ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    شهداء وجرحى في غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    تشييع جثمان الشهيد جهاد أبو عليا في قرية المغيّر    المستعمرون يواصلون هجومهم على المغيّر: إحراق منازل ومركبات    المستعمرون ينقلون جرائم الحرب في غزة إلى الضفة    5 إصابات في هجوم للمستعمرين على قرية أبو فلاح    هجوم دموي للمستعمرين شمال شرق رام الله بداعي البحث عن "مفقود"    "فتح" تدعو إلى النفير العام والتصدي لعدوان المستعمرين على قرية المغير    جماهير شعبنا في طوباس تشيّع جثماني الشهيدين شحماوي ودراغمة    8 مجازر في قطاع غزة وحصيلة الشهداء ترتفع إلى 33634    تركيا تقيد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل  

تركيا تقيد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل

الآن

بالديناميت حينا وبالجرافات أحيانا

هدم منازل ومصادرة عقوبة للشهداء والأحياء رام الله - أسيل الأخرس "أحلامنا وبيوتنا تتطاير بالديناميت حينا وبالجرافات أحيانا، وبعد ما بيروح الغالي كل شيء بيصير رخيص"، هذا ما قاله محمد أبو حبسة (68 عاما) والد الشهيد عنان. ويقول لـ"وفا": ليس بيتي الأول الذي يدمر، فقد فُجرت قريتي في ساريس عام 1948، ومنزلي ومنزل عائلتي عام 1975، ومنزل ابني في 2016. ويضيف: بدأت حياتي مع بداية الاحتلال، حيث ولدت تحت شجرة خلال رحلة العناء والهجرة لعائلتي وأهالي قرية ساريس في القدس، التي فجرت كاملة بالديناميت في 15 ابريل 1948، واستشهد عمي وقطعت قدم عم ثان خلال حرب 1948. ويردف، "لقد تم اعتقالي في سجون الاحتلال 10 مرات، كان أطولها بعد ان تمت إدانتي بارتكاب 22 عملية ضد قوات الاحتلال، وحكم علي بالإعدام حتى تم إطلاق سراحي في صفقة عام 1985، وكنت قد قضيت 12 عاما". ويتابع: كان التفجير الثاني في عام 1975 بعد اعتقالي، حيث قامت قوات الاحتلال بتفجير منزلي ومنزل عائلتي وكان الحاكم العسكري مشرفا على عملية تفجير المنزلين بالديناميت، وفور وصول والدتي التي لم تصدق ان منزلها أصبح ركاما، قال لها "شايفة شو ساوى محمد فيكم" فبدأت تغني و"تهاهي" لي وللرئيس الراحل أبو عمار، حتى ضربها بأعقاب بندقيته مما تسبب لها بضرر بالقلب ظلت تعاني منه حتى استشهدت". "بعد ما راح الغالي شو بدنا بالرخيص" بهذا وصف آخر عملية تفجير كانت لمنزل ابنه الأصغر عنان، الذي استشهد وهو في عامه العشرين بعد ان نفذ عملية طعن في باب الخليل في القدس. ويضيف، "منذ سنوات وأنا أجهز بيتا لعنان أصغر أبنائي، واضطررت إلى أخذ قرض بنكي لإكماله، إلا أن عنان استشهد والبيت هدم والقرض مستمر حتى عام 2020، بالإضافة الى أنني اضطررت إلى دفع 200 ألف شيقل لتصليح وترميم منزلي ومنزل اثنين من أبنائي جراء تضررهم من عملية تفجير منزل الشهيد عنان... معاناة الفلسطيني لا تنتهي، ومحاولته للبحث عن مستقر مؤقت في المخيم مستمرة، ولن تتمكن الترسانة العسكرية والمتفجرات وجنازير الجرافات من سحق حقنا بالعودة". من جانبه، يقول عضو اللجنة الشعبية لمخيم قلنديا ونائب مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا محمد عودة إنه تم تدمير بيوت 4 اشخاص تسكنها 7 عائلات، واستشهد 18 من أبناء المخيم خلال العام 2016. ويضيف، أنه تم تدمير 3 شقق سكنية تقطنها 3 أسر، بعد قرار بالهدم للمنزل الذي يستأجره الشاب محمد أبو شاهين، الذي حكم عليه الاحتلال بـ 6 مؤبدات، وتلقى مالك المنزل منذ أيام إخطارا جديدا بالهدم والمصادرة، بعد ان تم إعادة بناء منزله بالتعاون بين وكالة الغوث واللجنة الشعبية ومؤسسات الدولة وأهالي المخيم. ويتابع، "أقدمت قوات الاحتلال على تفجير منزلي منفذي عملية الطعن في باب الخليل في القدس، الشهيد عنان أبو حبسة ومنزل عائلة الشهيد عيسى عساف الذي يضم 9 أفراد، حيث تنص الإخطارات على الهدم والمصادرة التي تمنع ذويهم من إعادة بناء المنازل المدمرة". ويشير إلى أن قوات الاحتلال دمرت الجدران الداخلية والخارجية لمنزل الشهيد حسين أبو غوش والذي يسكنه 6 أفراد من عائلته. وعن دور اللجنة في المخيم، قال "تقوم اللجنة بتوفير منازل إيجار للأسر المهدمة منازلهم بمساعدة أهل الخير، وفور عملية الهدم تتواصل اللجنة الشعبية والمحافظة مع خبراء المتفجرات والدفاع المدني لفحص المنازل التي يتم تفجيرها للتأكد من عدم وجود بقايا من المواد المتفجرة. ويقول، إن عمليات التدمير والهدم في المخيم طالت 7 منازل بشكل كامل، فيما تضررت عشرات المنازل المجاورة بشكل متفاوت، وذلك بسبب طبيعة منازل المخيم المتلاصقة وبنائها المتواضع، مشيرا الى أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين تقدم ما لا يزيد عن ألفي دولار أميريكي للأسر المتضررة من أعمال الهدم في المنازل المجاورة، و3 آلاف دولار لأصحاب المنازل المهدمة بشكل كامل، فيما تقوم مؤسسات الدولة الفلسطينية بتقديم من 8 إلى 12 ألف شيقل لأصحاب المنازل المتضررة. ويلفت عودة النظر إلى أن أهل المخيم عانوا تاريخيا من قرارات الاحتلال، حيث صدرت 10 قرارات بإغلاق منازل المواطنين خلال الانتفاضة الأولى. يشار الى أن مخيم قلنديا الذي تم تأسيسه في العام 1952، يعد ثاني أكبر مخيمات الضفة بعد مخيم بلاطة، وقدم خلال سنوات نضاله أكثر من 72 شهيدا ويقطنه 14 ألفا من المهجرين من الأراضي المحتلة عام 1948، و3 آلاف من النازحين من الأراضي المحتلة عام 1967 في مساحة لا تزيد عن 353 دونما مربعا. مشاهد متكررة لعمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا اينما كانوا، سواء في قلنديا ومخيمها وسلوان والأغوار ومختلف المواقع في الضفة، وفي أراضي الـ48. أم الحيران-القرية البدوية في صحراء النقب، التي لا تعترف إسرائيل بوجودها ولا تمدها بالخدمات الأساسية، ضحية جديدة لسلطات الاحتلال، إذ هدمت جرافاتها قبل أيام 12 منزلا، وانسحبت بعد مواجهات دامية قتل فيها المواطن يعقوب أبو القيعان. مدينة قلنسوة الواقعة في أراضي الـ 48، هي ايضا خضعت لعمليات هدم واسعة في العاشر من الشهر المنصرم، طالت 11 منزلا وبركسا وشردت العشرات من ساكنيها. هذا ما يؤكده عروة مخلوف صاحب منزل تم تدميره. ويقول مخلوف: تلقيت أنا وأهالي قلنسوة إخطارات بالهدم قبل يوم من تنفيذ عملية الهدم، وفي السابعة صباحا باشر أكثر من 100 شرطي اسرائيلي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات في هدم منزلي ومنزل أخي ومنزلين لأبناء عمي، وتعرض رجالنا ونساؤنا للضرب المبرح خلال محاولتنا مقاومة عمليات الهدم. ويشير إلى أنه شيد منزله قبل أكثر من عامين، وقام بتوصيل كافة التمديدات من كهرباء وماء له، ويقدر خسائر هدم منزله بـ 400 ألف شيقل، وبعد عمليه الهدم اضطر و9 من أفراد عائلته للبحث عن منازل للإيجار. ويضيف: اسرائيل تتعرض لكل ما هو فلسطيني سواء في أراضي الـ48 أو في الضفة الغربية، وممارسات اسرائيل تلك من شأنها ان تزيد العنف.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024