في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

على شفير مستوطنة

حمزة الحطاب  

أحال محمد عابدة، الذي يسكن منطقة سهلة براذعية "الشفا" جنوب بيت لحم؛ أرضه إلى جنة فيها أشجار تثمر على مدار العام، فضلا عن بساتين يزرعها بمختلف انواع الخضروات، رغم كم المستوطنات التي تحيطه، "أفرات مجدال عوز"، "إليعازر"، و"ألون شفوت"، حتى أن إحدى هذه المستوطنات ملاصقة تماما لأرضه.

محمد وسبعة اخرين من أبناء عائلته، أخذوا على عاتقهم حماية مئات الدونمات من خطر الاستيطان، يعيشون في مستنقع من خلايا الاستيطان التي امتدت في المكان.

يقول محمد: "هذه الأرض ورثناها من الآباء والأجداد في سبعينيات القرن الماضي، بعد وفاة والدي وعمي الذي كان وصياً علينا. مساحة أرض العائلة أكثر من 110 دونمات، امتلك مع اشقائي منها 38 دونما. هذه الأرض لم تكن تصلح للزراعة، فقمنا بإعمارها بمجهود ذاتي، وغرسنا فيها من مختلف الأشجار".

المستوطنة الملاصقة لأرض عابده، أقيمت عام 1994، حينها وضع المستوطنون أسلاكاً شائكة داخل حدود الأرض، إلا أنه ازالها واخرجها إلى خارج حدود الأرض.

محمد، تشاطره زوجته وشقيقته إيمان الرباط على شفير المستوطنة، رغم ما تعانيه الأخيرة من إعاقة سمعية وصعوبة في النطق أصيبت بهما بعد مشاهدتها لوالدتها وشقيقها مضرجان بدمائهما بعد استشهادهما على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء اجتياح كنيسة المهد عام 2002، وهي اليوم لم تعد تكترث بالاحتلال ولا بمستوطنيه، وماضية إلى جانب شقيقها محمد بإعمار الأرض.

المستوطنون وجنود الاحتلال منعوا محمد مراراً من زراعة الأشجار القريبة من بيوت المستوطنين المتنقلة، واشترطوا عليه ان يبتعد عن السلك الشائك مسافة 50 مترا، فلم يذعن لهم، وطلب إبعاد جدار كرفاناتهم عن حدود أرضه 50 مترا، حتى يقوم بالمثل، فسمحوا له بالزراعة

يضيف عابدة: "لم تمنعني قوات الاحتلال من استصلاح أرضي أو إحضار معدات زراعية لاستصلاحها وفلاحتها، إلا أنني أجد صعوبة في إحضار أصحاب هذ المعدات  للعمل في أرضنا، كونهم يخافون من قدوم الشرطة الإسرائيلية واحتجاز هذه المعدات. الخوف يكمن عند اصحاب المعدات أكثر خوفا من مصادرتها".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024