الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

"مؤسسة ياسر عرفات" تعقد اجتماعها العاشر في القاهرة

جانب من إجتماع المؤسسة

أبو الغيط: حل الدولتين المنطلق الأساسي لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية

القاهرة- جدد المتحدثون في الاجتماع العاشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، الذي استضافته جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، تأكيدهم على أن تبقى القضية الفلسطينية في صدارة اهتمام الدول العربية.

وأكدوا ضرورة مواصلة العمل الجاد لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن يكون 2017 عام الحسم السياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانهاء الانقسام "البغيض".

وأكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة عمرو موسى في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الذي استضافته جامعة الدول العربية بالقاهرة، أهمية هذه المؤسسة في تخليد ذكرى وتاريخ ياسر عرفات النضالي، مضيفا أن "المنطقة تمر في مرحلة حساسة وخطيرة خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية".

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، ان تواصل نشاطات هذه المؤسسة وتوسعها "هو رسالة وفاء للزعيم الراحل ابو عمار، وعنوان الاعتراف بدوره الرائد كقائد استثنائي ومُلهِم للشعب الفلسطيني في أصعب وأعقد مراحل نضاله من أجل الحُرية والاستقلال، فالشعب الفلسطيني يعرف قيمة البطولة وهي أمة مكتملة الأركان... والقضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بعد ان كادت الأحداث العاصفة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة ان تحيلها مرتبة ثانية على الاجندة الدولية".

وقال في كلمته، ان اسرائيل هي "الرابح الأكبر من هذه التطورات، حيث وظفت حكومة نتنياهو في حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في المنطقة والتغيرات غير المسبوقة لكي تدفع قدما بأجندتها الاستيطانية والتوسعية، لقد صارت هذه الحكومة على ما نرى جميعا هي أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المُتطرف وقوى الاستيطان، ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف وإضاعة الوقت.. وقد شهدنا كيف تمكنت من إفشال مساعي الإدارة الأميركية السابقة لاستئناف العملية السلمية ووقف الاستيطان".

واضاف "الحقيقة أن هذا التعنت الإسرائيلي، الذي يحتمي بمنطق القوة وحدها ولا شيء آخر، صار مكشوفا للجميع، ومعروفا للكافة، وهو لا يُمثل تهديدا للفلسطينيين وحدهم، ولا حتى للعرب، إنما يضرب مصداقية المُجتمع الدولي في الصميم، كما يُسهم في تعزيز قوى التطرف والإرهاب والعُنف في المنقطة، بل وفي العالم".

واوضح ابو الغيط، أن "انسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، الذي وُلد نحو 20% من أبنائه بعد انتفاضة الأقصى، لن يكون من شأنه سوى دفع الشباب الفلسطيني إلى نبذ سياسة الاعتدال والوقوع أسرى للأفكار الراديكالية والأجندات المتطرفة، لقد وُعد الفلسطينيون بأن السياسة والتفاوض هما السبيل إلى نيل الحقوق، واليوم لم يعُد واضحا إلى أين يُفضي هـــذا الطريق في ظل غياب أي استعداد لدى إسرائيل في الانخراط في عملية تفاوضية جادة تقود في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية".

وقال: ان من نقاط الضوء القليلة في وسط هذه الصورة القاتمة أن بعض القوى في المجتمع الدولي صارت أكثر إدراكا بخطورة الوضع، مشيرا إلى أن حل الدولتين الذي كان وسيظل المنطلق الأساسي والوحيد للوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية يتعرض لتهديدات غير مسبوقة، ومن هنا، فلا بديل أمامنا سوى الحفاظ على هذا الحل في مواجهة الزحف الشرس من جانب قوى الاستيطان الإسرائيلي بهدف تقويضه للأبد، وقد كان هذا هو المُحرك الرئيسي وراء حالة الاجماع الكاسح التي توفرت لقرار مجلس الأمن رقم 2334 في ديسمبر من العام الماضي، خاصة بما يمثله هذا القرار من قيمة سياسية قانونية، تُمكِّن مرة أخرى من فتح مجال للعمل السياسي والقانوني وصولا إلى المساءلة القضائية.

واشار إلى أن اجتماع مجلس أمناء مؤسسة عرفات اليوم هو "فرصة لاستحضار ذكرى الرجل وإرثه النضالي الذي طالما مزج بين المقاومة والسياسة في براعة شهد له بها الجميع، ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى هذا المزيج على طريق نضالنا المُشترك من أجل تحقيق حُلم عرفات بإقامة دولة فلسطين المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إن تماسكنا وثباتنا على المبدأ وإيماننا بعدالة القضية هو ما سيجعل هذا الحلم حقيقة".

من جانبه، أكد سفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم في الجامعة العربية جمال الشوبكي، أهمية هذا الاجتماع للاحتفاء بالقائد ياسر عرفات "الذي جسد النضال والقيم الانسانية عبر الزمان، فقد كان رجلا استثنائيا دافع عن مثل وقيم حتى الرمق الأخير"، كما نقل تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين وأمنياته بتحقيق نتائجه المأمولة.

وقال الشوبكي، "اننا نفتخر بالرسالة السامية التي تسهر عليها وترعاها نخبة متميزة من القامات الفلسطينية والعربية وفق للبوصلة التي حددها الشهيد ابو عمار وناضل من اجلها، ولا يخفى عليكم ان انعقاده اليوم في رحاب بيت العرب والعاصمة العربية الام القاهرة لها دلالات قومية وعربية والتي نحرص عليها".

حضر الاجتماع، الامين العام للجامعة العربية الأسبق نبيل العربي، ووزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، ورئيس الوزراء السابق سلام فياض، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية والعربية.

يذكر أن مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يضم نحو مئة من كبار الشخصيات الفلسطينية والعربية ورئيسه الفخري هو الرئيس محمود عباس.

 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024