخيم الأمعري، ومعظم أصدقائه الآن بين شهيد وأسير وجريح.

حين أشعر بضيق أعود إلى صورته، التي تملأ كل زوايا البيت، أجلس مع صورة تجمعني به، فاستحضر طموحه بإكمال تعليمي، والوصول إلى الرقي، والعلو خلقيا، وعلميا.

أتذكره حين كان يرفعني فوق الحصان، ويأخذني في سيارة الجيب، وحين أرى أصدقاءه في المخيم تعود سريعا صورته، يروون لي حكايتهم معه، ومواقف جمعتهم، أراهم فيحضر، رغم أنه لم يغب إلا جسدا.

 ولأن الشهداء تُستكمل أعمارهم وأسماؤهم في أحبة وقريبين، سمى ثلاثة من أصدقاء الشهيد أسماء أبنائهم على اسمه، كما صار قيس منذ اليوم الأول أبو عامر.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024