الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً  

عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً

الآن

الخرب في الأغوار.. حياة برسم التهجير والاستيطان

 الحارث الحصني

يركن عليان ضبابات، وهو أحد سكان خربتي "سمرة وقطوة" قديما، سيارته إلى جانب الشارع الرئيسي الواصل بين شمال الأغوار ووسطها، ثم يلقي بنظره إلى قطعة أرض مزروعة تقع بالقرب من سلسلة جبال كانت عائلاته تسكن عند أطرافها، حتى رحيلها بداية التسعينيات من القرن الماضي.

لكن هذه الأيام أصبحت أماكن تلك الخيام خاوية على عروشها وغير مأهولة بالسكان، بعد أن رُحِّلت العائلات التي كانت تسكنها بداية التسعينيات من القرن الماضي من عدة خرب في الأغوار الشمالية.

وتنتشر معظم تلك الخرب في مناطق مختلفة في الأغوار الشمالية والقريبة من الحدود الأردنية.

قبل عدة أيام كنت بالقرب من خربة "قطوة" التي رحل منها أهلها قبل أكثر من عقدين من الزمن، ولا يمكن مشاهدة أناس فيها غير بعض الأبقار المنتشرة على سفوح الجبال القريبة من الخربة التي تكتسيها بعض الخضرة بعد امطار هطلت بداية موسم الشتاء الحالي.

وتبدو شجيرات "الرتم" قد غطت الطريق الضيقة التي تأخذك إلى تلك المناطق، بعد أن كانت سابقا وقودا لتلك العائلات التي كانت تحتطب منها لإشعال النار في فصل الشتاء.

وكانت العائلات الفلسطينية في القرن الماضي تبني خيامها المصنوعة من الشعر عند سفوح الجبال، بالقرب من الوديان للاستفادة من مياهها الجارية، أو من مياه بعض الآبار التي تم حفرها، وتعتمد في حياتها على تربية المواشي.

يتحدث ضبابات عن بئر محفورة بالقرب من خربة "سمرة" التي كانت عائلته تقطن فيها صيفا... "كنا نستخدم هذه البئر لسقي الأغنام في الصيف"، لكن اليوم لا توجد عائلات قريبة منها، إلا بعض الخيام المبنية على بعد عدة كيلومترات شمالا.

لوحظ اليوم أطلال عائلة تسكن بالقرب من خربة "سمرة"، يبدو أنها رحلت إلى مكان آخر.

في أحاديث منفصلة لمواطنين سكنوا تلك الخرب سابقا، بينوا لــ"وفا" أن "تلك الخرب كانت تستقطب أصحاب المواشي للمكوث فيها فصلي الشتاء والربيع؛ لخصوبة مراعيها (...)، لكن ذلك الحال تغير عند بداية تسعينيات القرن الماضي بعد أن طرد الاحتلال سكانها".

اليوم لا أحد يصل إلى تلك المناطق للسكن فيها، فبعد عدة زيارات لها لم يلاحظ تواجد بشري فلسطيني فيها.

في الواقع، فإن مستوطنين بدأوا مؤخرا من بناء معرشات وبركسات بالقرب من خربة" مزوقح"، كما حدث سابقا في الحمة.

يحيط بتلك الخرب اليوم عدة مستوطنات ومعسكرات أقامها الاحتلال الإسرائيلي في القرن الماضي، منها مستوطنة "شدموت ميخولا" ومعسكري "حمدات وسمرة" ومستوطنة "روعي".

وعند الوصول بالقرب من تلك الخرب المهجرة يمكن ملاحظة بعض الخنادق التي تقود إلى غرف مبنية من الحجارة. ويمكن مشاهدة بعض مخلفات الاحتلال كالرصاص الفارغ.

واليوم أيضا سمع صوت إطلاق نار متقطع بالقرب من تلك الخرب.

ما زالت بعض الخرب الموجودة اليوم تسكنها عائلات فلسطينية، يمارس الاحتلال بحقها مضايقات متعددة؛ بهدف طردهم منها كما حدث سابقا في خربتي سمرة وقطوة.

فقبل أيام جرف الاحتلال طريقا ترابيا يؤدي إلى خربة الحديدية.. وعلى مدار سنوات هدم الاحتلال في مناطق كثيرة في الأغوار خيام المواطنين بهدف طردهم منها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024