الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

القدس وحساباتها المعقدة... بقلم: يحيى رباح

بعد اقل من ثمان واربعين ساعة على تنصيب دونالد ترامب ليكون الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الاميركية، ودخوله البيت الابيض لممارسة صلاحياته، وافقت حكومة نتنياهو على صفقة استيطانية كبرى في القدس الشرقية لبناء اكثر من خمس مائة وحدة استيطانية جديدة، بعد ان كان نتنياهو خلال الاسبوعين الاخيرين وفي اعقاب قرار مجلس الامن رقم 2334 بتجميد اي قرار استيطاني، بل ونصح وزراءه ألا يدلوا باي تصريحات حول الاستيطان، وهذا معناه ان نتنياهو قرر ان يتخذ من تصريحات ترامب وتغريد اته على تويتر وسيلة توريط له، واعتبار ان الوقت قد حان لكي يتورط ترامب في اجراءات نقل السفارة الى القدس، وهكذا راينا هذا الحشد الكبير من الاسرائيليين والاميركيين ينهمكون في تصريحات علنية، وكأن الامر اصبح محسوما، وكأن القرار سهل وليس له تبعات.

ترامب، الرئيس الأميركي الجديد امامه فرصة لكي يفكر ويختار بدل الاندفاع في طريق غير محسوب العواقب، والرئيس ابو مازن ابدى استعداده، الواعي للعمل مع ترامب بشكل جدي من اجل فتح طريق السلام، بل دعاه الى ان يلعب دورا رئيسيا في ذلك، لأن الرئيس ابو مازن بخبرتة العميقة والطويلة يدرك اكثر من غيره ان طريق القدس هو اخطر الطرق الا اذا كان يستند الى مرجعيات حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية التي وافقت عليها الادارات الاميركية السابقة وان القادة الاسرائيليين الاكثر وعيا من نتنياهو جربوا منذ العام 1967 قفزات متعددة حول الاستيلاء على القدس الشرقية، ولكنهم لم ينجحوا لان العالم كله رفض ذلك، ولان الحسابات في هذا الموضوع لن تكون على هوى المزاج الصهيوني المتطرف، بل هناك حسابات اعمق واشد خطورة، وكيف لترامب الذي يقول انه يريد لاميركا ان تعود عظيمة، يدخل الى ذلك من باب الانفجار الواسع، ومن باب فقدان المصداقية، ومن باب تحويل اميركا من عراب للسلام الى عراب للعنف الطاحن؟

وهذه الاسئلة وغيرها لابد ان يفكر فيها الرئيس ترامب بعيدا عن قفزات نتنياهو الهوجاء.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024