في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الشهيد محمد أبو خليفة

 يامن نوباني

محمد محمود أبو خليفة الشهيد رقم (279) في الهبة الشعبية الأخيرة التي انطلقت في تشرين الأول 2015 في مدينة القدس، والشهيد الأول الذي يقدمه مخيم جنين في الهبة.

ولد محمد في 29 كانون الثاني 1998، واستشهد اليوم 29 كانون الثاني 2017، ليحتفل بعيد ميلاده التاسع عشر شهيدا، بعد أن أصابه عيار حي أسفل الظهر وخرج من البطن، خلال مواجهات عنيفة شهدها مخيم جنين فجر اليوم الأحد. ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول إليه.

في بيت الشهيد يجلس شقيقه الصغير في حضن والده، ينظران إلى محمد الذي صار شهيدا. بينما تقوم والدته بتغطية نفسها من البرد، برد فقدانها لابنها وبرد الجو، وتردد: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.

في مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي قبل أن يؤخذ جثمان الشهيد إلى البيت، كان يُقبل والد الشهيد ابنه، ويذرف الدموع فوق رأسه، مرددا: "حبيبي يابا، بدري عليك"، "في أمان الله يا ابني".

قريبة الشهيد، قالت لـ"وفا": محمد حبيبي اللي طَبق الـ19، كان هو وأخوه يساعدوا أبوهم ويشتغلوا معه، أبوه وأمه فقيرين، وماتوا لحتى ربوهم وكبروهم، ع اليوم لو ظل محمد، بس هذا قدر الله.

مخيم جنين الذي يقدم شهيده الأول في الهبة الشعبية الأخيرة، خرج بأكمله ليودع محمد، وسط هتافات التنديد والاصرار على البقاء والاستمرار في الحياة والنضال.

قبل عام كتب محمد على صفحته الشخصية في "فيس بوك"، "إن الرصاصة التي تنطلق لا تتوقف أبدا، لذا علينا أن نكون رجالا في الميدان". فكان رجلا.

أهالي المخيم قالوا إن الاقتحام العنيف واطلاق الرصاص "الهستيري جاء انتقاما منهم بعد أن أصيب أحد جنود الاحتلال بجروح خطرة خلال اقتحام مشابه وقع قبل أيام على أرض المخيم".

استشهد محمد في أزقة مخيم جنين، التي استشهد فيها العشرات قبله، فبقيت على وعدها الذي خطه شبان ملثمون على الجدران، ورددته الحناجر في جنازات الشهداء، بأن يبقى مخيم جنين، عنوانا واضحا وكبيرا في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني والتصدي للاحتلال.

وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم فجرا، واطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، ما ادى الى استشهاد ابو خليفة، واصابة خمسة شبان آخرين، وهم: الشقيقان اسلام ومتين فايق ضبايا، ووصفت حالة اسلام بالخطيرة، وليث بديع مشارقه بعيار ناري باليد، وأشرف عماد الطوباسي بعيار في القدم، وأدهم مهند مرعي بشظايا في القدم، وأعلنت مدينة جنين ومخيمها الاضراب التجاري الشامل حدادا على روح الشهيد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024