رام الله: مهرجان في "القدس المفتوحة" لمناسبة ذكرى الانطلاقة واستقبال الطلبة الجدد

رام الله- أقام مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة، فرع رام الله والبيرة، اليوم السبت، مهرجانا لمناسبة ذكرى الانطلاقة واستقبال الطلبة الجدد.

وافتتحت فعاليات المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني بتقديم من الفرقة الوطنية لجهاز الأمن الوطني.

واستعرض مدير فرع رام الله والبيرة حسين حمايل، في كلمته نيابة عن رئيس الجامعة يونس عمرو، آخر إنجازات الجامعة بشكل عام والفرع بشكل خاص، التي تضمنت بدء مرحلة العد العكسي للانتقال إلى مباني الفرع الجديدة المملوكة للجامعة، بتبرع سخي من رجل الأعمال الفلسطيني حمّاد الحرازين الذي سيحمل المبنى الأكاديمي للفرع اسمه.

ووجه حمايل عظيم الشكر والامتنان لرجال الأعمال الفلسطينيين الذين لا يكلون ولا يملون في دعم مسيرة النضال الفلسطيني، التي يأتي على رأسها التعليم كأولوية تنموية فلسطينية، كما تناول الدور البارز لمحافظ رام الله والبيرة ليلى غنّام، ابنة الجامعة، في دعم مسيرة الجامعة عبر رعايتها الشخصية لتوقيع اتفاقية التمويل.

وأشار في الوقت نفسه إلى مكانة الجامعة كونها أحد أنبل الأفكار التي انبثقت عن منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على إيلاء رئيس الجامعة يونس عمرو الاهتمام البالغ والكبير في خلق وتوفير بيئة تعليمية نموذجية للطلبة.

ودعا حمايل، في كلمته، طلبة الجامعة إلى التواصل الفعّال مع دوائر الجامعة التي تختص بقضاياهم التعليمية عبر بوابتها الأكاديمية، منوها في الوقت ذاته إلى أن مكاتب العاملين في الجامعة لم ولن تغلق أمام أيّ من الطلبة، بدءا بمكتب رئيسها وتدرجا في هرمها الأكاديمي والإداري.

وشدد حمايل، في كلمته، على "ضرورة مجابهة كافة المتشرذمين والناعقين والخارجين عن الصف الوطني المسيئين لرموز القضية الفلسطينية وقادتها".

وفي كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، نقل عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن تحيات رئيس دولة فلسطين ورئيس حركة "فتح"، الرئيس محمود عباس، موجها التحيات للأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزية للحركة مروان البرغوثي، وللقادة الأسرى أحمد سعدات، وكريم يونس، وفؤاد الشوبكي.

 وشدد محيسن على دور الشبيبة الفتحاوية في قيادة مسيرة النضال لحركة "فتح" والثورة الفلسطينية، وتطرق إلى آخر التطورات في ملف المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن البعض يضع نفسه في خانة العداوة لمسيرة التحرر الفلسطيني.

وأكد أن هذه الإفرازات تأتي في إطار المخطط الصهيوني لتهويد القدس وتأكيد تحويل الضفة الغربية إلى كنتونات مقسمة، إضافة إلى عزلة قطاع غزة المحاصر، مضيفا أن الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا ضد كوارد من حركة "فتح"، ما هي إلا تعبير عن تملص حركة "حماس" من استكمال مشوار المصالحة. وأشار إلى الحديث عن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية الأخيرة، التي تمثلت في المصادقة على قانون التسوية بهدف إنهاء الطموح الفلسطيني في بناء دولته المستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967، مبينا أن المصادقة على هذا القرار يأتي كرسالة واضحة للأسرة الدولية باللامبالاة الإسرائيلية بتلك القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، التي كان آخرها قرار إدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وتناول محيسن الموقف الأميركي الخجول والمتمثل بالإدانة الضمنية للاستيطان، ووعد الإدارة الأميركية الجديدة بعدم السماح بمرور أي قرار جديد يدين الاحتلال ودولته.

وفي كلمة مجلس اتحاد الطلبة، تلا رئيس مجلس الطلبة في الفرع فادي حمّاد البيان العسكري الأول لحركة "فتح" إيذانا بانطلاق الثورة الفلسطينية، مؤكدا استمرار الشبيبة في استكمال دعمها المطلق للقيادة الفلسطينية في كافة المحافل المحلية والدولية، في سبيل اقتناص الحق الفلسطيني وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد حمّاد وقوف مجلس اتحاد الطلبة، وحركة الشبيبة الطلابية، إلى جانب الطلبة دائما وأبدا في إطار رعايتهم ودعمهم.

واستكملت فعاليات المهرجان بتقديم فقرة تعريفية وطنية قدمتها أخوات دلال في مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، تمثلت بتعريف الطلبة بشهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح" في إطار رفع الثقافة الوطنية لطلبة الفرع.

 واستكملت فقرات المهرجان بمشاركة لافتة وحماسية للطفل ذي العقد الأول الشاعر وسام خميس، الذي ألقى قصيدة شعرية تناولت أمجاد حركة "فتح" وقيادتها التاريخية والحالية، كما قدم الفنان الرسام الفلسطيني الصاعد سامي الديك لوحة جمالية استنسخ خلالها إحدى الصور الفوتوغرافية الشهيرة للقائد الراحل ياسر عرفات.

 واختتمت فعاليات المهرجان بإيقاد شعلة الثورة الفلسطينية بعد عرض عسكري فني طلابي قاده عشرات المشاة والخيالة، في حين نفذت قوات الأمن الوطني الفلسطيني إنزالا عرضت خلاله صورة الرئيس القائد الراحل ياسر عرفات ويافطة المهرجان الجماهيري.

وحضر المهرجان عضوا المجلس الثوري للحركة حنا عيسى وحسن فرج، وممثل جهاز الأمن الوطني رياض صلاحات، وممثل جهاز الشرطة الفلسطينية باسم جبارة، وجمع من الشخصيات العامة والوطنية والمئات من كوارد الشبيبة الطلابية وطلبة الفرع.