الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

مبالغ باهظة لاسترجاع الخيام المصادرة في الأغوار

 الحارث الحصني

في السابع من شهر تشرين الثاني الماضي، استولت ما تسمى "الإدارة المدنية"، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على خيامٍ أقامها المواطن محمود عواد (أبو رسمي)، في منطقة الحمة بالأغوار الشمالية.

اليوم، وبعد شهرين من تلك الحادثة، تسلّم عواد وصلاً لغرامة مالية قيمتها 12430 شيقلا (حوالي 3300 دولار)؛ مقابل استرجاع الخيام.

وكانت الحمة قد شهدت في الأشهر القليلة الماضية، بعض الأحداث التي خوفت المواطنين فيها، فقد بدأ مستوطنون ببناء معرشات بالقرب من خيام عواد، وتزامن مع ذلك هدم الاحتلال خياما تعود لعواد.

والحمة واحدة من عشرات الخرب والتجمعات السكانية المنتشرة في الأغوار الشمالية، ويعتمد سكانها بالدرجة الأولى على تربية الماشية، وبعض الأعمال الأخرى، وتقابلها على بعد مئات الأمتار مستوطنة "ميخولا".

لكن، ما قصة هذه الخيام التي تم الاستيلاء عليها؟

نهاية شهر سبتمبر/ كانون الأول من العام الماضي أيضا، أي قبل ما يقارب شهر ونصف من استيلاء الاحتلال على الخيام المذكورة، هدمت جرافات الاحتلال أكثر من 25 منشأة سكنية وخيمة وحظيرة، للمواطن أبو رسمي وأولاده، وهم من سكان الحمة.

بعدها، تلقى أبو رسمي بعض الخيام من مؤسسات دولية، وبعد أن نصبها بدلا من التي هُدمت، استولى عليها الاحتلال وصادرها. واشتملت الخيام التي استولت عليها قوات الاحتلال على خيام سكن ومبيت ومطابخ وحظائر أغنام.

"أنا وزوجتي وأولادي وأحفادي، صرنا الآن نعيش في خيمتين فقط (...)، لا ندري كيف نرتب أمورنا في المبيت". يقول أبو رسمي بعد أن أصابته الحيرة.

أبو رسمي لديه 11 ابناً، بعضهم متزوج والبعض الآخر أعزب، وكانت الخيام قبل الاستيلاء عليها تعطيهم مجالا لترتيب مبيتهم، لكن اليوم أصبحت العائلة تواجه صعوبة في ذلك.

ويعتمد أبو رسمي وبعض أولاده على تربية الأغنام، ويتوزع أولاده في مهن مختلفة.

رسمي الابن الأكبر لعواد، وهو أيضا يعتمد في حياته على تربية الماشية، يقول إن الأمر أصبح اليوم في غاية الصعوبة بسبب قلة الخيام.

"صرنا في حيرة. سنحاول شراء خيمة أو اثنتين كي نستطيع أن ندبر أمورنا، لكن تبقى الغرامة عائقا أمامنا، أنا لا أستطيع إرسال زوجتي إلى أهلها في جنين وترك أطفالي هنا بسبب المدرسة. هذه الغرامة عالية، هم يريدون طردنا من مسكننا (...)، لكن ذلك مستحيل، أضاف رسمي بنبرة عالية.

في العادة، يفرض الاحتلال غرامات مالية على الكثير من الأشياء التي يستولي عليها في الأغوار الشمالية،

فهناك غرامات على الحمير، وعلى الجرارات الزراعية وعلى الخيام أيضا. محاولة خنق المواطنين في مناطق تفتقر للبنية التحتية ومقومات الحياة، لا تتوقف.

الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة، قال في اتصال هاتفي مع "وفا"، إن الاحتلال فرض على المواطنين خلال السنتين الماضيتين غرامات مالية مقابل استرجاع ما استولى عليه، وصلت قيمتها إلى أكثر من 300 ألف شيقل.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024