الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً  

عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً

الآن

فسيفساء من العدم

حمزة الحطاب على طاولة صغيرة لا تتجاوز مساحتها متراً واحداً، وبمعدات بسيطة وقطع من بلاط السراميك، ثمة إبداع، قطع فنية صغيرة من الفسيفساء لا يتجاوز حجمها عقدة الإصبع، والتي تزين جرار الفخار والمزهريات، وتشكيل لوحات وجداريات كتب في منتصفها بذات القطع كلمات من القرآن الكريم. هذا هو عالم الحاج محمود رشاد الجعبري، بدأه قبل 10 سنوات بعد تقاعده من إدارة مدرسة السيراميك في الخليل، ومضى في تزيين جدران منزله الداخلية والخارجية بقطع الفسيفساء، التي يصنعها يدويا من بقايا بلاط السراميك. استقى الجعبري الفكرة من إيطاليا، حيث تواجد هناك ذات مرة ضمن بعثة تدريبية في أحد المتاحف، فشاهد لوحة آخاذة من بقايا أدوات مطبخ مثبتة على جسر كروي. إنتاج جدارية من فسيفساء السيراميك بمساحة متر مربع تحتاج أشهراً، نتيجة لدقة العمل ومراحله المتنوعة، والتي تبدأ بتحضير قطع البلاط وتنعيمها حتى تصبح في مستوى واحد، ليتم بعد ذلك تقسيمها حسب الحاجة، قبل أن تخضع من جديد للحف حتى تصبح متناسقة، ثم يتم رصها على الجدارية أو جرار الفخار. يقول الجعبري، "قبل الانطلاق بأي عمل، أستغرق فترة أسبوعين في التفكير بالشكل النهائي للوحة، وأثناء العمل أدخل تعديلات تخدم الهدف. عملي أشبه بعامل بناء يبني قصراً ويأخذ بتشكيله شيئا فشيئا، فعملي آني وليس تقليداً، والأفكار تأتي متلاحقة بعد بدء العمل. أعتقد أن أحداً لم يسبقني إلى هذا المجال، إذ أن الفسيفساء القديمة كانت تصنع من الحجر الملون وعملها جميل، وأنا أتحدى أيا كان أن ينتج ما أنتج، العمل يحتاج لوقت وجهد كبيرين، ولا توجد عائدات مالية لارتفاع تكاليف الإنتاج". ويعزو محمد الجعبري توجهه إلى عالم الفسيفساء لحبه للخزف والسيراميك، والاتقان هو ما جلب الاستحسان لأعماله الفنية، فكان الاهتمام والإعجاب والتشجيع مكافأة الأهل والأصدقاء. أعمال الجعبري الفنية التي هي بالأساس “مخلفات” لمصانع البلاط؛ لم تقف عند جدران بيته، فسبق له المشاركة في معارض خارج فلسطين عامي 2010 و2011 استضافتها عُمان، كما شارك في مهرجان بالشارقة، فضلا عن مساهاماته في معارض محلية. كما أنه كان ركناً في وصول الخليل إلى سجلات المدن الحرفية على مستوى العالم، فاللجنة الدولية التي قدمت إلى المدينة زارت منزل محمد الجعبري، واطلعت على أعماله وأبدت انبهارها بقطعه الفنية التي تجمع بين الإبداع والأصالة. يأمل الجعبري في أن تلعب الجهات الحكومية ذات الاختصاص دوراً في دعم مشروعه، حتى يبقى متوارثا، من خلال دعم مشاركته وعرض إنتاجاته في معارض محلية ودولية أكثر.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024