احياء ذكرى يوم الأرض في سوريا
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا، الذكرى الـ41 ليوم الأرض، وأعياد آذار الوطنية (المرأة والأم والمعلم ) بمهرجان جماهيري حاشد أقامته في "مركز الميدان الثقافي"، وسط العاصمة دمشق. واستذكر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، أبو أحمد فؤاد، في كلمة الجبهة، شهداء الشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله، متطرقا إلى أهداف ومخططات إسرائيل في الوقت الراهن من تهويد واستيطان، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد أبو أحمد فؤاد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مؤكدا رفض أي محاولات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا الفلسطيني. من جانبها، قالت عضو اللجنة المركزية للجبهة، مسؤولة المرأة فيها، نعمت عيسى، إن "المرأة الفلسطينية كانت وما زالت رمزا للبطولة والكرامة، وقدمت نموذجا للصمود والتضحية في مسيرة النضال الفلسطيني، فكانت الشهيدة والأسيرة، فهي مكون رئيس من مكونات المجتمع الفلسطيني، فشغلت كافة المواقع والمراتب التنظيمية وتبوأت أعلى المناصب القيادية".
بدورها، أكدت عضو قيادة إقليم حركة "فتح"، هناء الوزير، في كلمة المنظمات النسائية الفلسطينية، مواصلة العمل على تكريس دور المرأة إلى جانب الرجل في معركة الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية، في حين قدمت زينب نبوة، في كلمة المنظمات النسائية العربية، شرحا عن واقع المرأة في المجتمعات العربية، مسلطة الضوء على المشكلات التي تتعرض لها وما تعانيه من انتهاكات لحقوقها والقيود التي تحد من حركة تحررها. من جهته، أكد رئيس فرع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، إبراهيم الشهابي، في كلمة الاتحاد، أن نهج المقاومة الذي يتمسك به شعبنا أصبح مدرسة نضالية للشعوب المقهورة وهو الرد على كل محاولات ترسيخ الاحتلال. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، حسن عبد الحميد، لـ"وفا"، "إننا في هذا اليوم نستذكر المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا، ونؤكد وقوفنا إلى جانب أهلنا في أراضي عام الـ48"، أما عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قاسم معتوق، فاستنكر سياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضد شعبنا الفلسطيني. وجدد معتوق التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم. بدوره، قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، تيسير أبو بكر، إن شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه السياسية ينتفض لإحياء هذا اليوم والتعبير عن تمسكه وتشبثه بالأرض. وحضر المهرجان ممثلون عن فصائل العمل الوطني والاتحادات الشعبية والمنظمات الجماهيرية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية والعربية، وحشد كبير من أبناء المخيمات الفلسطينية.